الحمض النووي من شعر بيتهوفن يكشف عن مفاجأة بعد 200 عام تقريبا!
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
ألمانيا – في أحد أيام الإثنين العاصفة في مارس 1827، توفي الملحن الألماني لودفيغ فون بيتهوفن بعد صراع طويل مع المرض، حيث تعرض لهجوم اليرقان مع انتفاخ أطرافه وبطنه، ومعاناة مع كل نفَس يأخذه.
وبينما كان زملاؤه يقومون بمهمة فرز المتعلقات الشخصية، اكتشفوا وثيقة كتبها بيتهوفن قبل ربع قرن – وهي وصية تطلب من إخوته تقديم تفاصيل عن حالته للجمهور.
وقد عاش الملحن أكثر من طبيبه بما يقرب من عقدين من الزمن، ولكن بعد ما يقرب من قرنين من وفاة بيتهوفن، شرع فريق من الباحثين في تنفيذ وصيته بطرق لم يكن يحلم بها أبدا، من خلال التحليل الجيني للحمض النووي في عينات موثقة من شعره.
وقال عالم الكيمياء الحيوية يوهانس كراوس من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا: “كان هدفنا الأساسي هو إلقاء الضوء على مشاكل بيتهوفن الصحية، والتي اشتهرت بفقدان السمع التدريجي، بدءا من منتصف العشرينات ووصولا إلى أواخرها، ما أدى في النهاية إلى إصابته بالصمم الوظيفي بحلول عام 1818”.
ولم يُعرف أبدا السبب الرئيسي لفقدانه السمع، ولا حتى من قبل طبيبه الشخصي الدكتور يوهان آدم شميدت. فما بدأ كطنين في الأذن وهو في العشرينات من عمره أفسح المجال ببطء لتقليل التسامح مع الضوضاء الصاخبة، وفي النهاية فقد السمع بالنسبة للنغمات الأعلى، ما أدى فعليا إلى إنهاء مسيرته كفنان أداء.
واعترف بيتهوفن في رسالة وجهها إلى إخوته بأنه “مصاب بشكل ميؤوس منه” لدرجة التفكير في الانتحار.
ولم يكن مجرد فقدان السمع هو وحده الذي كان على الملحن أن يتعامل معه في حياته البالغة. إذ يقال إنه عانى منذ سن 22 عاما على الأقل من آلام شديدة في البطن ونوبات إسهال مزمنة.
وقبل ست سنوات من وفاته ظهرت المؤشرات الأولى لمرض الكبد، وهو مرض يعتقد أنه كان، على الأقل جزئيا، مسؤولا عن وفاته عن عمر يناهز 56 عاما.
وفي عام 2007، اقترح تحقيق طبي شرعي في خصلة شعر يُعتقد أنها لبيتهوفن أن التسمم بالرصاص كان من الممكن أن يسرع في وفاته، إن لم يكن مسؤولا في النهاية عن الأعراض التي أودت بحياته.
وهذه الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مارس من هذا العام، دحضت تلك النظرية، وكشفت أن الشعر لم يأت من بيتهوفن في المقام الأول، بل من امرأة مجهولة.
والأهم من ذلك، أن العديد من بصيلات الشعر التي تم تأكيدها على الأرجح أن تكون من رأس الملحن تظهر أن وفاته ربما كانت نتيجة عدوى التهاب الكبد B، والتي تفاقمت بسبب شربه الكحول والعديد من عوامل الخطر بالنسبة لأمراض الكبد.
وقال كراوس: “لم نتمكن من العثور على سبب محدد لصمم بيتهوفن أو مشاكل الجهاز الهضمي”. وفي بعض النواحي، لدينا المزيد من الأسئلة حول حياة وموت الملحن الكلاسيكي الشهير. أين أصيب بالتهاب الكبد؟ وماذا كان وراء آلام القناة الهضمية وفقدان السمع؟
وتشير التحقيقات الإضافية التي تقارن كروموسوم Y في عينات الشعر مع تلك الخاصة بالأقارب المعاصرين المنحدرين من خط الأب لبيتهوفن إلى عدم تطابق. ويبدو أنه كان هناك القليل من النزق خارج نطاق الزواج يحدث في الأجيال التي سبقت ولادة الملحن.
نشر هذا البحث في Current Biology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تامر حسني حقق حلم محمد رحيم.. أنوسة كوتة تكشف أسرار الملحن الراحل
في أجواء مليئة بالمشاعر والذكريات، شهد حفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم حضورًا لافتًا من كبار الشخصيات الفنية والإعلامية، وكان هذا الحفل بمثابة احتفاء بمسيرة الراحل الفنية التي تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى المصرية.
https://youtube.com/shorts/zLbmRArA8UQ
ونال الراحل محمد رحيم شهرة واسعة من خلال أعماله الموسيقية التي كانت جزءًا من ذاكرة الجمهور المصري والعربي، حيث يتم تذكر أعماله وإسهاماته في صناعة الموسيقى.
وكانت المفاجأة الأكبر في الحفل هي التصريحات التي أدلت بها أنوسة كوتة، مدربة الأسود وأرملة الملحن الراحل، حيث كشفت عن العديد من التفاصيل المثيرة حول مشروع الفيلم الوثائقي الذي سيتم إنتاجه عن حياة الراحل.
كما كشفت أرملة الملحن الراحل عن الكثير من الأسرار والذكريات وحقيقة بعد الخلافات في حياة محمد رحيم سواء على المستوى المهني والشخصي .
لمزيد من التفاصيل حول الحفل وتصريحات أنوسة كوتة، يمكنكم متابعة الفيديو التالي:
https://youtube.com/shorts/zLbmRArA8UQ