بدأت قوات اليونيفل (التابعة للأمم المتحدة) تعزيز بعض مواقعها في الجنوب اللبناني، مع تصاعد التهديدات بين الطرفين، ووسط مخاوف من نشوب حرب واسعة، تبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية إطلاق النار على الحدود بين البلدين.

 

تحصينات جديدة

كما أشار إلى أن القوات الأممية وضعت تحصينات جديدة في عدد من مراكزها جنوباً 

بالتزامن أعلن حزب الله تنفيذ هجوم جوي بسرب من ‏المسيّرات على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفاً أماكن تموضع الجنود الإسرائيليين.

 

وكانت اليونيفبل حذرت سابقا من تصاعد المواجهات بين الطرفين على الحدود، كما نبهت إلى أن "سوء التقدير قد يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع".

 

أتت تلك التحذيرات بالتزامن مع تسريبات أميركية وإسرائيلية تفيد بأن القوات الإسرائيلية مستعدة لهجوم بري موسع في الجنوب اللبناني.

 

ويخضع جنوب لبنان لبنود القرار الأممي 1701 الذي نص على وقف الأعمال القتاليةو على الحدود إثر حرب تموز 2006 التي شنتها إسرائيل على لبنان إثر خطف حزب الله جنديين.

 

إلا أن تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطاح بالقرار المذكور، إذ تصاعدت المواجهات بين الجانبين بشكل شبه يومي.

 

نتنياهو: يجب القضاء على "التطرف" في قطاع غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يجب القضاء على "التطرف" في قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة تعليم الفلسطينيين مستقبلا مختلفا غير إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على هذا الكوكب.

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أنه يقدر بشدة الدعم الذي قدمه الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية لإسرائيل.

وتعليقا على الفيديو الذي انتقد فيه واشنطن، أجاب: "شعرت أن الفيديو الذي ينتقد إدارة بايدن لحجبها الأسلحة كان ضروريا بعد أشهر من المحادثة لم تحل المشكلة".

وتابع: "إذا حصلنا على ما نحتاجه من أسلحة سنحقق النصر بسرعة على حماس ونمنع أي حرب محتملة مع حزب الله".

وفيما يخص سقوط الضحايا المدنيين خلال الحرب، أشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي ذهب لأبعد مما ذهب إليه أي جيش آخر في التاريخ في محاولة تجنب سقوط ضحايا مدنيين، حسب تعبيره.

وأكد أن نسبة الضحايا المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي واحد إلى واحد تقريبا وهي الأدنى في حرب المدن الحديثة، حسب كلامه.

وأردف: "سيتعين علينا نزع السلاح في غزة بشكل مستدام، وهو أمر لا يمكن أن تقوم به أي جهة إلا إسرائيل".

كما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه "يجب القضاء على التطرف في غزة وتعليم الفلسطينيين مستقبلا مختلفا غير إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على هذا الكوكب"، حسب وصفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليونيفل تعزز مواقعها جنوب لبنان الجنوب اللبناني تصاعد حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنسف مئات المباني في جنوب لبنان

كتبت" الشرق الاوسط": أظهرت صور الأقمار الاصطناعية والفيديوهات دماراً واسع النطاق في ست قرى على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، حيث تظهر تدميراً كلياً أو جزئياً لـ1085 مبنى منذ 1 تشرين الأول. وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، في بداية هذا الشهر، باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، تدمير العشرات من المباني في قريتين أخريين.

وتعرض الصور، وفقاً لـ«نيويورك تايمز»، لمحة فقط عما يجري في جنوب لبنان، حيث ما زالت درجة الأضرار غير واضحة بسبب عدم إمكان الوصول لتلك المناطق منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن عمليتها البرية في جنوب لبنان تهدف إلى إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. وتتهم «حزب الله» بوضع بنية تحتية عسكرية في المناطق السكنية.

وفرّ العديد من الأشخاص من المنطقة، حيث أصبحت بعض البلدات خالية تماماً من السكان، وتشير الأمم المتحدة إلى أن 1.4 مليون شخص قد نزحوا عبر البلاد.  

The Israeli invasion is going according to plan - its slow pace is not the result of fierce resistance. What makes me say that? The level of destruction we’re seeing in the South. Lebanese villages have been completely razed to the ground (here Mhaibib). Thread with images???? pic.twitter.com/tjUQxpt6hr

— Georges Haddad ???????? (@Georges__Haddad) October 30, 2024 وفقاً لتحليل صحيفة «ذا تايمز» الأخير، يبدو أن قرية محيبيب قد تم تدميرها تقريباً بالكامل، إذ لا يزال عدد قليل من المباني قائماً. وفي خمس قرى ومدن أخرى، تم تحويل أحياء بأكملها إلى أنقاض.
وتظهر مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي وبعض الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت من صحتها صحيفة «ذا تايمز»، أنه تم تفجير ما لا يقل عن 200 من المباني بوضع المتفجرات فيها ثم نسفها عن بعد.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أنه رصد النسف المتعمد في خمس من البلدات الست وهي: بليدة وكفر كلا ومحيبيب ورامية وعيتا الشعب. ولم يجب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بخصوص التدمير في تلك القرى، وقال فقط إن إسرائيل تضرب الأهداف العسكرية لـ«مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله (حزب الله) للمنازل والعائلات الإسرائيلية».

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيانات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قواته عثرت على أنفاق لـ«حزب الله» تحت منازل ومبان أخرى في ميس الجبل وكفر كلا ومحيبيب وعيتا الشعب ثم دمرتها.

(800 kilo explosives detonated here)

Footage sourced from the private accounts of soldiers in the 603rd Combat Engineering Battalion.

I chose not to add my watermark, as I prefer to avoid it when publishing content related to Lebanon. pic.twitter.com/bQn3TcSWNe

— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) October 23, 2024 وطرح بعض خبراء القانون الدولي، وفقا لـ«نيويورك تايمز»، أسئلة حول الطبيعة الواسعة للدمار. وقال توم داننباوم، أستاذ مساعد في القانون الدولي في جامعة «تافتس»، إنه «يمكن استهداف المباني غير العسكرية فقط إذا كانت تستخدم بشكل عسكري، أو إذا كان لدى إسرائيل معلومات محددة تفيد بأنها سوف تستخدم بشكل عسكري. لكن لا يُسمح باستهداف منطقة بأكملها تحتوي على مزيج من الأهداف العسكرية وغير العسكرية».

ولاقت بلدة ميس الجبل الدمار الأشد، وفقاً للصحيفة، حيث كانت تضم قبل الحرب نحو 8000 نسمة. تم تدمير 311 مبنى على الأقل، كلياً أو جزئياً.

في مدينة بليدة، تم تدمير 168 مبنى على الأقل، بما فيها مسجد في مبنى قديم وانهارت منارته. في عيتا الشعب، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير 206 مبان على الأقل، مما أدى تقريباً إلى تسوية الجزء الشرقي من القرية بالكامل.

في كفر كلا، أكبر المدن الستة التي حللتها الصحيفة، والتي كان تعداد سكانها قبل الحرب نحو 10 آلاف نسمة، دُمر بشكل كلي أو جزئي 284 مبنى على الأقل.

ودُمرت قرية محيبيب الصغيرة تقريباً بالكامل في عمليات نسف، وفقاً لما أظهرته مقاطع الفيديو. بينما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير ما لا يقل عن 76 مبنى.

وكذلك أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه تم تدمير ما لا يقل عن 40 مبنى في قرية رامية. حيث ظهر في أحد مقاطع الفيديو نشره جندي إسرائيلي على «إنستغرام»، وتم التحقق من صحته، وأعاد نشره الصحافي الفلسطيني يونس طيراوي على منصة «إكس»، جنود وهم يعدّون تنازلياً قبل تفجير جزء كبير من القرية. ثم يُسمع صوت الجنود وهم يهتفون عندما يرتفع عمود دخان كبير.  

مقالات مشابهة

  • خشية احتلالها.. اليونيفيل تؤكد البقاء في مواقعها بلبنان
  • لبنان يريد تطبيقاً متوازناً للقرار 1701.. نتنياهو يعاند واشنطن والكلمة للميدان
  • الأمم المتحدة: اليونيفيل لن تتخلى عن مواقعها في لبنان خشية احتلالها
  • إسرائيل تنسف مئات المباني في جنوب لبنان
  • ما هو التسجيل الذي سربه المتحدث باسم مكتب نتنياهو بعد الهجوم على إيران؟
  • نتنياهو: إسرائيل تريد إنفاذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  • نتنياهو يُهدّد ويؤكد أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي بقعة في إيران
  • نتنياهو وآمال بعيدة المنال.. شرق أوسط جديد تكون إسرائيل القوة المحورية فيه
  • مخاوف أمنية تدفع نتنياهو لتأجيل حفل زفاف نجله وتغيير خطط الكنيست
  • هذا هو شرط نتنياهو بشأن لبنان