وليد العمري: نتنياهو يهرب من أزماته ويتلاعب بشأن أميركي داخلي خدمة لترامب
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كافة تصريحاته ومسلكياته يخاطب قاعدته الانتخابية، وفق كافة القراءات في إسرائيل.
وأوضح العمري أن قاعدة نتنياهو الانتخابية ترتكز على 3 فئات: الأولى تخص نسبة عالية من اليهود الشرقيين الكارهين والغاضبين من النخب الأشكنازية العربية، والثانية المستوطنون وغلاة المتطرفين، والثالثة المتدينون على كافة تدرجاتهم.
ولفت إلى أن الجدل الذي يبادر إليه نتنياهو يقرؤه كثير من الإسرائيليين على أنه "هروب من أزمة إلى أخرى أملا أن يخدمه ذلك عند قاعدته الانتخابية".
وبشأن تصعيده الخطاب ضد الإدارة الأميركية واتهامها بتأخير شحنات الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، قال العمري إن نتنياهو وُوجه أميركيا بنكران الجميل، كما ووجه إسرائيليا بتخريب علاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة خدمة لمصالح سياسية حزبية داخلية، والتلاعب بشأن أميركي داخلي بسنة الانتخابات لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبهذا الجدل، ابتعد نتنياهو عن الأزمة مع القيادة العسكرية في إسرائيل، والتي تدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى، في حين ترفضها الأولى، وفق العمري.
ولفت مدير مكتب الجزيرة في رام الله إلى أن حكومة نتنياهو تعاني من أزمات أخرى كقانون توظيف الحاخامات ورجال الدين، فضلا عن تجنيد المتدينين وهو ما يتسبب بأزمة مع الجيش والمعارضة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن نتنياهو يستند لقاعدة برلمانية من 64 نائبا معظمهم من المتطرفين، الذين يدركون أن انهيار هذه التوليفة اليمينية والذهاب إلى انتخابات "سوف يكلف العديد منهم المناصب التي كسبوها بفضل نتنياهو".
ولذلك يبدو هؤلاء -بحسب مدير مكتب الجزيرة- متمسكين بالمقاعد أكثر من نتنياهو، الذي لا يأخذ تهديدات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على محمل الجد، ولكن يستخدمهما لإظهار أنه يتعرض لضغوطات من داخل توليفته اليمينية سواء تجاه الولايات المتحدة أو الشارع الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد انتقد إدارة بايدن في تسجيل مصور، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
وطالب نتنياهو الإدارة الأميركية برفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنهاء المهمة بشكل أسرع، وفق تعبيره، وذلك قبل إلقائه خطابا أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه في 24 يوليو/تموز المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعتراف أميركي: من الصعب على إسرائيل تدمير قدرات حزب الله
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من الصعب على إسرائيل النجاح في تدمير قدرات حزب الله، وسط تهديد الجيش الإسرائيلي بشن عملية برية في لبنان.واعتبر هؤلاء المسؤولون أن إسرائيل ستجد صعوبة في تدمير حزب الله إذا بدأت غزوا بريا لمعقله في جنوب لبنان، مشيرين إلى أن تضرر المدنيين سيكون أكبر مما حصل في قطاع غزة إذا قرر نتنياهو مهاجمة ترسانة الحزب.
ورجح هؤلاء اتخاذ حزب الله إجراءات أشد ضد إسرائيل ردا على اغتيالها أمينه العام الشهيد السيد حسن نصر الله في غارات جوية على ضاحية بيروت الجنوبية أول أمس الجمعة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اغتيال نصر الله قد يشعل حربا إقليمية، وطلب منه وقف نيرانه.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تحذر من أن الغزو البري للبنان قد يأتي بنتائج عكسية، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست، مضيفاً أن "واشنطن تواصل نصيحة إسرائيل بعدم شن غزو بري للبنان".
كذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إسرائيلي أن حزب الله قادر على إطلاق مئات الصواريخ في وقت واحد على مدن مثل تل أبيب وحيفا.
وأضاف المسؤول أن تجاوز عدد قليل من الصواريخ الدفاعات الجوية كاف لإحداث أضرار هائلة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن استعداده لحرب أوسع، وأكد أن العملية البرية خيار مطروح.
وفي السياق ذاته، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة إرسال قوات إلى المنطقة استعدادا لرد إيراني.
لكن مسؤولين أميركيين اشتكوا من أن إسرائيل تفعل ما تريد دون استشارة واشنطن ثم تسارع لطلب الحماية منها.
ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن "الخطر الأكثر قربا هو كيف ستختار إيران الرد على اغتيال نصر الله". (الجزيرة نت)