ما زالت آثار العدوان الإسرائيلي على غزة تضرب بأطنابها على دولة الاحتلال، وفي كافة مرافقها، وآخرها المشاريع التكنولوجية، وتصاعد التخوف من حالة الشلل التي قد تضرب قطاع التكنولوجيا بسبب رفض المهنيين الأجانب المجيء إلى دولة الاحتلال في أوقات الحرب.

يوخي بانهاسي آديب رئيس منتدى الكليات التكنولوجية ومدير الكلية التكنولوجية للمهندسين في جامعة أريئيل الاستيطانية، كشف أنه "في الأشهر الثمانية الماضية، تم تجنيد الآلاف من طلاب الهندسة في جيش الاحتياط لمدة طويلة للمساعدة في العدوان الدائر على غزة، وبفضل الأدوات التي اكتسبوها أثناء دراستهم، فإنهم يساعدون في صيانة أنظمة الاتصالات والكهرباء والروبوتات والحوسبة والمزيد في أجهزة الجيش ومؤسساته الحربية، بما يمكن وصف خبرتهم بأنها "الجدار الحديدي" لتكنولوجيا جيش الاحتلال، وثبتت أهميتهم الحاسمة في الحرب الأخيرة".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "الأشهر القليلة الماضية فقط زادت من الحاجة لتعزيز صناعة التكنولوجيا المعتمدة على المعرفة الإسرائيلية، لاسيما في ضوء تعثر استكمال عدد من المشاريع، خاصة استكمال الخط الأحمر للسكك الحديدية الخفيفة في القدس وغيرها، بسبب الاعتماد على المهنيين الأجانب الذين لا يتعجلون بالقدوم لدولة الاحتلال في أوقات الحرب والطوارئ منذ أشهر عديدة، مما عرّض هذه الصناعة للشلل، ولذلك فقد تم إهمال التعليم التكنولوجي الإسرائيلي، رغم أن مساهمته في النمو وإنتاجية الاقتصاد لا يمكن إنكارها".


وأشار إلى أن "القلق يجتاح المؤسسات الاقتصادية الإسرائيلية عموما، والتكنولوجية خصوصا، لأن هذا المجال بالذات عملي وأساسي للغاية، ويؤثر على حياة كل إسرائيلي، في الحياة الروتينية بشكل عام، وبشكل خاص في حالات الحرب والطوارئ، ولذلك يمكن العثور على المهندسين المتخرجين من الكليات التكنولوجية في جميع مجالات النشاط، مرورا بمهندسي البناء الذين يديرون إجراءات البناء، وصولا لهندسة الميكانيكا، والسيارات، والكهرباء، والإلكترونيات، وهندسة المعدات الطبية، بجانب مجالات التخطيط والاتصالات والتسويق".

واعترف أنه "بالنظر للأهمية الهائلة لمهنة الهندسة، تعاني دولة الاحتلال من نقص في المهندسين، وفي الإصلاح الأخير الذي تناول التعليم التكنولوجي، وتمت الموافقة عليه في عام 2018، حددت حكومة الاحتلال هدفًا مناسبًا وواضحًا، وهو تدريب ما يقرب من 15 ألف مهندس خريج كل عام للاندماج في سوق العمل، وهي الحصة التي كان لابد من تحقيقها، على أساس الوصول إليها ابتداء من عام 2023، ولكن من الناحية العملية، وحتى نهاية ذلك العام، فقد بلغ عدد المهندسين المعتمدين حوالي عشرة آلاف فقط".


وأكد أنه "منذ ذلك الحين، لم يتغير الوضع نحو الأفضل، والسبب يكمن في إشكالية وسم التعليم التكنولوجي، الذي لا يزال ينظر إليه من قبل العديد من صناع القرار على أنه "أدنى" من مجالات المعرفة الأخرى لأنه ليس درجة أكاديمية، كما وتؤدي هذه النظرة الخاطئة إلى تمييز مستمر ينعكس في فجوات الموازنة، ومحاولة المساس بصلاحيات المهندس، وقمع الكليات التكنولوجية مقارنة بنظيراتها الأكاديمية، مع العلم أن التمييز في التعليم التكنولوجي لا يضر بالكليات التكنولوجية فقط، أو العاملين في هذا المجال، بل يضر بشكل مباشر وجوهري وعميق بالاقتصاد الإسرائيلي وجميع الإسرائيليين، لاسيما في مرحلة ما بعد الحرب".

تؤكد هذه المعطيات الاقتصادية أن العدوان على غزة شملت آثاره كل مجالات حياة الإسرائيليين، لاسيما قطاع التكنولوجيا، حيث كشفت الحرب أن الاحتلال يحتاج إلى مهندسين يقومون بتصميم بنى تحتية تتكيف مع واقع ما بعد الحرب، وتشغيل الآلات والبرامج المعقدة، وإدارة أنظمة الطاقة والغاز الطبيعي، إضافة للأنظمة العسكرية، ومجموعة من الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها الجنود في التكنولوجيا العسكرية، مما يكشف عنها بكامل قوتها في الجانبين الأمني والعسكري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال التكنولوجيا غزة الاحتلال تكنولوجيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التعلیم التکنولوجی على غزة

إقرأ أيضاً:

مع دخول العدوان يومه الـ267 الاحتلال يكثف قصفه على قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا

استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة منذ فجر اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ 267 للعدوان.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطينيين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

واستشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في شارع الوحدة وسط مدينة غزة تزامنا مع قصف مدفعيته المنازل في حي الشجاعية شرق المدينة.

كما انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين 5 شهداء في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

ووسط القطاع ارتقى شهيد، وأصيب العشرات في قصف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي، كما شن طيران الاحتلال غارتين على حيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، فيما قصفت طائراته المسيرة “كواد كابتر”  المنازل في حي الزيتون، وحي الشجاعية، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37765 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من 86429 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب
  • 40 شهيدا إثر غارات دموية متواصلة على قطاع غزة (حصيلة)
  • مع دخول العدوان يومه الـ267 الاحتلال يكثف قصفه على قطاع غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 18 مركبة إسعاف توقفت عن العمل مؤخراً جراء استمرار العدوان على غزة
  • ملتقى يستعرض أحدث التطورات التكنولوجية في التعليم بالبريمي
  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • الدويري: غزة أثبتت عدم جدوى اعتماد إسرائيل على التكنولوجيا في الحرب
  • 265 يومًا.. غزة تحت القصف وتحذير من إتساع رقعة العدوان إلى لبنان
  • مسؤولون في غزة: 17 ألف طفل بالقطاع فقدوا أحد والديهم أو كليهما جراء العدوان
  • اندفاع الأمريكيين نحو الإسلام بسبب العدوان على غزة يثير تساؤلات إسرائيلية