وزير خارجية إسبانيا للجزيرة: نرفض أي معايير مزدوجة بين أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده تتعامل بمعايير واحدة بشأن حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية، مؤكدا ضرورة بذل كل شيء ممكن لكي لا تكون هناك معايير مزدوجة بين أوكرانيا وقطاع غزة.
وشدد ألباريس -خلال مقابلة مع الجزيرة- على ضرورة حماية المدنيين من أي عنف وتوفير المساعدات لهم سواء في أوكرانيا أو غزة، مدينًا في الوقت نفسه أي انتهاكات في هذا الصدد، كما رفض تدمير المنشآت المدنية.
وأكد أهمية ضرورة فعل كل ما يمكن لعقد مؤتمر سلام يسفر عن إقامة دولة فلسطين تتشكل من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقف الحرب الحالية.
وأشار إلى أن اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية جاء من باب العدالة للشعب الفلسطيني وألا يبقى لاجئا، وكذلك من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دوافع إنسانية.
وأضاف "نحن مع حل الدولتين، ونعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية".
وأواخر مايو/أيار الماضي، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، ثم لحقتهم سلوفينيا وصولا إلى أرمينيا، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب الوزير الإسباني بضرورة وقف الاستيطان بالضفة الغربية حيث توجد مستوطنات غير قانونية، مشيرا إلى أن مدريد فرضت عقوبات على المستوطنين وقررت ألا تبيع المزيد من الأسلحة لإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد أنه لا يمكن قبول العنف والطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الفلسطينيين، متطرقا إلى ضرورة عدم السماح باتساع دائرة العنف في الشرق الأوسط، وأضاف "إذا لم نغير الوضع في الشرق الأوسط سيزداد العنف".
وبشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة، قال الوزير الإسباني إن وقف العمليات القتالية في رفح ضروري، وسنبذل ما في وسعنا لدعم القانون الدولي، مؤكدا أن عدم التمييز بين مدنيين ومسلحين "أمر لا ينبغي السماح به".
وأوضح "لن نخشى تهديد أي أحد يمنعنا من الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، كاشفا عن منح مدريد 35 مليون يورو إضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للقيام بعملها.
وقال إن على إسرائيل الالتزام بأوامر محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على قطاع غزة.
وبشأن التصعيد على الجبهة الشمالية بين حزب الله وإسرائيل، بيّن وزير الخارجية الإسباني أن مدريد تعمل مع شركائها على خفض التصعيد في جنوبي لبنان، مؤكدا أن هذا سبب آخر لوقف الحرب في غزة.
وتابع "حذرنا مرارا من التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ونحن قلقون من هذا الوضع"، معرجا على ما قال إنها تهديدات حزب الله لقبرص العضو بالاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة
وجّه خبراء من الأمم المتحدة، يوم الخميس، اتهامات للقوات الإسرائيلية بارتكاب "عنف جنسي وإنجابي منهجي"، إلى جانب ممارسات أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك في إطار حربها المستمرة على قطاع غزة.
أكد كريس سيدوتي، عضو اللجنة الأممية، أن التقرير يثبت تورط إسرائيل في استخدام العنف الجنسي كجزء من "جهود أوسع لتقويض حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وأوضح أن اللجنة وثّقت "نماذج متعددة من العنف الجنسي، بما في ذلك حالات الاغتصاب والتعذيب"، مشددًا على أن هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم الدولية.
وأشار سيدوتي إلى أن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" من خلال تدمير المرافق الصحية الجنسية والإنجابية في غزة، مما أدى إلى إعاقة كبيرة في حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية الأساسية. كما ندد بعرقلة إسرائيل المستمرة لعمل اللجنة، حيث منعت إسرائيل وصول المحققين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أعاق جهود التحقق من الجرائم المرتكبة.
في المقابل، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، واصفة التقرير بأنه "يعتمد على مصادر غير موثوقة"، كما نفت وجود إساءة منهجية بحق السجناء الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تتخذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع انتهاكات حول الجرائم المرتكبة في غزة.
وفي هذا السياق، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهو ما ينفيه المسؤولان الإسرائيليان.
توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يناير الماضي، وهو ما سمح بتبادل الأسرى بين الطرفين. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء، في إطار محاولة للضغط على حركة حماس.
في الوقت ذاته، لا تزال المفاوضات حول الهدنة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مستمرة في قطر، لكن لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث انفراجة في هذه المحادثات.
في سياق الأزمة الإنسانية، يُجلى حوالي 50 مريضًا يوميًا من غزة بواسطة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركائه المحليين. تشمل هذه الحالات مرضى السرطان وأمراض القلب والهيموفيليا، الذين توقفت معالجتهم المنتظمة بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكدت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا الحرب قد بلغت أكثر من 48,264 قتيلاً، بالإضافة إلى 111,688 مصاباً.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سوريا قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ اغتصابأزمة إنسانيةقطاع غزةإسرائيلبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني