فيتنام – أدلى الرئيس فلاديمير بوتين بتصريح لوسائل الإعلام في مطار هانوي بختام زيارته إلى فيتنام قادما من كوريا الشمالية، اخترنا أبرز نقاطه.

اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الديمقراطية

أبرمت روسيا اتفاق شراكة استراتيجية مع كوريا الشمالية لتحل محل الاتفاق السابق بين موسكو وبونغ يانغ لعام 1962. بوتين: “لا شيء جديد في الاتفاق”، رغم النقاط التي قد تبدو حادة في الظروف الراهنة.

وقعت كوريا الشمالية اتفاقات مماثلة مع دول أخرى. تعول موسكو على أن تكون اتفاقاتها مع بيونغ يانغ “رادعا إلى حد ما” وأن تمنع تفاقم الأزمة الكورية إلى “مرحلة ساخنة ما”. بما أن الدول التي تزود نظام كييف بالأسلحة لا تتحمل المسؤولية عن طبيعة استخدامها في المستقبل، تحتفظ موسكو بحق توريد الأسلحة إلى مناطق أخرى من العالم “ومع الأخذ بالاعتبار الاتفاقات مع كوريا الديمقراطية، فهذا أيضا غير مستبعد”. شعور الاستخبارات الأمريكية بالمفاجأة بعد إبرام الاتفاق وما كتبته “وول ستريت جورنال” يثير الدهشة. “نحن نتحدث علنا، ولا حاجة هنا إلى استخبارات إلكترونية أو زرع عناصر كي نفهم إلى أين تتجه الأمور”.

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

لم تطلب روسيا مساعدة كوريا الديمقراطية ولم يعرض علينا أحد المساعدة. أحكام معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تشير إلى العدوان العسكري، لكن “النظام الأوكراني لم يبدأ العدوان على روسيا فحسب، بل اعتدى على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين اعترفت بهما روسيا قبل انضمامهما إليها. محاولات كييف للضغط على القوات الروسية لإخراجها من مقاطعة خاركوف ستكلف القوات الأوكرانية “ثمنا باهظا”. يدفع الغرب أوكرانيا بأي ثمن لإعادة القوات الروسية إلى الحدود لتقديم ذلك لاحقا على أنه “نجاح كبير /حققه الغرب وكييف/ عام 2024”. في الوقت نفسه، ليس لدى روسيا أي هدف للاقتراب من خاركوف، لكن القوات الروسية مستعدة لجميع السيناريوهات استنادا لتطور الوضع على الأرض.

مبادرة التسوية السلمية

ستتغير شروط روسيا لحل نزاع أوكرانيا استنادا للمتغيرات على الأرض. روسيا مستعدة لأي مفاوضات حول أوكرانيا ولو حتى غدا بغض النظر عن مكان انعقادها، ذلك أن مقترحات موسكو “مطروحة أمامهم على الطاولة”. لكن إذا ربطت كييف المفاوضات بانسحاب القوات الروسية، فإن هذا “لن يحدث أبدا”. رد فعل الغرب على مبادرات السلام الروسية كان متوقعا، “بعض السياسيين العقلاء سيفكرون في ما إذا كانت مقترحاتنا واقعية وموضوعية ومتسقة مع مصالح جميع الأطراف”.

السلطة في كييف

نظام كييف لا يريد ترك السلطة، وبالتالي لا يسعى إلى إجراء الانتخابات وفقا للدستور الأوكراني. “سوف يؤخرون وقف إطلاق النار إلى الأبد، وهم مهتمون ببقاء قواتنا في الأراضي التي يطالبوننا بالانسحاب منها لأنهم بما يحول دون إجراء الانتخابات” وزوالهم.

“الناتو” في آسيا

“الناتو” يتحرك في آسيا وكأنه مكان إقامة دائم له، وهذا تهديد أمني يتطلب الرد من روسيا.

مخاوف كوريا الجنوبية

الدفاع المشترك بين روسيا وكوريا الديمقراطية لن يتم إلا في حال تعرض أحد طرفي الاتفاق للعدوان. كوريا الجنوبية لا تريد العدوان على كوريا الديمقراطية، ما يعني أنه “لا داعي للخوف من تعاوننا في هذا المجال”.

التغيير المحتمل في العقيدة النووية

القوات النووية الاستراتيجية الروسية دائما في حالة تأهب قصوى ولذلك فإن “ما يحدث في الدول الغربية لا يثير قلقنا كثيرا” وفي حال بروز أي تهديدات “سنرد بشكل مناسب وكاف”. فكرت روسيا في تعديل عقيدتها النووية بسبب أنشطة العدو “لخفض عتبة” عدم استخدام الأسلحة النووية. روسيا لا تحتاج لتوجيه ضربة استباقية للعدو المفترض لأنه إن اعتدى عليها سيفنى بالكامل.

الضغوط الغربية

نظام العقوبات الدولية ضد كوريا الديمقراطية غير إنساني ويشبه في قسوته حصار لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية. العقوبات التي يتم فرضها “يجب أن تتوافق مع المستوى الحالي للتنمية البشرية” ومن الضروري التفكير في تغيير نظام العقوبات، وما إذا كان “يفي بمتطلبات اليوم بشكل عام”. “الوقاحة التي تمارس بها السلطات الأمريكية الضغوط” لا تصب في مصلحتها أبدا، ومن الناحية الاستراتيجية فهي تقف ضد مصالحها، لأنه لا أحد يحب هذه العجرفة”. على ما يبدو أن الغرب سيزيد من درجة التصعيد على أمل تخويف روسيا واستسلامها، لكن هذا سيعني نهاية دولة روسيا بتاريخها الألفي. السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة: لماذا علينا أن نفعل ذلك؟ أليس من الأفضل أن نذهب نحو النهاية؟ لقد تعلمت روسيا كيفية التغلب على العقوبات: “من حيث المبدأ، نحن نحقق النجاح… نعم هناك صعوبات، ولكننا نجد الطرق لتذليل هذه الصعوبات”.

الأمم المتحدة

“الوضع في العالم يتغير، وهو ما يتطلب إصلاح هيئة الأمم المتحدة”. من المهم أن “يستند الإصلاح إلى إجماع دولي واسع النطاق”، وليس لقرار من وراء الكواليس تتبناه مجموعة من البلدان”. وإلا فإن مجلس الأمن سيفقد دوره ببساطة كـ”أداة لحل النزاعات”.

التعاون مع فيتنام

تستطيع روسيا إنتاج الغاز الطبيعي المسال في فيتنام وتزويدها به من روسيا: “الأمر ممكن، وهناك آفاق لمثل هذا التعاون، وهناك أيضا مناطق مناسبة يمكن العمل فيها وإنتاج الغاز المسال”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کوریا الدیمقراطیة القوات الروسیة مع کوریا

إقرأ أيضاً:

روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، معتبرة أنها تجسد الفشل السياسي والدبلوماسي الكامل لنظام كييف.

وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي غير لائق وفاسد وغير قادر على التوصل إلى أي اتفاق، مشيرة إلى أن كييف رفضت استكمال المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيًا في ربيع 2022، مستخدمة الكذب والتلاعب لتبرير استمرار الأعمال القتالية والحصول على الدعم العسكري والمالي الغربي.

وأضافت أن تصرفات زيلينسكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية أظهرت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع الدولي، بوصفه "مشعلًا لحرب كبرى غير مسؤول"، مؤكدة أن الجميع يجب أن يدركوا خطورة تصريحاته وتصرفاته.

ووصفت زاخاروفا زيلينسكي بأنه مهووس بالحفاظ على السلطة التي اغتصبها، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك:دمر المعارضة وأقام دولة شمولية وأرسل بلا رحمة ملايين المواطنين إلى الموت

وفي ظل تدهور الوضع السياسي لنظام كييف، شددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يمكنه التصرف بمسؤولية، بل يسعى فقط لمواصلة الحرب، معتبرًا أن السلام يشكل نهاية له.

وأشارت إلى أن "الصفعة غير المسبوقة" التي تلقاها زيلينسكي من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تعكس أيضًا ضعف القادة الأوروبيين الذين يواصلون دعمه رغم فقدانه لأي صلة بالواقع.

وأكدت زاخاروفا أن تحقيق سلام عادل ومستدام ممكن فقط عبر القضاء على جذور الأزمة الأوكرانية، والتي تشمل:

انتهاك الغرب لوعوده بعدم توسيع الناتوتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الروسيةاستهداف نظام كييف لكل ما هو روسي من لغة وثقافة وكنيسة، على غرار النازيين الألمان في الماضي

وختمت تصريحها بالتأكيد على أن أهداف روسيا ثابتة، وهي نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية فيها، والاعتراف بالوقائع على الأرض، مشددة على أن الحل السلمي للأزمة سيكون أقرب كلما أدركت كييف والعواصم الأوروبية هذه الحقائق.

مقالات مشابهة

  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • البعثة الأممية: “تيتيه” أكدت على أهمية بناء الديمقراطية في ليبيا على المستوى المحلي
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي
  • الدبيبة يرد على تصريحات القيب بشأن تسبب غاز “الميثان” في حرائق الأصابعة
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”