كشفت صحيفة "إندبندنت" عن عرقلة وزارة الخارجية البريطانية بشكل متعمد منح ناشط بحريني في مجال حقوق الإنسان للجنسية البريطانية على الرغم من عدم وجود أي عوائق قانونية.

وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني بين وزارتي الداخلية والخارجية، التي أظهر تعمد الأخيرة عرقلة منح الناشط الحقوقي البحرين سيد أحمد الوداعي الجنسية.



والوداعي، هو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان ومؤسس معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وقد حصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2012 بعد خروجه من البحرين بسبب مشاركته في مظاهرات طالبت بالديمقراطية في البلد الخليجي.


ووفقا للرسائل التي حصلت عليها "إندبندنت"، فإن مسؤولي وزارة الداخلية كانوا يضغطون من أجل منح الوداعي الجنسية، التي تقدم بطلب للحصول عليها  أيار /مايو عام 2021، بسبب عدم وجود أي سبب يستدعي "رفض الطلب".

لكن المسؤولين في وزارة الخارجية، كانوا يماطلون بعد استشارتهم حول ما إذا كان منح الوداعي الجنسية سيؤثر على العلاقات الثنائية مع البحرين. حسب تقرير الصحيفة.

وفي السياق، قال ممثل الوداعي، دانييل كاري، إنه "لا ينبغي أن يتطلب الأمر إجراءات قانونية لمجرد الحصول على قرار من وزارة الداخلية بشأن طلب الجنسية، ولكن التأخير الذي يزيد عن 3 سنوات في هذه القضية جعل هذا الأمر ضروريا".

وأضاف في حديثه للصحيفة البريطانية، أنه موكله "سوف يجادل بأن هذا التأخير غير قانوني وسيتطلب أسبابا وجيهة للغاية للدفاع عن هذا الادعاء".



وشدد كاري على أن" المخاوف المرتبطة بحكومة البحرين ليست سببا وجيها، بل إنها تثير أسئلة مثيرة للقلق بشأن مدى السماح للاضطهاد الأجنبي لنشطاء حقوق الإنسان بالتدخل في قرارات الهجرة التي تتخذها حكومة المملكة المتحدة"، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن البحرين تعد حليفا وثيقا لبريطانيا، التي وقع رئيس وزرائها ريسي سوناك اتفاقية جديدة من المملكة الخليجية في الصيف الماضي، هدفت إلى تعزيز الاستثمارات في المملكة المتحدة بمبلغ مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 1.265 مليار دولار).

وبعد فترة وجيزة من الاتفاقية، أسقطت بريطانيا البحرين ن قائمة وزارة الخارجية لـ "الدول ذات الأولوية في مجال حقوق الإنسان"، التي تضم الدول التي تشعر فيها لندن بالقلق بشكل خاص بشأن الانتهاكات الحقوقية فيها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية البحرين الوداعي بريطانيا بريطانيا البحرين الوداعي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني

في 16 مارس 2003، شهد العالم واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد أن دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها منع هدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة، أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، وظلت قصة راشيل رمزًا للنضال من أجل حقوق الإنسان.

من هي راشيل كوري؟

راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية من مواليد عام 1979، كانت عضوة في حركة التضامن الدولي (ISM)، وهي منظمة حقوقية تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية. 

جاءت راشيل إلى غزة في إطار جهودها لدعم الفلسطينيين، حيث شاركت في مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال.

تفاصيل الجريمة:

في ذلك اليوم، كانت راشيل تقف أمام أحد المنازل الفلسطينية في رفح، محاولة منع القوات الإسرائيلية من هدمه بالجرافات العسكرية. 

ارتدت سترة برتقالية اللون، وحاولت التحدث مع الجنود، لكن جرافة عسكرية إسرائيلية تجاهلت وجودها ودهستها مرتين، ما أدى إلى مقتلها على الفور. 

ورغم أن شهود العيان أكدوا أن السائق تعمد دهسها، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان “غير مقصود”.

ردود الفعل الدولية:

أثارت الجريمة غضبًا عالميًا، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في مقتل راشيل. 

خرجت مظاهرات في الولايات المتحدة وأوروبا، ووجهت عائلتها اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتلها.

 وعلى الرغم من المطالبات بمحاكمة المسؤولين، أغلقت إسرائيل القضية دون توجيه أي اتهامات، زاعمة أن الجيش لم يكن “يرى” راشيل لحظة دهسها.

الإرث الذي تركته راشيل كوري:

أصبحت راشيل رمزًا عالمياً للنضال من أجل العدالة، وألفتت ومسرحيات وأفلام وثائقية عن قصتها، أبرزها “اسمي راشيل كوري”، وهو عمل مسرحي يستند إلى يومياتها ورسائلها. 

كما أُطلقت مبادرات إنسانية تحمل اسمها، مثل “مؤسسة راشيل كوري من أجل العدالة والسلام”، التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتسعى لنشر الوعي بقضيتهم


 

مقالات مشابهة

  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل حول الامتثال لمبادئ باريس
  • توتر داخل الحكومة البريطانية بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن إسرائيل
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة
  • الخارجية البريطانية ترفض شجب إسرائيل بعد قتل عاملين في جمعية بريطانية بغزة
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تنظم ورشة للتوعية بحقوق العمالة المساعدة
  • وزارة العدل تتيح استخراج الجنسية ببطاقة التعريف البيومترية أو جواز السفر
  • مفوضية حقوق الإنسان تدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • تقرير رسمي: 90% من المغاربة ينجحون في اختبار الجنسية الإسبانية
  • راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني