مهمة بيئة أبوظبي الاستكشافية مع أوشن إكس تفتح آفاقاً جديدة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، اليوم، استكمال مهمتها الاستكشافية المشتركة على متن سفينة "أوشن إكسبلورر" لأول مرة في الخليج العربي، أحد أكثر البحار دفئًا في العالم، والتي جاءت في إطار مذكرة التفاهم متعددة الأطراف، الموقعة مع "أوشن إكس"، و "M42" ، وشركة "بيانات" لدراسة آثار تغير المناخ على مياه دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستغرقت المهمة الاستكشافية، 20 يوما، على متن السفينة "أوشن إكسبلورر" إحدى أكثر سفن الاستكشاف والبحث تقدمًا في العالم.
وقام الفريق بإجراء مجموعة من البحوث والدراسات المشتركة تضمنت تحليل الحمض النووي البيئي، وتحليل المجتمعات الميكروبية تحت الماء، وتقييم تركيزات المغذيات. كما قام بدراسة مجموعات من الأنواع البحرية الكبيرة، وأجرى مسوحات جيولوجية، فضلاً عن قياس أعماق قاع البحر في جميع أنحاء الدولة.
وتم خلال المهمة الاستكشافية، تنفيذ 10 رحلات بحرية باستخدام الغواصات، بمشاركة باحثتين إماراتيين من هيئة البيئة – أبوظبي لأول مرة، فضلاً عن إجراء 19 رحلة استكشافية باستخدام غواصات مسيرة يتم تشغيلها عن بعد، تم خلالها جمع 926 عينة من المياه البحرية والتنوع البيولوجي والرواسب، كما تم إجراء 9 دراسات شاملة في مجال البيئة والتنوع البيولوجي البحري.
وضم فريق البحث على متن السفينة أربعة باحثين إماراتيين شاركوا في إجراء أبحاث رائدة في بيولوجيا أعماق البحار والجيولوجيا وعلم المحيطات في مياه الدولة.
كما شاركت بالمهمة الاستكشافية خمس هيئات من شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التابعة لهيئة البيئة - وهي شبكة بحثية رائدة أطلقتها الهيئة لتعزيز البحوث البيئية في إمارة أبوظبي.
وبالتعاون مع جامعة زايد تم تحليل 13 عينة حمض نووي من سبعة أنواع مختلفة من الحيتان والدلافين.
كما تم تحليل التسلسل الجيني الكامل لعينات من دولفين المحيط الهندي – الهادي قاروري الأنف، وخنازير البحر (المعروفة محلياً باسم الفيمة)، ودولفين المحيط الهندي الأحدب.
وتضمنت المهمة أيضا إجراء مسح جوي غطى مسافة 773 ميلًا بحريًا، تم خلاله تسجيل 12 مشاهدة لحيوانات بحرية مختلفة، بما في ذلك الدلافين قارورية الأنف، والدلافين الدوارة، والسلاحف البحرية، والقرش أبو مطرقة (الأقرن)، واللخم.
أخبار ذات صلة «زايد لإطلاق الصقور» يعيد 63 صقراً إلى البرية في كازاخستان أبوظبي.. طبيعة خلابة وتنوع بيولوجيو تم رصد سمك قرش العليق المهدد بالانقراض لأول مرة في دولة الإمارات على عمق حوالي 850 متراً.
وقد جمع الخبراء على متن السفينة 86 عينة شعاب مرجانية من المياه العميقة، ونفذوا مسوحات عالية الدقة لقياس الأعماق باستخدام الحزم الموجية المتعددة لمساحة تبلغ 1257 كيلومترًا مربعًا، بهدف اكتشاف أنظمة الصدوع النشطة.
ومن خلال رسم خريطة لقاع البحر، ستساعد المعلومات التي جمعها الباحثون في تحديد وفهم أنواع معينة من الشقوق والقطع المتحركة في القشرة الأرضية، مما يساعد على التنبؤ بأماكن حدوث الزلازل، وكيفية تحرك السوائل الجوفية في المنطقة.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، إن الخليج العربي يتميز بكونه أحد أكثر البحار دفئاً على كوكب الأرض، ومن خلال إجراء الدراسات والأبحاث في مجال النظم والأنواع البحرية يمكننا التعرف بشكل واضح على تأثير ارتفاع درجات الحرارة المتوقع مع التغير المناخي السريع، كما أن اكتساب معرفة أعمق بهذه النظم البيئية البحرية وأشكال حياتها المتنوعة سيعزز من قدرتنا على التنبؤ بالتأثيرات العالمية لعوامل تغير المناخ المستقبلية .
وأضاف أن شراكتهم مع "أوشن إكس" في هذه المهمة الاستكشافية هي أكثر من مجرد استكشاف لأعماق البحر، بل هي التزام بالسعي لضمان مستقبل أفضل، من خلال توفير بيانات ورؤى علمية دقيقة وموثوقة حول بيئتنا البحرية، لافتا إلى أن هذه المهمة الرائدة والتي تأتي ضمن جهود الهيئة في الحفاظ على الموائل والأنواع، ستساهم في وضع السياسات التي تضمن صحة النظم البيئية البحرية للأجيال القادمة ومواجهة آثار التغير المناخي .
من جهته قال فنسنت بيريبون، الرئيس التنفيذي المشارك في أوشن إكس، إن القيام بمهمة رائدة جنبًا إلى جنب مع شركائنا المختصين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل علامة فارقة في سعينا لفهم المحيطات والحفاظ عليها .
وأعرب عن فخرهم بشراكتهم مع هيئة البيئة – أبوظبي، مؤكدا العمل معاً لتحقيق مساعيهم المشتركة من أجل مستقبل مستدام يعتمد بشكل أساسي على البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.
وذكر أنه تم تحليل 37 عينة من الحمض النووي البيئي من 19 موقعًا في مياه الدولة، مما يدعم الدراسات التي تم البدء في تنفيذها على متن سفينة "جيوَن"، الأكثر تقدماً في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع شركة M42 وشركة "بيانات" لإجراء أول دراسة للحمض النووي البيئي للحياة البحرية في المنطقة، كما تم لأول مرة في العالم تحليل الحمض النووي البيئي والتسلسل الجيني لعينات الأسماك بشكل فوري على متن سفينة "جيوَن" أثناء إبحارها وذلك باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال.
وأوضح أن هذه الدراسة ستساهم في فهم التنوع الجيني وتركيبة مجموعات الأسماك المختلفة، والتي من خلالها يمكن للباحثين تقييم صحة الأسماك وقدرتها على التكيف والصمود في مواجهة تغير المناخ بشكل أفضل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة في أبوظبي الخليج العربي هیئة البیئة لأول مرة أوشن إکس على متن من خلال
إقرأ أيضاً:
البيئة – أبوظبي تكرِّم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة
كرَّمت هيئة البيئة – أبوظبي مجموعة من المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة المدارس المستدامة، تقديراً لجهود تلك المدارس في تبنّي الممارسات المستدامة. وبناءً على نظام تصنيف النجوم الخضراء، صنَّفت الهيئة المدارس وفقاً لإنجازاتها في تطبيق الاستدامة لدورة المدارس 2023-2024.
ويتضمَّن نظام تصنيف النجوم الخضراء مرحلتين؛ المرحلة الأولى تقدِّم فيها كلُّ مدرسة تقارير عن مكوّنات مبادرة المدارس المستدامة، ويُحدَّد لون لها، أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر، بناءً على الدرجة التي وصلت إليها، ويمثِّل اللون الأخضر أعلى فئة. وبعد أن تُقدِّم المدارس تقاريرها للمرة الأولى، تُمنَح عاماً واحداً لتحسين أدائها، وتُصبح مؤهَّلة للحصول على تصنيف النجوم الخضراء، وهذا يمثِّل المرحلة الثانية. وتُمنَح المدارسُ التي حقَّقت أفضلَ أداءٍ خمسَ نجوم، أمّا المدارس التي تحتاج إلى تحسينات كبيرة في مجال الاستدامة فتُمنَح نجمة واحدة.
وحصلت المدارس على تصنيف أربع أو خمس نجوم، بعد أن نفَّذت مجموعة من المبادرات الصديقة للبيئة، وعملت على تقييم أدائها البيئي وتحسينه من خلال التدقيق الأخضر. ويساعد هذا التدقيق المدارسَ على معرفة وضعها الحالي، والعمل على تطويره بناءً على المعايير البيئية، ووضع أهداف سنوية للحدِّ من تأثيرها البيئي، وتحسين أدائها في هذا الجانب.
وقدَّمت هذه المدارس جهوداً كبيرة في النوادي البيئية التي يتولّى تأسيسها أحد المعلمين ومجموعة من الطلاب المتحمِّسين للتعلُّم أكثر عن البيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء البيئي. ويتلقّى المعلمون في النوادي البيئية تدريباً لإدخال مفاهيم التعليم البيئي في المناهج الدراسية، وإشراك طلابهم في رحلات ميدانية في سبيل ترسيخ ارتباطهم مع البيئة.
ومن المدارس التي حصلت على خمس نجوم، لتحقيقها إنجازات بارزة للمرة الثانية ضمن دورة المدارس2022–2024، مدرسة الأوائل الخاصة، ومدرسة الصديق، ومدرسة العين التمهيدية، ومدرسة الحويتين، ومدرسة بعيا، ومدرسة جيمس المتحدة الهندية، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة إنترناشونال كوميونتي فرع مشرف، ومدرسة مايور الخاصة، ومدرسة أم كلثوم الحلقة 3.
وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف أربع نجوم، مدرسة ديونز الدولي، ومدرسة أبوظبي الهندية المرور أبوظبي، ومدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة أبوظبي. وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف ثلاث نجوم، مدرسة ريبتون أبوظبي، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد العربية الباكستانية، والمدرسة الإنجليزية الدولية الخاصة.
ومن جهة المدارس المشاركة في تقارير مبادرة المدارس المستدامة للمرة الأولى، قُيِّمَت تقارير كلِّ مدرسة وفقاً لجميع مكوّنات المبادرة باستخدام المؤشر اللوني (أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر) الذي يعكس المستوى البيئي للمدرسة، بناءً على نسبتها المئوية في التقرير؛ إذ تحصل المدارس الحائزة نسبة 70% وأكثر على تقييم أخضر، ما يعني تقدُّم المدارس في المبادرة مع إمكانية حصولها على تقييم خمس نجوم في الأعوام التالية.
ومن المدارس التي حصلت على نسبة تزيد على 90% في التقارير، مدارس أدنوك - ساس النخل، ومدرسة جريس فالي الهندية العين، ومدرسة الوردية، الظنة، الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة دلهي الخاصة رأس الخيمة، وأكاديمية اللؤلؤة البريطانية، ومدرسة عبدالله بن الزبير الخاصة، ومدرسة البطين العلمية، وأكاديمية المنى البريطانية، ومدرسة الظفرة الخاصة – أبوظبي، ومدرسة غياثي المشتركة، ومدرسة القادة الخاصة، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية، ومدرسة براعم العين الخاصة بني ياس، ومدرسة أكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة الوطن للشراكات التعليمية، ومدرسة الإمارات الخاصة – العين.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يهنئ المحتفلين بعيد الميلاد في الإمارات والعالم "الوطني للأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإماراتوحقَّقت نسبة 80% كلٌّ من مدرسة الصفا البريطانية، ومدرسة مصفوت للبنات الحلقة 2، ومدرسة الإمارات الخاصة أبوظبي، ومدرسة محمد بن حمد الشرقي، ومدرسة قادة المستقبل الخاصة – الفرع 2، ومدرسة الدانة الخاصة، ومدرسة الرؤية الخاصة، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة إي بي سي الخاصة، والمدرسة الهندية رأس الخيمة، ومدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي للبنات، ومدرسة النهضة الوطنية للبنين، ومدرسة مبارك بن محمد الخاصة، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، ومدرسة الياسات الخاصة، ومجمع زايد التعليمي – البدية – الفجيرة.
وضمَّت قائمة المدارس التي حقَّقت أكثر من 70%، مدرسة شما بنت محمد الحلقة 1، ومدرسة حليمة السعدية، وأكاديمية الفلاح – أبوظبي، ومدرسة قادة المستقبل الدولية الخاصة – فرع 1 (ربدان)، ومدرسة الرامة، ومدارس الظفرة الخاصة – العين، ومدارس الإمارات الوطنية، ومدرسة ليوا الدولية المشرف، ومدرسة المرفأ الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة الرمس الحلقة 2 للبنين، ومدرسة الفاروق، ومدرسة مدرستنا الثانوية الإنجليزية للبنات الشارقة، ومدرسة الصنوبر.
وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية في إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «نفخر بتكريم هذه المدارس المتميزة لجهودها الملحوظة في تبنّي الممارسات المستدامة ضمن أعمالها وفصولها الدراسية. تهدف مبادرتنا إلى تشجيع نشر الوعي البيئي، وضمان اتباع أفراد المجتمع لأفضل الممارسات في الاستدامة البيئية. وبدعم من شركائنا ومدارسنا وطلابنا، فإننا نقترب خطوة أخرى من بناء مستقبل أكثر استدامة وخضرة».
وقالت شيلا ناير، من مدرسة مايور التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «لا شكَّ في أنَّ حصولنا على تصنيف الفئة الخضراء يُعَدُّ شهادة على تفاني مدرستنا في تطبيق الممارسات المستدامة. ونحن نرى أنَّ تطوير عقلية واعية بيئياً لدى طلابنا أمر ضروري لبناء مستقبل أفضل. يتمثَّل هدفنا في تمكين هؤلاء الطلاب من القيادة بمسؤولية وإبداع، وضمان أن تكون الاستدامة ركناً أساسياً في أعمالهم المستقبلية».
وقالت بيندو زاكاريا، من مدرسة جيمس الهندية المتحدة، التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «يشرِّفنا أن تحظى إنجازاتنا خلال العام الدراسي الماضي بالتقدير الرفيع. نحن ملتزمون بحمل رسالة الاستدامة في مسيرتنا، وضمان مشاركة طلابنا، وتحقيق فهم أعمق للرعاية البيئية، وتولّي أدوار أكثر فاعلية في دفع التغيير الإيجابي لمستقبل مستدام».
يُذكَر أنَّ مبادرة المدارس المستدامة تُمثِّل برنامجاً شاملاً يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تحفيز مشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. وهي تتضمَّن أربعة مكوّنات أساسية تتكامل لتعزيز الرعاية البيئية، وهي تدقيق المدارس الخضراء، والنوادي البيئية، وتدريب المدربين، والرحلات الميدانية.
وتقام هذه المبادرة تحت مظلة منصة «ناها» التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي، وأُسِّسَت بهدف تعزيز الجهود لتحويل الوعود بشأن المناخ إلى عمل هادف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفِّر للشباب وأعضاء المجتمع فرصاً للمشاركة في الأنشطة التي تحفِّز العمل نحو تحقيق نتائج مستدامة.