الصحة العالمية: ارتفاع الحرارة في غزة قد يفاقم الأزمة الصحية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
غزة - رويترز
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة من أن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي والقتال العنيف مع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية "شهدنا نزوحا هائلا خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن هذا المزيج (من الظروف) مع الحرارة يمكن أن يسبب زيادة في الأمراض".
وتابع "لدينا تلوث المياه بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وسنشهد المزيد من تلف المواد الغذائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وستنتشر حشرات البعوض والذباب والجفاف وضربات الشمس".
وتسببت الحرارة الشديدة في وفاة المئات على مستوى العالم مع بدء فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وذكر بيبركورن أنه في غزة وبسبب سوء حالة المياه والصرف الصحي، ارتفع عدد حالات الإسهال 25 مرة عن المعتاد.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ترتبط المياه الملوثة وسوء منظومة الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والزحار (الدسنتاريا) والتهاب الكبد الوبائي (إيه).
ولم تتمكن منظمة الصحة العالمية من تنفيذ عمليات إجلاء طبي من غزة منذ إغلاق معبر رفح في أوائل شهر مايو أيار.
وصرح بيبركورن بأن ما يقدر بنحو 10 آلاف مريض ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفهم يعاني من أمراض مرتبطة بالحرب.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 37400 فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وشنت إسرائيل عملياتها بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.
وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.
ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.
وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.
ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.
وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:
• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.
وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.