حزن لا تصفه كلمات.. عشاق الكرة يخشون مستقبل بلا ميسي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
دخل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، ليونيل ميسي، المباراة الافتتاحية لبطولة "كوبا أميركا" ضد منتخب كندا، فجر الجمعة، ليكتب السطور الأخيرة في مسيرته الكروية بآخر بطولاته الكبرى مع "التانغو".
يكمل ميسي عامه 37، الأسبوع المقبل، وكان "البرغوث" أعلن خلال وقت سابق أن البطولة الحالية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية ستكون الأخيرة له، وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عشاق كرة القدم بشكل عام والأرجنتينيين بشكل خاص سوف يتابعون مباريات "التانغو" بمشاعر تشوبها الحزن بسبب ما ستكون عليه كرة القدم بعد ميسي.
ورصدت الصحيفة الأميركية آراء مواطنين أرجنتينيين في العاصمة بوينس آيريس حول شعورهم خلال متابعة المباريات الأخيرة لميسي.
وقال الكهربائي، سيرجيو كولكي (40 عاما)، للصحيفة "إنه يقول وداعا بالفعل، خلال المقابلات التي يجريها، يبدو أنه يجهزنا لذلك".
بدوره، وصف الموظف بهيئة الإسعاف، جوناثان إيكسون (27 عاما)، شعوره بالقول إنه "من الواضح أن الحزن لا يمكن وصفه بالكلمات. ليست كل النهايات سعيدة، وكل الأمور الجيدة في الحياة يأتي موعد نهايتها".
وفازت الأرجنتين على كندا، الجمعة، بفضل هدفين في الشوط الثاني حملا توقيعي المهاجمين خوليان ألفاريز، وولاوتارو مارتينيز.
وأمام 70 ألف متفرج على استاد "مرسيدس بنز" بمدينة أتلانتا الأميركية، حظيت الأرجنتين بدعم جماهيري كبير واستحقت الفوز أمام المنتخب المصنّف 48 عالميا الذي قدّم أداء رجوليا أمام حامل اللقب 15 مرة.
وفي تلك المباراة، انفرد ميسي أفضل لاعب في العالم 8 مرات، بالرقم القياسي لعدد المباريات في "كوبا أميركا"، بواقع 35 مشاركة بعدما كان يتساوى مع حارس تشيلي، سيرخيو ليفينغستون.
زميل ميسي بالمنتخب الأرجنتيني، أنخيل دي ماريا (36 عاما)، الذي لعب جوار الأسطورة على مدار 16 عاما، قال إنه سيعتزل اللعب الدولي أيضا بعد البطولة القارية الأكبر في أميركا الجنوبية.
كما لم يحدد بعد اللاعبين القدامى مثل نيكولاس أوتاميندي (36 عاما)، موعد اعتزالهم الذي يسدل الستار على جيل ذهبي تمكن من حصد كأس العالم في قطر عام 2022، بعدما كان آخر الألقاب عام 1986 بقيادة الأسطورة الراحل، دييغو أرماندو مارادونا.
وبالعودة إلى ميسي، فقد أكد خلال حوار مع شبكة "إي إس بي إن" إنه يعتقد أن ناديه الحالي إنتر ميامي سيكون الأخير في مسيرته.
وكان اللاعب تقاعد لفترة وجيزة مع المنتخب بعد خسارة نهائي كأس العالم 2014 ضد ألمانيا، قبل العودة مجددا. وأضاف للشبكة الرياضية مؤخرا: "أدرك أنه لم يتبقَ أمامي الكثير من الوقت".
من جانبه، صرح مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، خلال وقت سابق هذا الشهر: "نشعر بحزن شديد في الأرجنتين".
وأضاف: "نفكر بالفعل في اليوم الذي سيرحل فيه (ميسي) ... لكن دعونا نستمتع ونرى ما سيحدث فيما بعد".
وقال الصحفي الرياضي الأرجنتيني، أليخاندرو وول، لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه "من الصعب تخيل منتخب وطني بدون ميسي".
وأضاف أن المنتخب الأرجنتيني بالفعل في مرحلة انتقالية مع اعتزال دي ماريا، ومشاركة ميسي في مباريات أقل، والدفع بعدد من اللاعبين الشباب الموهوبين.
وتابع: "سيختبر ميسي نفسه في بطولة كوبا أميركا، وسيرى كيف سيحدث فيما بعد".
ونقلت الصحيفة أيضا عن عدد من المشجعين قولهم إنهم يأملون في استمرار ميسي لفترة أطول، حتى لو كان لا يشارك بصورة مستمرة ولدقائق أقل خلال كأس العالم المقبلة عام 2026.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن بعض المشجعين قائلين إن "قول الوداع أمر صعب، وهو بإمكانه تقديم المزيد من الابتسامات للوطن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوبا أمیرکا
إقرأ أيضاً:
سارة الأميري: الإمارات رائدة في استشراف مستقبل قطاع التعليم
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم ريادة دولة الإمارات في مجال الاستعداد للمستقبل واستشرافه وتحقيق الاستباقية في مختلف المجالات الحيوية وعلى رأسها قطاع التعليم الوطني وذلك عبر سلسلة من المنهجيات والشراكات العالمية التي عملت عليها خلال المراحل الماضية بما يضمن بناء منظومة تعليمية وطنية بمواصفات عالمية تستجيب لتطلعات دولة الإمارات وتواكب مكانتها العالمية المرموقة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية HCI 2025، الذي عُقد في مدينة الرياض تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، بمشاركة نحو 300 متحدث من الوزراء وصناع السياسات والخبراء الدوليين من مختلف القطاعات الأكاديمية والخاصة، بهدف مناقشة الرؤى المشتركة وتبادل الخبرات في تطوير القدرات البشرية بما يواكب التحولات المتسارعة عالمياً.
واستعرضت معاليها خلال مشاركتها ملامح التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في تطوير التعليم، مؤكدة أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، ومواءمة السياسات التعليمية مع الرؤى الوطنية، وبناء منظومة تعليمية متقدمة تركز على المهارات المستقبلية، وتدعم التفكير النقدي والإبداع، وتعزز من مرونة التعليم وقدرته على التكيّف مع المتغيرات.
وأشارت إلى أهمية توفير فرص تعلم مستمر مدى الحياة، باعتبارها ركيزة أساسية في تمكين الأفراد وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل، مع التركيز على تنويع المسارات التعليمية، وتوفير بيئات تعليم مرنة، تواكب احتياجات الفئات المختلفة، لافتة إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم ومزودي المعرفة، والاستفادة من التطورات الرقمية في تعزيز المهارات وتحفيز روح الابتكار.
وفي سياق متصل ، أكدت معاليها خلالها مشاركتها في اجتماع ضم وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن أعمال المؤتمرأهمية إدماج الثقافة الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي ضمن السياسات التعليمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات لتأهيل الأفراد وضمان استخدامهم لهذه التقنيات بفعالية ومسؤولية، والرؤية المستقبلية التي تنتهجها الوزارة فيما يخص تطوير المناهج التعليمية لتشمل مفاهيم وتقنيات حديثة، وتوفير أدوات التعليم المناسبة لتمكين المعلمين، وتكريس مبدأ العدالة في الوصول إلى التكنولوجيا لجميع الطلبة.
وطرحت معاليها خلال الاجتماع التحديات المصاحبة للتحول الرقمي، لا سيما تأثيراته على سوق العمل، مؤكدة ضرورة تبني استراتيجيات تركز على دعم التعلم المستمر، وتوفير بنية تحتية تعليمية داعمة، إلى جانب تطوير سياسات عمل مرنة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وتضمن شمولية الفرص لأفراد المجتمع كافة.وام