قلق من تفشي الأوبئة والأمراض المعدية في «قطاع غزة» مع دخول فصل الصيف
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
جاء ارتفاع درجات الحرارة وتدني مستوى النظافة؛ بسبب صعوبة الوصول للمياه ليتفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة ما يهدد بانتشار الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والكوليرا
التغيير:(وكالات)
تتزايد المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في قطاع غزة مع دخول فصل الصيف وانتشار برك مياه الصرف الصحي في الشوارع؛ بسبب تدمير البنية التحتية جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أشهر.
وقالت وكالة أنباء العالم العربي أن الأهالي في خان يونس يحاولون تجنب برك مياه الصرف الصحي المنتشرة في شوارع المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، لكن آثارها تلاحقهم مع انتشار البعوض والحشرات والأمراض أيضا.
وجاء ارتفاع درجات الحرارة وتدني مستوى النظافة؛ بسبب صعوبة الوصول للمياه ليتفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة ما يهدد بانتشار الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والكوليرا.
وقال وحيد قديح المدير الطبي لمستشفى الأمل في خان يونس “لوحظ في الفترة الأخيرة استمرار تزايد أعداد المصابين بحالات التهاب الكبد الوبائي بين جميع الأعمار خاصة من سن عشر سنوات إلى 20 عاما. هذه الحالات مع استمرار عدم وجود نظافة وعدم توفر مياه صالحة للشرب بشكل كاف والتلوث الحالي في فصل الصيف”.
وأضاف “بالنسبة للصرف الصحي، بدأت تظهر إشكالية عدم وجود بنية تحتية؛ وبالتالي (مياه) الصرف الصحي في الشوارع والأماكن المكشوفة مع ارتفاع درجات الحرارة والحشرات. أيضا تزايدت النزلات المعوية والتهابات الأمعاء. هذا يهدد بانتشار مزيد من الأوبئة والأمراض المعدية لأفراد المجتمع”.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في تقرير لها هذا الشهر أن العديد من العائلات النازحة في قطاع غزة تضطر إلى الاعتماد على مياه البحر لتلبية احتياجاتها اليومية.
وأوضحت الوكالة الأممية أن الوصول إلى المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية لصحة وبقاء مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء القطاع وسط مخاوف حقيقية من احتمال تفشي الكوليرا في غزة.
وقال قديح “من الأمراض المعدية، بالنسبة لحالات التهاب الكبد الوبائي في مستشفى الأمل تقريبا يتم تسجيل وتشخيص ما بين 20 إلى 30 حالة يوميا. طبعا هذا بخلاف الحالات التي لا تشخص؛ لأن الأعراض لا تكون ظاهرة بشكل كامل. أيضا بالإضافة إلى المرضى الذين يتم تشخيصهم في أماكن أخرى، ويتم علاجهم في البيت بدون تشخيص”.
وأضاف “طبعا هذه الأعداد ليست قليلة مع حساب باقي المؤسسات والمرضى والمراكز الصحية والعيادات والرعاية الأولية. حاليا في فصل الصيف هناك خطر من انتشار المزيد من الأمراض المعدية الأخرى”.
تدمير شبكات الصرف الصحي
ويرى قديح أن الوضع الحالي في خان يونس أصبح مهيأ لانتشار الأمراض المعدية مع تدهور الظروف المعيشية للسكان وتدمير شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى ضآلة فرص الحصول على المياه النظيفة واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وقال “طبعا مرض الكوليرا والأمراض المعدية بشكل عام توجد لها بيئة خصبة في وضع صحي صعب. هناك عدم توفر صرف صحي. هناك عدم توفر كميات كافية من المياه، حتى ليس للشرب (فقط) بل للنظافة الشخصية أيضا”.
وأضاف “عدم توفر مصادر كافية للمياه الصالحة للشرب بشكل سليم مئة بالمئة. هذه كلها عوامل تهيئ وتؤهب حدوث المزيد من الأمراض المعدية”.
الوسومالأوبئة والأمراض المعدية الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأوبئة والأمراض المعدية الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة التهاب الکبد الوبائی ارتفاع درجات الحرارة والأمراض المعدیة الأمراض المعدیة الصرف الصحی فی قطاع غزة فصل الصیف الصحی فی عدم توفر
إقرأ أيضاً:
تنفيذ خطوط الصرف الصحي في حي العارض بالرياض بأكثر 33 مليون ريال
الرياض : البلاد
أنهت شركة المياه الوطنية، مُمَثَلًةً بقطاعها الأوسط، تنفيذ خطوط الصرف الصحي في حي العارض شمال العاصمة الرياض، بكُلفةٍ إجماليةٍ تجاوزت 33 مليون ريال، وذلك ضمن جهودها في تنفيذ خُططها الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية لقطاعي المياه والخدمات البيئية، وزيادة نسب التغطية بما يتماشى مع النمو العمراني والحضاري الذي تشهدُه العاصمة.
وأوضحت أن المشروع تضمن تمديد خطوط رئيسية بأقطارٍ مختلفة، بإجمالي أطوال تجاوزت 6 كيلومترات، مشيرةً إلى أنّ المشروع يُعد جزءًا من خطة متكاملة لتنفيذ مشاريع بيئية تخدم سُكّان الحي والأحياء المجاورة؛ بهدف إزالة الضرر البيئي، وزيادة نسب التغطية، وتحسين جودة الخدمات المُقدمة لهم.
وأكدت الشركة التزامها بتحقيق أهدافها التطويرية التي تشمل تعزيز البنية التحتية، وضمان كفاءة تشغيلية مستدامة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة في تنفيذ المشاريع بما يُحقق الأهداف المرجوّةِ منها في هذا القطاع الحيوي المهم.