تلسكوب جيمس ويب الفضائي يلتقط صورة لم يسبق لها مثيل
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
صورة سديم الثعبان التي تراها أعلاه، والتي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا، لا تبدو ساحرة فحسب، بل تلتقط أيضًا ظاهرة لم يسبق لها مثيل. إن "التدفقات النجمية الأولية" المتوازية والممتدة المرئية في أعلى اليسار تدعم نظرية قديمة. وكما هو متوقع، تنطلق النفاثات في محاذاة من الأقراص الدوامة للمواد المحيطة، مما يظهر دليلاً على أن مجموعات النجوم المتكونة تدور في نفس الاتجاه.
تقول وكالة ناسا إن الخطوط الساطعة والمتكتلة في المنطقة العلوية اليسرى من الصورة، والتي تشبه إلى حد ما توهج عدسة JJ Abrams، تمثل موجات صادمة ناجمة عن نفاثات تنطلق إلى الخارج والتي تظهر عندما تنهار سحابة الغاز بين النجوم إلى الداخل. وبينما تتكثف النجوم المتشكلة وتدور بسرعة أكبر، تنطلق بعض المواد بشكل عمودي على القرص.
وكتب كلاوس بونتوبيدان من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في تدوينة: "لقد افترض علماء الفلك منذ فترة طويلة أنه عندما تنهار السحب لتشكل النجوم، فإن النجوم ستميل إلى الدوران في نفس الاتجاه". "ومع ذلك، لم يتم رؤية هذا بشكل مباشر من قبل. هذه الهياكل المتوازية والممدودة هي سجل تاريخي للطريقة الأساسية التي تولد بها النجوم.
يبلغ عمر سديم الثعبان مليون أو مليوني سنة فقط، ويقع على بعد حوالي 1300 سنة ضوئية من الأرض. وتقول ناسا إن المجموعة الكثيفة من النجوم الأولية في مركز الصورة تضم نجومًا يقل عمرها عن 100 ألف عام. الثعبان هو سديم انعكاسي، وهذا يعني أن سحابة الغاز والغبار تشرق عن طريق عكس الضوء من النجوم الموجودة في الداخل أو القريبة.
التقطت كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) التابعة لـ JWST الصورة، التي تغطي حوالي 16 تريليون ميل في 11 تريليون ميل. تمثل المستطيلات السوداء التي تراها في أسفل يسار الصورة الكاملة وأعلى يسارها البيانات المفقودة. تقول وكالة ناسا إن خطوتها التالية هي استخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRSpec) الخاص بالتلسكوب لدراسة الانهيار الكيميائي لسديم الثعبان.
يمكنك الاطلاع على الفيديو التعليمي التابع لناسا أدناه لإلقاء نظرة فاحصة على تفاصيل محددة من الصورة الرائعة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد نجاح الهند في تحقيقه.. ماذا تعرف عن الالتحام الفضائي وكيف يحدث؟
في إنجاز علمي وتكنولوجي جديد نجحت الهند في إرسال قمرين صناعيين إلى الفضاء، وهو ما يمثل أحد الأهداف الرئيسية للبلاد، والمساهمة في إنشاء محطة فضائية مأهولة إلى القمر، حيث انطلقت الأقمار الصناعية، التي يبلغ وزن كل منها 220 كيلوجراما، في ديسمبر 2024 على صاروخ واحد من موقع الإطلاق بسريهاريكوتا في الهند، ثم انفصلت في وقت لاحق.
الهند تنجح في الالتحام الفضائيوكشفت منظمة أبحاث الفضاء الهندية أن القمرين الصناعيين أعيدا إلى بعضهما البعض يوم الخميس في عملية وصفتها بالدقيقة، ما أسفر عن عملية التقاط ناجح للمركبة الفضائية وهي التي تُعرف بتجربة الالتحام الفضائي، لتصبح رابع دولة تحقق هذا الإنجاز بعد كل من روسيا والولايات المتحدة والصين، بحسب موقع «phys» العالمي.
وفي تقاريرها قالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية، إن هدف المهمة كان تطوير وإثبات التكنولوجيا اللازمة للالتقاء والالتحام وفصل مركبتين فضائيتين صغيرتين.
ما هو الالتحام الفضائي؟عملية الالتحام في الفضاء هي عبارة عن ربط مركبتين فضائيتين، وقد يكون هذا الاتصال بشكل دائم أو مؤقت أو جزئي.
وخلال عملية الالتحام تنضم المركبتين الفضائيتين بعدما كانا يتحركان بصورة حرة في الفضاء، وخلال الرسو يتم وضع وحدة مركبة سلبية تعمل بذراع آلية بتقنيات محددة، وفي حال استغراق هذه الخطوة وقتًا طويلًا وعدم مناسبة إتمام الالتحام يتم إخلاء السريع للطاقم.
إطلاق أول مهمة مأهولة للفضاءوتهدف الهند كجزء من خططها المستقبلية إلى إطلاق أول مهمة مأهولة إلى الفضاء خلال السنوات القليلة المقبلة، مع إرسال رائد فضاء إلى سطح القمر وهو إنجاز لم تحققه سوى الولايات المتحدة.
كما تخطط البلاد لإنشاء محطة فضائية خاصة بها بحلول عام 2035، والتي ستسمى «محطة بهاراتيا أنتاريكشا»، وتعمل على إطلاق أول مهمة مدارية لها إلى كوكب الزهرة في عام 2028.