البيئة والسياحة تبحثان تنظيم أنشطة السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
التقى أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الوزارتين خلال الفترة المقبلة ودعم منتج السياحة البيئية والمستدامة وتنظيم ممارسة أنشطة السياحة البيئية المتنوعة داخل المحميات الطبيعية.
واستهل "عيسى" الحديث بالترحيب بالوزيرة والوفد المرافق لها، مشيرا إلى مستهدفات وزارة السياحة والآثار من صناعة السياحة في مصر وخاصة زيادة حجم وإيرادات الحركة السياحية الوافدة إليها.
وأكد الوزير استعداد الوزارة الكامل للتعاون بصورة أكبر مع وزارة البيئة في إطار دورها كمنظم ورقيب ومرخص للعمل داخل هذه الصناعة وذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية مع الاستغلال الصحيح والأمثل لها مما يساهم في الحفاظ علي استدامة الصناعة من أجل الأجيال القادمة وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري وخاصة لما تمثله هذه الصناعة من أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد القومي.
ولفت أحمد عيسى إلى حرص الوزارة على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في التأكد من تلقي الزائرين والسائحين ما يستحقوه من تجربة سياحية متميزة وبما يضمن تطبيق معايير الأمن والسلامة.
كما استعرض شرائح السائحين التي تركز الوزارة عليها بشكل رئيسي خلال الفترة الحالية والتي من بينها السائحين الذين يبحثون عن منتجات منها سياحة المغامرات، بجانب السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية وسياحة العائلات بالإضافة إلى السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
كما تمت الإشارة إلى قيام الوزارة مؤخرا بالانتهاء من تقييم وترخيص عدد من المنشآت الفندقية البيئية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، والتي تعد أول فنادق بيئية يتم تقييمها وفقا للاشتراطات والمعايير المصرية المعتمدة لتقييم الفنادق البيئية Ecolodge والتي أصدرها وزير السياحة والآثار مارس الماضي، وتم وضعها بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة وبما يتماشى مع معايير تصنيف المنشآت الفندقية (HC) حيث تساهم هذه الضوابط في تنظيم العمل والرقابة على الأنشطة الخاصة بمنتج سياحة المغامرات الذي يعتبر أحد الأنماط السياحية التي تستهدفها الوزارة خلال الفترة المقبلة.
وتم استعراض ما تقوم به وزارة السياحة والآثار لتقنين أوضاع بعض مراكز السفاري الجبلي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر التي تنطبق عليهم المعايير السياحية في إطار القرار الوزاري الصادر في هذا الشأن والعمل على ترخيصها من خلال الوزارة.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد أبرز محاور العمل بوزارة البيئة لتطوير المحميات الطبيعية ورفع جودة الخدمات المقدمة وإدماج المجتمعات المحلية المحيطة بها، لافتة إلى حملة "إيكو إيجيبت" للترويج للسياحة البيئية التي تمثل أحد أوجه التعاون المثمر بين الوزارتين وتم إطلاقها كأول حملة للترويج للمحميات الطبيعية بمصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهميتها وثرواتها الطبيعية ودعم السياحة البيئية.
وأوضحت أن وزارة البيئة قطعت شوطا كبيرا في مجال السياحة البيئية خلال الأربع أعوام الماضية، حيث تم تقديم مجموعة من النماذج المتميزة، ومنها سياحة المغامرات التي تعتبر جزءا من السياحة البيئية، مُشيرة إلى أن الوزارة عملت على رفع كفاءة وتطوير 9 محميات طبيعية تم تطوير البنية التحتية بها، وتقديم خدمات للزوار من خلال المجتمعات المحلية التي تقوم بتقديم خدمات للسائحين.
كما تم وضع معايير للنزل البيئي لمزاولة النشاط وهو ما دفعنا للعمل على إيجاد آلية بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار للسماح لمن يرغب في ممارسة نشاط السياحة البيئية وتمكينهم للعمل داخل المحميات من خلال إطار قانوني ومؤسسي.
وأضافت ياسمين فؤاد أنه جار دراسة السماح للمراكب السياحية داخل محمية رأس محمد باستخراج تصريح سنوي لممارسة النشاط، عبر التسجيل على الموقع الخاص بذلك ما سوف يساهم فى عمل حصر بأعدادهم.
واستعرضت الوزيرة أيضاً خلال الاجتماع ما قامت به وزارة البيئة من إجراءات بمنطقة العرق والفانوس بالبحر الأحمر، للحفاظ عليها من التلوث، حيث ساهمت تلك الإجراءات في تقنين أوضاع المراكب السياحية بها وتنظيم العمل بها، مما ساهم في عودة عدد من الكائنات البحرية ومنها الدلافين مرة اخري، بعد ٣ ايام من تنفيذ تلك الإجراءات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية التسويق للسياحة البيئية داخليا وخارجيا، مستعرضة حملتي "إيكو إيجيبت" و"حكاوي من ناسها" لإلقاء الضوء على السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية وعلى المجتمعات المحلية الموجودة بها بما لهم من ثقافة وتراث مميز.
وخلال اللقاء تم مناقشة سبل الترويج لمنتج السياحة البيئية وزيادة الحملات الترويجية الخاصة به بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وخاصة داخل المحميات الطبيعية بعدما شهدته من تطور كبير، وتسليط الضوء على الأماكن الطبيعية المتميزة التي تنفرد بها مصر بالمحافظات السياحية المختلفة.
كما تطرق اللقاء لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة لدمج البعد البيئي في قطاع السياحة في مصر بصورة أكبر، بالإضافة إلى آليات مواجهة والحد من أنشطة الصيد الجائر والقضاء على أي ممارسات خاطئة ونشر الممارسات الصديقة للبيئة بما يساهم في استعادة كفاءة النظام البيئي.
حضر الاجتماع من وزارة السياحة والآثار، غادة شلبي، نائب الوزير لشئون السياحة، ويمني البحار، مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، وسامية سامي، رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة، ومحمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بالوزارة.
كما حضر من وزارة البيئة الدكتور علي أبو، سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، هدى عمر، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، والدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة بالوزارة، والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: جدول قطع الكهرباء نتيجة الثانوية العامة 2023 الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة أحمد عيسى وزير السياحة المحميات الطبيعية الدكتورة ياسمين فؤاد وزارة السیاحة والآثار المحمیات الطبیعیة السیاحة البیئیة وزارة البیئة
إقرأ أيضاً:
إعلان الفائزين في ختام مسابقة "وعي" البيئية
مسقط- الرؤية
اختتمت جمعية البيئة العُمانية مسابقة "وعي" بدعم من بنك نزوى، والتي تم تنظيمها افتراضيًا عبر الإنترنت، لنشر وتعزيز الوعي حول ممارسات الحياة المُستدامة، وذلك من خلال التعامل مع التحديات التي تواجه البيئة الطبيعية لعُمان.
واستهدفت المسابقة الشباب من الفئة العمرية ما بين 18 – 25 عاماً، حيث طُلب من المشاركين تصميم وإعداد مواد توعية بصرية توعوية.
وقال المُكرم الدكتور عامر المطاعني رئيس جمعية البيئة العُمانية: "حاولنا من خلال هذه المسابقة حث الشباب على توظيف إبداعاتهم ومهاراتهم الرقمية في مجال التواصل، من أجل نشر الوعي البيئي، حيث عملت مسابقة وعي على إلهام المتسابقين على الشروع بالتغيير من خلال أفكارٍ مبتكرةٍ قادرةٍ على حث الآخرين على تبني الممارسات المُستدامة في حياتهم اليومية بما يعود بالنفع العام علينا جميعاً.
وأوضح خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "نؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه الشباب العُماني في النهوض في مجال التعليم البيئي وصون البيئة، ولذا فقد جاءت هذه المسابقة بالتزامن مع التزام بنك نزوى بالاهتمام بالبيئة وذلك من خلال استراتيجيتنا نحو التوجه نحو الاستدامة، وإننا نعتز بكافة المشاركين، ونهنئ الفائزين على جهودهم ومساهماتهم المُبدعة بهدف الحفاظ على البيئة وزيادة الوعي البيئي".
وهدفت المسابقة إلى التعامل مع عددٍ من المواضيع مثل: التغير المُناخي والتلوث البلاستيكي، حيث قام المشاركون طوال مدة المسابقة التي استمرت لمدة شهرين بتقديم أعمالٍ ذات محتوياتٍ تتسمُ بالإبداعِ والابتكارِ.
وفي مجال الرسوم البيانية، فاز كل من: الأمين بن مأمون بن سالم العميري، راهات شاكيل، سهى بنت منصور بن سيف الحراصي. وفي مجال الأفلام القصيرة فاز كل من: ناصر بن حمد بن ناصر العامري، مشروع "نستحق العيش"، مشروع "فيلتر زلال".