ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه في شقها السياسي، الى "الشعب اللبناني وبالأخص للإخوة المسيحيين"، بالقول: خسارةُ المسيحيين تعني خسارةً للمسلمين، وواقع تجربتنا وواقع الارض منذ عشرات السنين يؤكد ذلك، ولبنان لا يقوم إلا بشراكتنا الوطنية، وجبهة الجنوب بكل صمودها وانتصاراتها وأثمانها السيادية إنما هي من أجل هذا البلد وطائفته اللبنانية ومصالحه الاقليمية وضميره الأخلاقي، ولذلك احذروا أبواق الفتنة الطائفية، واحذروا ممن يستثمر بالتخويف والتبخيس والتقسيم وشيطنة الشريك المسلم وخاصة المقاومة التي لولاها لم يبق للبنان وجود، والبلد بلدنا جميعا وشراكتنا أبدية، ونحن لن نختار بديلا عن الشريك المسيحي".


 
وأشار أنه "وفقا لضرورات شراكتنا الأهلية والوطنية، لا محل لموتور، ولا ساتر لصهيوني، ولا لمرتزِق غادر، ولا لغرفة سوداء، ولا لخطاب تقسيمي، ولا لمشروع أو بوق ضد مصلحة لبنان، بل يجب عزل جماعة الفتنة والتقسيم والارتزاق عن مصالح البلد وضروراته الوطنية، وواشنطن وحلفاؤها ووكلاؤها ليسوا أكثر من تجار خراب وفتن".
 
وأكد المفتي قبلان "أن لبنان اليوم قوي بمقاومته وبشراكته الوطنية، وما تقوم به المقاومة وضع لبنان في قلب الميزان الاقليمي، ولا خوف على لبنان ولا نحتاج الى تطمينات من أحد، لأن المقاومة بترسانتها السيادية الثقيلة هي الضمانة الاستراتيجية، واسرائيل تدرك هزيمتها المدوية إن دخلت أي حرب شاملة".
 
وطالب بمعالجة الملفات الداخلية سيما الاستحقاق الرئاسي، وتوجه للمؤيدين وللمعارضين بالقول:"التسوية الرئاسية محتومة عاجلا أم آجلا، ولا يمكن أن نقبل بنحر المشروع السياسي الوطني، كما لا يمكن تسليم لبنان لأي مشروع خارجي، ولن تمر علينا لعبة السواتر والوجدانيات، لأن البلد يقوم بالخيارات لا بالأماني، الحل فقط بتسوية رئاسية يربح فيها الجميع، ولا قيمة للديموقراطية اللبنانية اذا خدمت مصالح واشنطن وإسرائيل وبروكسل على حساب السيادة الوطنية، ومن يعتقد أن الانتخابات النيابية ستغير هذا الواقع هو واهم، ومن روج لفكرة التأخير إنتظارا لحرب غزة خابَ مع خيبة نتنياهو في غزة ولبنان، الحل فقط بتسوية لبنانية وطنية وغير ذلك مستحيل".
 
وتوجه المفتي قبلان للحكومة اللبنانية بالقول:" يجب القيام بأقل الواجب، سيما قطع يد كارتيلات اللعب الأسود بالطوابع المالية، والطابع الالكتروني هو الحل، وصندوق الضمان الاجتماعي مطالب بتوسيع تغطيته للعمليات والاستشفاء بشكل أوسع مما عليه، والدولة مطالبة بأن تكون أقوى من المستشفيات والأطباء، وترك الادارات العامة للإنهيار الكامل هو كارثة وطنية، والأجهزة الأمنية مطالبة بفرض الأمن خاصة في الشوارع، ولا عذر للهروب من الوظيفة الأمنية على الاطلاق، ولا بدّ من الانتهاء من ملف النزوح الذي يحتاج للشجاعة الوطنية فقط، خاصة أن حماية الديموغرافيا اللبنانية والأسواق والأمن والبضاعة والعملة الصعبة واليد اللبنانية أمر مستحيل مع وجود أزمة النزوح، وكذلك المطلوب حماية الدولة من كارتيلات المال التي تلتهم كل شيء بالبلد".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: 3103 شهداء و13856 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان أن غارات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن 53 شهيداً و161 جريحاً.

وأوضحت الوزارة - وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم /الخميس/ - أن عدد الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان بلغ 3103 شهداء و13856 جريحاً.

وأشار التقرير إلى أنه خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 121 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (56 غارة) وبعلبك الهرمل (24 غارة) والجنوب (23 غارة) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 12323 إعتداء.

اقرأ أيضاًجراء استهداف سيارة.. استشهاد وإصابة 10 مدنيين وعسكريين من اليونيفيل بـ صيدا اللبنانية

روسيا ترسل طائرة محملة بـ24 طنا من المساعدات الإنسانية إلى لبنان

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: شراسة المقاومة اللبنانية أفشلت مخططات إسرائيل
  • الصحة اللبنانية: 3103 شهداء و13856 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • حزب الله يعلن قصف جنود إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية
  • مطارنة الروم الكاثوليك: الحل بتطبيق القرارات الدولية واستعادة سيادة لبنان
  • الصحة اللبنانية: 3050 شهيداً و13658 جريحًا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بصليةٍ صاروخية
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • مدينة الهرمل اللبنانية.. مركز حضاري يمتد على ضفاف نهر العاصي
  • لجنة الطواريء اللبنانية: أكثر من 550 ألف شخصًا غادروا إلى سوريا
  • المقاومة هى الحل