كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغت المستوى السياسي أن هزيمة حماس العسكرية تقترب، وأنه بعد مثل هذا النصر، لا ينبغي التردد في إعلان واضح عن إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إعادة الأسرى".

وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب نداف إيال أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض خطا أحمر واضحا على فريقا المفاوضات، وهو عدم الموافقة الإسرائيلية على نهاية الحرب، لكن في الجيش يعتقدون أن إنهاء الحرب في غزة هو مصلحة إسرائيلية، باعتبار التهديدات المتحققة من الساحة الإيرانية وتحدي الجبهة الشمالية.



ولفتت الصحيفة إلى أن "أكثر من 95 بالمئة من صواريخ حماس لم تعد قائمة، وأنفاق التهريب أغلقت، وقدرة الإنتاج معدومة، لكن طالما كان السنوار على قيد الحياة والذراع العسكري لحماس موجودا، مع أجهزة قيادة وتحكم، فإن المعركة لن تحسم من ناحية نتنياهو".

وتابعت: "لهذا مطلوب طول نفس وصبر، فإذا وافقت حماس على الصفقة، فإن مرحلتها الأولى ستعيد أسرى وأسيرات وجثث، لكن بعد ذلك من ناحية نتنياهو ستستأنف الحرب، لمواصلة تطهير قطاع غزة من عناصر حماس، والانتقال إلى مشاريع تجريبية من الحكم المدني البديل للحركة".



وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن منهج الجيش ونتنياهو متعارضين، وهو ما تظهره وثيقة نشرتها مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين قبل نحو أربعة أشهر.

ونوهت إلى أن الوثيقة وصلت إلى هيئة الأمن القومي وأعضاء كابينت الحرب؛ وسمعت أصداء عنها في أحاديث مع وزراء ومصادر عليها، وكان لها تأثير يتجاوز تقديرات كاتبيها.

واستدركت: "لشدة الأسف، يحتمل أن يكون المستوى السياسي تأثر – لكن لم يجرَ أبدا أي بحث مرتب وجدي مع كاتبي الوثيقة (وهذه ليست مفاجأة بالضبط)".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ259 على التوالي، فيما خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال غرب مدينة رفح، وأسفرت عملياتها عن مقتل جنديين في قصف نفذته كتائب القسام على محور نيتساريم وسط القطاع.

وتركزت الاشتباكات بين المقاومة وجنود الاحتلال في الحي السعودي وحي تل السلطان غرب مدينة رفح، وتخللها انفجارات عنيفة، تزامنا مع تواصل عمليات النسف لمباني سكنية بالحي، وإطلاق نار كثيف من الدبابات طال خيام النازحين بمنطقة مواصي رفح، وأدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب غزة نتنياهو غزة نتنياهو جيش الاحتلال الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تزداد حدة المناورات السياسية في إسرائيل، مما يختبر مهارات البقاء لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الماكر" ولكن المحاصر بشكل متزايد.

وفي مقال رأي بقلم الصحفي ديفيد إغناتيوس نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية، أفاد بأن نتنياهو ألقى قنبلة سياسية على إدارة بايدن هذا الشهر مدعيا أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل لكن تم إبطال مفعول القنبلة هذا الأسبوع من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت الذي زار واشنطن لإجراء محادثات أكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أنها حلت المشكلة.

إقرأ المزيد ‎خطة فلسطينية لليوم التالي لوقف الحرب في غزة

وفي الوقت نفسه، تعرض نتنياهو لانتقادات لاذعة في مقالات رأي كتبها رئيسا وزراء سابقان هما إيهود باراك وإيهود أولمرت، فقد قال باراك وغيره من الإسرائيليين البارزين إنه ينبغي إلغاء دعوة نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس في الشهر المقبل لأنه لا يمثل أغلب الإسرائيليين، وأشار أولمرت إلى أنه يتفق مع هذا الرأي، وفق ما ذكره الكاتب.

وانتقد أولمرت نتنياهو بشدة واتهمه بـ"الغرور" لفشله في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقال بصراحة: "ليس هناك ما يمكننا أن نكسبه في هذه المرحلة يستحق تكلفة الاستمرار في الحرب".

كما تعرض الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو إلى هزات داخلية من اتجاهين هذا الأسبوع، حيث قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه لا ينبغي إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية وهو الموقف الذي يدعمه بعض أعضاء حكومته ويعارضه آخرون.

ويوضح كاتب المقال ديفيد إغناتيوس أن غالانت واصل المضي قدما في خططه الانتقالية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة والتي وصفت بشكل غير رسمي بأنها "اليوم التالي" والتي لا يدعمها نتنياهو.

وأكد في السياق أن حل الخلاف بشأن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل كان أمرا بالغ الأهمية خاصة وأن غالانت تغلب على الصدع السياسي الذي أحدثه رئيس وزرائه.

إقرأ المزيد "تايمز أوف إسرائيل": مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب

وكان نتنياهو قد ادعى في مقطع فيديو بتاريخ 18 يونيو أن الولايات المتحدة تبطئ عمدا تسليم شحنات الأسلحة الرئيسية بالإضافة إلى التأخير المعلن للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يخشى الرئيس بايدن أن تلحق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين.

وأكد غالانت والمسؤولون الأمريكيون هذا الأسبوع أنه تم تسليم شحنات أسلحة كبيرة من الذخيرة إلى محركات الدبابات والطائرات المقاتلة من طراز "إف-35".

وبعد هذه المناقشات ووفق المصدر ذاته، تحدث مسؤول كبير في الإدارة مع الصحافيين وشكر غالانت "على نهجه المهني في التعامل مع جميع قضايا الشراكة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأكد المسؤول "نقل الذخائر والأنظمة العسكرية إلى إسرائيل إلى جانب القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل".

24 منطقة إدارية.. خطة ما بعد الحرب في غزة

ويشير الكاتب الأمريكي إلى أن الموضوع الأقل وضوحا ولكن ربما الأكثر أهمية الذي ناقشه غالانت أثناء زيارته هو خطة مفصلة لما بعد الحرب في غزة.

إقرأ المزيد إعلام عبري يكشف تفاصيل خطة جهزتها حماس لما بعد الحرب في قطاع غزة

ويفيد الكاتب في مقاله بأنه سوف يتم تنفيذ هذه الخطة حتى لو استمرت حماس في رفض وقف إطلاق النار واقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي سعت الإدارة الأمريكية لشهور من أجل تحقيقه.

ويبين في سياق حديثه أن عملية الانتقال في غزة التي ناقشها غالانت في واشنطن ستشرف عليها لجنة توجيهية برئاسة الولايات المتحدة وشركاء عرب وصفهم بـ"المعتدلين".

وذكر أن قوة دولية من المحتمل أن تضم قوات من مصر والأردن والإمارات والمغرب ستتولى الإشراف على الأمن في حين توفر القوات الأمريكية القيادة والسيطرة والخدمات اللوجستية من خارج غزة، وربما في مصر، وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي.

ويتفق غالانت والمسؤولون الأمريكيون على ضرورة تدريب هذه القوة الأمنية الفلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية الحالي للسلطة الفلسطينية برئاسة اللفتنانت جنرال مايكل فينزل الذي يتمركز في القدس كمنسق أمني لإسرائيل والسلطة.

وسيتم تنفيذ الخطة الانتقالية في غزة على مراحل، بدءا من شمال غزة تتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع.

ويعتبر غالانت أن تنفيذ الخطة يستوجب تقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية.

إقرأ المزيد "حماس": مصيرنا ومستقبل قطاع غزة يقررهما شعبنا الفلسطيني ولا أحد سواه

ووفق الصحفي الأمريكي فقد أخبره المسؤولون الأمريكيون أنهم يؤيدون خطة غالانت ولكن الحكومات العربية المعتدلة لن تدعمها ما لم تشارك السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، مما يمنحها ما قد تراه الدول العربية شرعية.

كما حذر المسؤولون الأمريكيون من أن العرب المعتدلين يريدون تطبيق الطرح السعودي المتمثل في الأفق السياسي نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف وهو ما يقول غالانت إنه ومعظم الإسرائيليين لن يدعموه.

قوة حماس

وتفترض هذه الخطط أن حماس قد تدهورت كقوة عسكرية بالقدر الكافي بحيث أصبحت غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق، وهو ما يعتقد القادة العسكريون الإسرائيليون أنهم أنجزوه إلى حد كبير، لكن مسؤولا أمريكيا أكد أن قوة "شبيهة بحماس" توفر الآن بعض الأمن لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة.

وصرح المسؤول بأن هذه القوة توصف بأنها "سلطة الأمر الواقع" من قبل جماعات الإغاثة الإنسانية.

الحرب بين إسرائيل ولبنان

وفي هذا الملف، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي جهود إدارة بايدن لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان، حيث توصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك والمبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتاين إلى اتفاق هدنة للبنان يقول المسؤولون إنه يمكن تنفيذه بمجرد وقف إطلاق النار في غزة.

ويدعو الاتفاق اللبناني إلى انسحاب "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله شمالا إلى خط مواز تقريبا لنهر الليطاني وموافقة إسرائيل على تعديلات الحدود التي طالب بها حزب الله لسنوات.

وبحسب ديفيد إغناتيوس، أكد مسؤول أمريكي "أن كل القطع موجودة لإنهاء الحرب في غزة وتجنب حرب أخرى في لبنان.. الورقتان الجامحتان هما زعيما إسرائيل وحماس نتنياهو ويحيى السنوار.. وقد يفضل زعيم حماس الموت بدلا من تقديم التنازلات".

واختتم الكاتب مقاله بالقول "إن نتنياهو يرى الضغوط السياسية المتزايدة للتحرك نحو نهاية اللعبة في غزة وأن محاولته لإلقاء اللوم على بايدن بسبب التأخير الكبير في تسليم الأسلحة قد فشلت هذا الأسبوع في الوقت الذي يتجمع خصومه السياسيون.. لطالما كان نتنياهو سياسيا رشيقا ومتغير الشكل إلا أن خياراته للبقاء السياسي تتضاءل".

المصدر: "واشنطن بوست"

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية: شراء المولدات قبل الحرب مع حزب الله لن يفيد
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إسقاط حكومة نتنياهو من أجل إنقاذ البلاد
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • حماس: العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية استمرار لحرب الإبادة
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة
  • غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بحي الشجاعية شرق مدينة غزة .."تفاصيل"