أماني: تجمعنا مع الأخوة في لبنان الصداقة والأخوة ووحدة المصير
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أشار سفير الجمهورية الاسلامية في ايران لدى لبنان مجتبي أماني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجمعها مع الاخوة في لبنان الصداقة والأخوة ووحدة المصير وتاريخ خط بمداد العلماء ودماء الشهداء".
كلام أماني جاء خلال إحياء حركة أمل- إقليم بيروت ذكرى الشهيد مصطفى شمران، باحتفال أقيم في ثانوية الشهيد حسن قصير وتحدث أماني عن الشهيد شمران وأنه "كان في مسيرة المحرومين " - أفواج المقاومة اللبنانية أمل" رفيقا، مخلصا وأمينا للإمام موسى الصدر والابن البر للامام الخميني ثم قائدا عسكريا في صفوف الثورة حتى نال الشهادة".
ونوه بـ"جهوده واخوانه التي بفضلها انطلقت حركة متجذرة في لبنان اجبرت العدو على الانسحاب والهروب من الجنوب اللبناني".
وأشار إلى "عملية الوعد الصادق في قسمها السياسي، حيث كان الشهيد أمير عبد اللهيان قائدا سياسيا لهذه العملية وفي القسم العسكري كان هناك جولة أولى للمسيرات والصواريخ أعدت للرد على الكيان الصهيوني الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق وهذه الصواريخ والمسيرات بحسب المسؤولين الإيرانيين والحرس الثوري من الجيل القديم وفي الجولة الثانية أعدوا لتكبير هذه العملية في حال الجولة لم تصل إلى أهدافها".
وأضاف:" ان 11 دولة على رأسها أميركا وفرنسا ساعدت في منع وصول الصواريخ إلى أراضي فلسطين المحتلة وما استطاعوا وتمت العملية في جولتها الأولى ولم تحتاج إيران إلى الجولة الثانية".
ولفت أماني الى "انه من خلال هذه التجربة، عرف النقص عند العدو وكيفية الرد وأن الصواريخ الآن في منصات ايران اكثر تطورا ودقة وثقلا جاهزة للانطلاق، وهناك اجهزة موجودة اكثر تطورا وجديدة ولم نستخدمها في الجولة الأولى".
وتطرق السفير الايراني إلى "المشهد الفلسطيني وهزيمة نتنياهو وقادته وعدم احرازهم أي انجاز بعد 9 اشهر من الحرب والتنكيل في الشعب الفلسطيني والتظاهرات في الغرب"، معتبرا ان ذلك "مؤشر يبشر بتزايد منسوب الوعي العالمي حيال ما يحصل من إبادة في فلسطين"
وختاما، شدد أماني على "أن إيران ولبنان يحتفظان في ذكرى الشهيد شمران الخالدة في فكرهما".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. الشهيد محمد حبشى رمز للأمل والتفانى
بعيون ملؤها الفخر، تحدثت ريم حسين عن استشهاد زوجها المقدم محمد حبشي، وكأن الزمن لم يمر، وكأن الأيام لم تفقد جزءًا من دفئها بغيابه.
كانت كلماتها تحمل بين طياتها مزيجًا من الألم والاعتزاز، لتمزج الحزن بالتفاؤل، وتروي قصة رجل ضحى بحياته من أجل أن تبقى الأجيال القادمة في أمان.
في حديثها مع "اليوم السابع"، أكدت ريم أن دم زوجها الشهيد لم يذهب هباءً، بل كان نبتة يانعة في أرض الوطن.
لم يكن المقدم محمد حبشي مجرد ضابط شرطة، بل كان رمزًا للأمل والتفاني، ولذا، فإن دماؤه قد أسهمت في بناء دولة آمنة، كما كان يحلم.
"البلد تطورت بشكل كبير، كما كان يتمنى"، قالتها وهي تبتسم، تلامس صورة زوجها في ذهنها، في الوقت الذي ترى فيه أبناءهم يكبرون بأمان، ينعمون بحياة مستقرة بفضل تضحياته وتضحيات زملائه الذين سقطوا مثله على أرض الوطن.
تذكرت ريم اليوم الذي استقبلت فيه خبر استشهاد محمد، وكيف كان هذا الخبر بمثابة الصاعقة التي ضربت قلبها، لكنها سرعان ما تحولت تلك الصاعقة إلى إيمان، إيمان بأن الموت لا يذهب سدى، وأن الله سيجمعها بزوجها يومًا ما في الفردوس الأعلى، كما كانت تتمنى دائمًا.
وأضافت ريم أنها استطاعت، رغم مرارة الفقد، أن تتجاوز تحديات الحياة مع أولادها، الذين تربوا على مبادئ والدهم الشهيد.
كل واحد منهم يحمل طموحات خاصة به، ولكنهم جميعًا يسيرون على درب العزيمة التي زرعها والدهم فيهم، ويسعون إلى تحقيق أحلامه.
وفي النهاية، وجهت ريم رسالة إلى ضباط الشرطة قائلةً: "المسئولية صعبة، لكن هذا البلد يستحق كل التضحيات التي تقدمونها".
كانت كلماتها بمثابة درعٍ معنوي لكل من يعمل على حماية هذا الوطن، وكل من يبذل روحه فداءً له.
هذه القصة هي شهادة حب وشجاعة، تظل تذكرنا بأن الشهداء لا يموتون، بل يعيشون فينا، في الأمل الذي نعيشه.
مشاركة