الخارجية الروسية: لولا "الميدان" لبقيت أوكرانيا في حدود العام 1991
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا كانت ستبقى ضمن حدود عام 1991 لو لم يتم تعطيل الاتفاق بين المعارضة والرئيس الشرعي فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014.
جاء ذلك وفقا لما صرح به لافروف للصحفيين اليوم الجمعة حيث تابع: "لو لم يتم وقف اتفاقية التسوية التي وافقت عليها روسيا، من بين دول أخرى، في فبراير 2014، لكانت أوكرانيا الآن داخل حدود العام 1991، وهي نفس الحدود التي يحلم بها الآن نفس أولئك الذين جاؤوا إلى السلطة من خلال الانقلاب الذي دمّر وحدة أراضيهم".
وكان أنصار التكامل الأوروبي قد احتلوا ساحة كييف الرئيسية (ساحة الاستقلال) في 21 نوفمبر 2013، مباشرة بعد إعلان الحكومة تعليق توقيع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية. وأصبح "الميدان" ساحة للمواجهة بين قوات الأمن والمتطرفين، فيما أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات الضحايا.
وفي 20 فبراير 2014، في نفس "الميدان" تم إطلاق النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وألقى زعماء المعارضة باللوم على نظام الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش. ووفقا لرواية أخرى للأحداث، فقد أمر قادة "الميدان" أنفسهم بفتح النار على الحشد.
ووعد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا حينها بضمانات سياسية ليانوكوفيتش إذا لم يستخدم القوة لتفريق المتظاهرين، وبإيجاد مخرج سلمي من الأزمة السياسية. وبرغم موافقة يانوكوفيتش والمعارضة على شروط الاتحاد الأوروبي، إلا أن القادة الغربيين دعموا فيما بعد المعارضة في تشكيلهم "حكومة ما بعد الميدان" في البلاد. وقام البرلمان الأوكراني بإقالة يانوكوفيتش، وتم فتح قضية جنائية ضده، وهرب من البلاد.
تولى الرئاسة بيوتر بوروشينكو، وكان أول قراراته التوقيع على اتفاقية الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي، وألقت السلطات الأوكرانية الجديدة المسؤولية في مقتل أكثر من 100 مواطن على خصمها السياسي يانوكوفيتش، والوحدة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية "بيركوت"، والتي تنفي مسؤوليتها عن التورط في جرائم القتل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
خبير في الشؤون الروسية: لا تفاؤل بقرب إنهاء أزمة أوكرانيا.. وبوتين يتوقع حربا عالمية
قال الدكتور سمير أيوب، الخبير في الشؤون الروسية، إنّ الأحداث الدائرة اليوم على الساحة الأوكرانية والصراع الروسي الأطلسي تحمل معاني كثيرة، موضحا أنه بالنسبة لروسيا لا يوجد أي تفاؤل بإنهاء هذا الصراع في المستقبل القريب رغم ما قاله الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بقدرته على حل هذا الصراع في حالة وصوله إلى الحكم.
تطلع روسيا لإنهاء الصراع الروسي الأوكرانيوأضاف «أيوب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا تأمل بأن يكون ترامب جادا ويستطيع حل الصراع الروسي الأوكراني بناء على فهم الهواجس الروسية، مشيرا إلى أن اليوم من المتوقع في روسيا زيادة التصعيد بشكل كبير وخاصة في أجواء أعياد الميلاد، كما أنّ إدارة بايدن وبعض الدول الأوروبية لا تزال تريد التصعيد.
نظام كييف يمكنه استهداف أماكن حساسة بروسياوتابع: «هناك معلومات داخل روسيا عن أن نظام كييف ممكن يستهدف أماكن حساسة في روسيا بصواريخ بعيدة المدى، ما يؤدي إلى التصعيد الذي من شأنه قطع الطريق أمام ترامب في حل الصراع، لذا تقديرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محلها حول اقتراب حرب عالمية ثالثة».