من بعد أميركا وأوروبا.. تركيا بصدد فرض رسوم على سيارات الصين
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تعتزم تركيا فرض رسوم جمركية على جميع السيارات المستوردة من الصين، وذلك في خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن على السيارات الكهربائية الصينية بشكل خاص.
وبحسب تقرير نشرته "دويتشه فيلي" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد أعلنت وزارة التجارة التركية أنه سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 40 بالمئة، أو ما لا يقل عن 7000 دولار على كل مركبة.
وفرضت البلاد بالفعل تعريفة جمركية على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي.
واعتبارًا من 8 يوليو، قد يصل إجمالي الرسوم الجمركية على السيارات الصينية المستوردة إلى 50 بالمئة.
ويشعر العديد من ممثلي صناعة السيارات بقلق بالغ إزاء هذه الخطوة.
كما أشار التقرير إلى أن السوق المحلية في تركيا متقلبة بالفعل، بجانب أن التضخم مرتفع للغاية.
ويخشى ممثلي صناعة السيارات من أن الرسوم الجمركية الإضافية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
وبحسب التقرير أيضا، لا يستطيع العمال الأتراك ذوو الدخل المتوسط شراء سيارة على أي حال.
ويعادل الحد الأدنى للأجور في تركيا حالياً 520 دولاراً، مع معدل تضخم سنوي يبلغ 75.45 بالمئة.
ويحصل ما يقرب من نصف العمال الأتراك على الحد الأدنى للأجور، وفقًا لنقابة DISK، وهي نقابة عمالية كبرى.
من جانبه، قال أيدين إركوك، رئيس اتحاد تجار السيارات في تركيا، إن فرض الرسوم الجمركية على جميع المركبات الصينية يتعارض مع السوق الحرة.
وقال إركوك، بحسب "دويتشه فيلي" : "إذا تمت زيادة الضريبة على السيارات الصينية، فيجب أن تنطبق على جميع العلامات التجارية الأخرى".
وهو، مثل كثيرين غيره، يخشى أن تفرض الضريبة على السيارات الأوروبية أيضا.
ويقول إنه على الرغم من تراجع مبيعات السيارات الأوروبية حتى الآن بسبب المنافسة الرخيصة مع السيارات الصينية، إلا أن جميع المركبات ستصبح الآن أكثر تكلفة.
وهناك سبب آخر يجعل السيارات الجديدة أكثر تكلفة في تركيا، كما يقول علي كاراكاس، الرئيس التنفيذي لموقع otomerkezi.net، وهي منصة لبيع السيارات المستعملة.
إذ أوضح أن قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة لزيادة السلامة على الطرق تدخل حيز التنفيذ في يوليو.
ويجب أن تكون جميع المركبات الجديدة مجهزة بأنظمة مساعدة السائق مثل مساعدة الفرامل، والتحذير من التعب، وغيرها من التقنيات الأخرى.
ويقول كاراكاس إن هذا، بالإضافة إلى التعريفات الإضافية على السيارات الصينية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار السيارات بنحو 45 بالمئة.
ومع ذلك فهو يعتقد أيضًا أن هذه التغييرات يمكن أن تنعش سوق السيارات المستعملة.
وأضاف كاراكاس: "كان للسيارات الصينية الرخيصة حتى الآن التأثير السلبي الأكبر على سوق السيارات المستعملة إذ أن العديد من المستهلكين يفضلون السيارات الصينية الجديدة على السيارات الأوروبية المستعملة".
لكنه، بحسب التقرير، يعتقد أنه إذا أصبحت السيارات الجديدة أكثر تكلفة، فإن ذلك قد يفيد سوق السيارات المستعملة.
سيارات صينية.. صناعة تركية
ازدادت شعبية السيارات الصينية في تركيا، حيث تتنافس الآن عشر علامات تجارية على حصة في السوق التركية.
وتشكل مبيعات السيارات الصينية حاليًا حوالي 10 بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات في تركيا.
ومن غير المستغرب، بحسب التقرير، أن تعترض وزارة التجارة الصينية بشدة على الرسوم الجمركية الجديدة على المركبات الصينية، واصفة إياها بالتمييزية، وطالبت بإلغائها.
وتأمل تركيا أن تحمي التعريفات شركات صناعة السيارات المحلية مثل شركة TOGG.
وتريد البلاد أيضًا تشجيع المصنعين الصينيين على الاستثمار في البلاد، وهي خطة يبدو أنها ناجحة.
فبحسب "دويتشه فيلي"، تعد شيري حاليًا أكثر العلامات التجارية للسيارات الصينية رواجًا في تركيا.
وقال سي فنغهو، رئيس شركة شيري تركيا: "نحن نسعى جاهدين لبدء إنتاج السيارات في تركيا في أسرع وقت ممكن".
وأوضح كاجان داجتكين، الرئيس التنفيذي لشركة Dogan Trend Otomotiv، شريك التوزيع التركي لشركة MG، أن الشركة تحاول إنشاء أول موقع إنتاج أوروبي في تركيا.
ولكن وفقًا لبيانات جمعية موزعي السيارات والتنقل في تركيا، فقد ارتفع إجمالي مبيعات السيارات في تركيا بمقدار 471,473 وحدة بين يناير ومايو، بزيادة قدرها 6 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت مشتريات السيارات الكهربائية بنحو 257 بالمئة، في حين زاد عدد السيارات الهجينة المباعة بنحو 50 بالمئة.
وانخفض الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل إذ أن واحدة فقط من كل عشر مركبات الآن تعمل بالديزل.
وحافظت السيارات التي تعمل بالبنزين على حصتها في السوق بنسبة 66 بالمئة تقريبًا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تركيا التضخم الاتحاد الأوروبي الصين تركيا اقتصاد عالمي السيارات تركيا التضخم الاتحاد الأوروبي أخبار تركيا السیارات المستعملة السیارات فی ترکیا السیارات الصینیة مبیعات السیارات الرسوم الجمرکیة على السیارات الصینیة ا
إقرأ أيضاً:
تركيا: تحسن مرتقب في سوق السيارات
أعرب تشينار نويان، مدير عام DFSK في تركيا، عن توقعات إيجابية لسوق السيارات في البلاد، حيث يتوقع حدوث تحسن ملحوظ في النصف الثاني من عام 2025 مع انخفاض أسعار الفائدة. وقال نويان إن سوق السيارات قد يشهد تقلبات بنسبة 10% سواء بالزيادة أو النقصان مقارنة بعام 2024، بناءً على التغيرات الاقتصادية والفائدة.
2024 كان عامًا للتوازن في السوق
وصف نويان عام 2024 بـ”عام التوازن” بعد الأداء القياسي الذي حققته الصناعة في العام الذي قبله. وأوضح أن مبيعات السيارات في الأشهر الأولى من عام 2024 تأثرت إيجابيًا من خلال الحملات التسويقية والإعفاءات الضريبية، إضافة إلى الطلبات المؤجلة من عام 2023. لكنه أشار إلى أن القيود في الوصول إلى التمويل وفرض ضرائب إضافية على السيارات الصينية أثرت سلبًا على المبيعات، متوقعًا أن تبقى مبيعات عام 2024 عند مستوى قريب من العام الماضي، أي نحو 1.2 مليون سيارة.
توقعات لعام 2025
توقع نويان أن يتم تقييم عام 2025 من خلال تقسيمه إلى النصف الأول والنصف الثاني. في النصف الأول من العام، يُتوقع أن تكون التطورات الاقتصادية السلبية لها تأثير على القطاعات الحقيقية. ومع ذلك، يعتقد أن النصف الثاني سيشهد تحسنًا في السوق مع انخفاض أسعار الفائدة، ما يساهم في تحفيز النشاط في القطاع. كما أضاف أن إجمالي مبيعات السيارات قد يشهد زيادة أو نقصانًا بنسبة 10% مقارنة مع 2024.
اقرأ أيضاتغيير في حد الشراء بدون جمارك من الخارج إلى تركيا
الأحد 22 ديسمبر 2024الأسواق المستعملة والسيارات الكهربائية
وفي سياق آخر، تناول أورهان أولغور، رئيس مجلس إدارة 2plan، حال سوق السيارات المستعملة في تركيا، مؤكدًا أن الأسعار شهدت زيادة محدودة بين 20-22% خلال العام الجاري. وأضاف أن هذه الزيادة كانت أقل من المتوقع نظرًا لتقلبات سعر الصرف. أما بالنسبة للسيارات الكهربائية، فأوضح أولغور أن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة نضوج كاملة، لكنه أشار إلى أن هناك إشارات قوية على أن هذا السوق سيأخذ شكلًا أكثر وضوحًا في السنوات القادمة.