من الظلام إلى الإعلام.. مروة: تتحدى الإعاقة وتضيء شمعة أمل في ظلام التحديات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالمٍ مليء بالتحديات والعقبات، حيث تتشابك الطرق وتتعقد المسارات، تبرز قصصٌ يشع منها بريق الأمل وتنبض بالعزم والإصرار، في قلب هذا العالم، نلتقي بمروة سعيد، الطالبة التي اختارت أن تحول الظلام إلى نور، والصعوبات إلى جسور تعبر بها نحو حلمها.
تبلغ مروة من العمر 23 عامًا، وهي طالبة في كلية الآداب قسم إعلام بجامعة بنها، تروي لنا مروة قصةً ليس فيها فقط التغلب على الإعاقة، بل عن إرادة صلبة ورؤية واضحة جعلتها تتحدى كل القيود لتصبح رمزًا للأمل والإلهام، هذه ليست مجرد قصة فتاة كفيفة، بل هي حكاية الروح التي ترى بنور الأمل، حكاية مروة التي علمتنا أن الإصرار والشغف هما الطريق نحو تحقيق الأحلام، مهما كانت التحديات.
في نواحي الحياة المليئة بالتحديات، تتجلى قصص الأمل والنجاح، لتبرز قصة مروة سعيد، الطالبة التي لم يوقفها الظلام عن رؤية النور، وتدرس الإعلام في كلية الآداب بجامعة بنها، وتحمل في قلبها شغفًا لا ينطفئ وإرادة لا تنكسر.
طفولة ملهمةمنذ طفولتها، شعرت مروة بغربة بين أقرانها، حيث رفضوا اللعب معها ومشاركة اهتماماتها، مما جعلها تعيش في وحدة وعزلة، لكنها لم تدع هذا الواقع يكسرها. بل وجدت في هذا العزلة ملاذًا للتفكير واكتشاف ذاتها، بدأت مروة تنمو في قلبها بذور حب الإعلام والإلقاء، فتابعت بشغف كل ما يحدث في الساحة الإعلامية.
مع مرور الوقت، التحقت مروة بالمدرسة، وهناك انضمت إلى فريق الصحافة المدرسية، لتجد نفسها محاطة بالأخبار والتقارير، هذا الشغف قادها إلى التفوق، حيث شجعها معلموها على المشاركة في مسابقات الإذاعة المدرسية، وفازت بالمركز الأول، مما أشعل في قلبها رغبة قوية لتحقيق حلمها.
تحديات وصمودبعد إنهاء المرحلة الثانوية، قررت مروة التقديم لكلية الإعلام، لكن رفض طلبها لأنها كفيفة كان صدمة كبيرة، لم تستسلم مروة، بل قدمت أفكارًا مبتكرة للبرامج، وأثبتت جدارتها، بدعم وتشجيع من أساتذتها، حصلت على الموافقة والتحقت بالكلية، محققة أول خطوة نحو حلمها.
في الكلية، أصبحت مروة جزءًا من العديد من الأنشطة الإعلامية، حيث نظمت ندوات ومؤتمرات، وأعدت مشروع تخرجها "بطل حكاية"، الذي تحدثت فيه عن ذوي الإعاقة، هذا المشروع حصل على المركز الأول على مستوى الجامعات، ليكون تتويجًا لجهودها وعملها الدؤوب.
واجهت مروة العديد من الصعوبات، أبرزها تجاهل الآخرين لموهبتها، لكنها تجاوزت هذه العقبات بإصرارها على النجاح، بادرت بإطلاق برامج مختلفة على فيسبوك، ولاقت إعجاب الكثيرين، كما أسست مؤتمرات وأدوات لمناقشة قضايا الساحة الإعلامية، بدعم من أساتذتها.
المشاركات والورششاركت مروة في مؤتمرات وندوات عديدة، ونظمت ورش عمل خاصة لذوي الإعاقة لتعليم طريقة "برايل" في الكتابة والقراءة، بهذه الوسيلة، وتمكنت من كتابة وقراءة المنشورات، لتكون مثالًا يحتذى به.
تحلم مروة بأن تصبح مذيعة إعلامية، وتعمل بجدٍعلى تطوير نفسها لمواكبة كل الأحداث، وتطمح أن تغير الواقع من خلال برامجها وكتاباتها، وتساهم في تقدم ورقي مصر.
رسالة أملتوجه مروة رسالة لكل المسؤولين، داعية إياهم لإقامة ندوات وحلقات تعليمية لتعليم الناس كيفية التعامل مع ذوي الهمم والاهتمام بهم، وتختم مروة قصتها قائلة: “رغم ظلام الحياة، رسمت طريقي نحو النور، وأحلم بأن أكون رائدة في تغيير الواقع وتحقيق التقدم لوطني الحبيب.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تحدي الإعاقة بريق الأمل
إقرأ أيضاً:
تأجيل الحكم في دعاوى فيلم «الملحد» لـ 27 أبريل
أجلت محكمة القضاء الإداري، النطق بالحكم في دعاوى فيلم "الملحد" بالسينمات إلى جلسة 27 أبريل المقبل، بمد الأجل، وتأتي هذه الدعاوى وسط جدل واسع حول مصير الفيلم، حيث تطالب إحدى الدعاوى بالتصدي لما وصفته بـ"خفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية" مع إحالتهم للنيابة العامة بتهم الإرهاب والتطرف الفكري ومحاولة هدم الدولة المدنية الحداثية.
كان الدكتور هاني سامح المحامي تقدم بأحد دعاوى فيلم الملحد مطالبًا بإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن عرض فيلم "الملحد" بالسينمات المصرية. وأوضح سامح أن الفيلم حائز على ترخيص من الرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية تحت رقم 121 لسنة 2023، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى وإنتاج السبكي.
جاء في دفاع هاني سامح المطالبة بعدم قبول دعوى مرتضى منصور استنادا للمادة ٦٧ من الدستور ويوضح ان دعاوى وقف ومصادرة الأفلام يقتصر تحريكها على النيابة العامة ويوضح انه يجب التصدي لفلول الظلام وانه لو ترك الأمر لهم لنسفوا التراث الفني المصري لصالح التكفير والارهاب والرجعية
وأكد سامح أن الدستور المصري يحمي حرية الإبداع الفني، وأن المادة 67 منه تنص بوضوح على أن دعاوى وقف ومصادرة الأفلام يقتصر تحريكها على النيابة العامة وحدها. وانتقد محاولات بعض التيارات الرجعية للضغط على الدولة لإيقاف عرض الفيلم، معتبرًا أن ترك الساحة لهؤلاء "سيؤدي إلى نسف التراث الفني المصري لصالح الفكر التكفيري والإرهابي".
في الدعوى، أكد سامح أن الحركة التنويرية المصرية بدأت منذ عهد محمد علي باشا، وتواصلت في عهد الخديوي إسماعيل الذي تصدى للرجعية الدينية، مشيرًا إلى مواقف تاريخية مثل عزل شيخ الأزهر ومفتي البلاد حينذاك لدفاعهما عن العبودية ورفض الحداثة.
وأضافت الدعوى أن الفن المصري واجه على مر العصور تيارات الظلام والإرهاب من خلال أعمال خالدة مثل أفلام "الإرهابي" و"طيور الظلام" و"بخيت وعديلة" و"المصير"، والتي شكلت منارات في مواجهة الفكر المتطرف.
استندت الدعوى أيضًا إلى قانون تنظيم الرقابة على المصنفات الفنية رقم 430 لسنة 1955، الذي يحدد أن الجهات الرقابية وحدها تملك الحق في الترخيص بعرض الأفلام. وطالبت الدعوى بإلزام وزارة الثقافة بإحالة كل من يتجاوز اختصاصات الرقابة إلى النيابة العامة بتهمة محاولة هدم الدولة المدنية والحداثية.
واختتم هاني سامح بالتأكيد على ضرورة التصدي لمحاولات فرض الرقابة الدينية على الفن، مشيرًا إلى أن "الفن المصري سيظل صامدًا في وجه كل من يسعى لإعادته إلى عصور الظلام".
اقرأ أيضاًمقتل شاب عشريني في ظروف غامضة داخل منزله بأوسيم
بعد قليل.. استكمال ثاني جلسات استئناف مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها
النشرة المرورية.. تباطؤ حركة السيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة