رحل عن عالمنا أمس رجل الأعمال المصري عنان الجلالي، عن عمر يناهز 77 عاما، لينهي رحلة طويلة بدأت بعمله غاسل صحون في الدنمارك وانتهت بامتلاك سلسلة فنادق هلنان العالمية ليصبح أحد أبرز المليارديرات المصريين ومثال يقتدى به الشباب للرجل العصامى الذي بدأ من الصفر.

وتستعرض بوابة «الأسبوع»، للمتابعين والقراء قصة كفاح عنان الجلالي، خلال التقرير التالي:

نشأة عنان الجلالى

ولد الجلالي في القاهرة فى حى هليوبوليس بمصر الجديدة، وكان عضواً نشطاً في العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية، لكنه فشل في دراسته بالمدرسة بسبب انشغال والده بعمله ودراساته العليا فتسبب فى كره عنان للدراسة والكتب فرسب في الثانوية العامة عدة مرات، ووقتها لم يعلم أنه سيحصل على خمس شهادات دكتوراه فخرية في مرحلة متقدمة من حياته.

عنان الجلاليقصة كفاح عنان الجلالى

شعر عنان بسبب فشله الدراسي بأنه غريب بين أهله وأصدقائه في مصر، فكان الحل من وجهة نظره هو السفر للخارج، فحصل على تأشيرة دخول للنمسا وسافر إليها بعشر جنيهات استرليني، بدأ بعد ذلك فى العمل ببيع الجرائد فى الشوارع ولكن ترك العمل بسبب حزنه على صور القتلى من أبناء وطنه التى كانت تنشرها الجرائد فى الخارج وقت نكسة 1967.

فكر بعد ذلك فى العمل بالمطاعم والفنادق للحصول على وجبة طعام مجانية، وكانت هذه البداية وراء حصوله على لقب «أشهر غاسل صحون في العالم».

تعرض للعنصرية فى بداية حياته وهو ما دفعه للنجاح، وأكد أنه المسئول عن هذه المعاملة فكان شخصاً غير متعلم وغير رياضى كأى مواطن من الدرجة الخامسة هناك كل طموحه الحصول على مأوى ومأكل، لذا قرر تطوير نفسه حتى يحصل على احترام الآخرين.

ارتقى بعد ذلك فى مناصب كثيرة في الدنمارك حتى أصبح «المدير العام» لأحد الفنادق وهو لا يزال في العشرينيات من عمره، وعندما بلغ من العمر 30 عاماً تقريباً، حصل على منصب المدير الإداري ورئيس سلسلة فنادق Hvide Hus التي كانت في ذلك الوقت أكبر سلسلة فنادق في البلاد، ثم أصبح مسؤولاً عن خمسة آلاف موظف يقدمون يومياً آلاف الوجبات في فنادق الدرجة الأولى.

عنان الجلاليسلسلة فنادق هلنان العالمية

أسس الجلالي سلسلة فنادق هلنان العالمية في عام 1982، تحت اسم يعبر عن حبه وانتمائه لوطنه، فنجد أن هلنان هي في الأصل كلمة مصرية، تتكون من مقطعين، الأول (هل) وهي الأحرف الأولى من كلمة هليوبوليس، أحد أرقى أحياء القاهرة ومكان مولده، و(نان) وهي الأحرف الأخيرة من اسم عنان.

ووجد بعد ذلك ضرورة العودة إلى موطنه الأصلي من خلال الجهود التي بذلتها شركة هلنان باستخدام الخبرة والشبكات والأدوات المالية، بعدها بدأ في استثمار وتشغيل فندقين من فئة 5 نجوم في القاهرة والإسكندرية، وعلى مدار السنوات التالية توسعت سلسلة الفنادق لتدير الآن أكثر من أربعين فندقاً في مصر والدنمارك ودول أخرى حول العالم.

عنان الجلاليجوائز وتكريمات عنان الجلالى

حصل على لقب «فارس العلم الدنماركي» من الطبقة الأولى من قبل الملكة مارغريت الثانية فى الدنمارك.

حصل على خمس شهادات دكتوراه فخرية، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية الممنوحة من جامعة فارلي ديكنسون بالولايات المتحدة.

دعاه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لتمثيل الدنمارك في واشنطن العاصمة للمشاركة في القمة الرئاسية لريادة الأعمال.

تم تكريمه من قبل اتحاد رواد الأعمال العرب كواحد من أهم مائة شخصية عربية مؤثرة بالمجتمع حسب الاستفتاء الدولى.

وفاة عنان الجلالى

توفي الجلالي في الدنمارك بعد صراع قصير مع المرض، تركا خلفه سلسلة عظيمة من الإنجازات والنجاحات، التى ستظل كنموذج يحتذى به للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاًمحافظ بورسعيد يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة هلنان العالمية للفنادق

«السياحة» تنظم ورشة عمل لممثلي شركات السياحة والفنادق العاملة بالسوق الصيني

مدارس السياحة والفنادق بعد الإعدادية 2024.. كل ما تريد معرفته عن المصروفات وشروط الالتحاق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سلسلة فنادق بعد ذلک

إقرأ أيضاً:

الدنمارك.. السر الكامن وراء التضحية بـ”أحجار الشمس” الغامضة

الدنمارك – ألقى سكان جزيرة بورنهولم الدنماركية منذ حوالي 4900 عام مئات من الأحجار المنحوتة بشكل غامض في خنادق قبل دفنها، في طقس غامض يرتبط بحدث طبيعي ضخم.

تعرف هذه الأحجار باسم “أحجار الشمس”، وكان هدف وضعها في الخنادق لغزا حتى وقت قريب. وكشفت الأدلة الحديثة أن هذه التضحية كانت رد فعل على ثوران بركاني هائل.

ويعتقد علماء الآثار أن هذا البركان، الذي كان قويا لدرجة أنه حجب أشعة الشمس، دفع سكان بورنهولم إلى القيام بطقوس تضحية لإعادة إشراق الشمس.

ويقول روني إيفيرسن، عالم الآثار من جامعة كوبنهاغن: “الشمس كانت أساسية بالنسبة للثقافات الزراعية المبكرة في شمال أوروبا، حيث اعتمدوا عليها في جلب المحاصيل. وعندما اختفت الشمس بسبب الضباب البركاني في طبقة الستراتوسفير لفترة طويلة، كان هذا أمرا مرعبا لهم”.

وتم اكتشاف الأحجار في موقع أثري في بورنهولم يسمى “فاساغارد”، الذي يعتقد أنه كان مجمعا دينيا لعبادة الشمس، ويعود تاريخه إلى الفترة بين 3500 و2700 قبل الميلاد.

وفي هذا الموقع، اكتشف علماء الآثار أكثر من 600 حجر شمس، بعضها كامل والبعض الآخر مجزأ، مدفونة في خنادق بجانب ممر في الموقع. وكانت الأحجار مسطحة ومستديرة، وتحمل نقوشا تشع من المركز، ما يرمز إلى أشعة الشمس.

ويعتقد علماء الآثار أن هذه الأحجار كانت جزءا من طقوس روحانية مرتبطة بالشمس والخصوبة والنمو.

وتشير الأدلة الجغرافية والبيئية إلى وجود ثوران بركاني ضخم حدث في الفترة نفسها. وفي طبقات الجليد المستخرجة من غرينلاند وطبقات الرواسب السنوية في ألمانيا وبيانات حلقات الأشجار في الولايات المتحدة، عُثر على دلائل على انخفاض ضوء الشمس نتيجة للانفجار البركاني.

وتوضح هذه الأدلة أن التضحية بأحجار الشمس كانت محاولة من سكان بورنهولم للتعامل مع الظروف المناخية القاسية أو ربما للتعبير عن امتنانهم لعودة الشمس. وبعد فترة من هذه التضحية، تغير تصميم الموقع بشكل كبير، ما يعكس التحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة، ويحتمل أن تكون مرتبطة بالآثار الطويلة الأمد للبركان والهجرة الجماعية عبر أوروبا.

نشرت الدراسة في مجلة “Antiquity”.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • عاجل.. إعلام إسرائيلي: سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش
  • محاور برنامج النشاط الثقافي لمعرض القاهرة للكتاب 2025
  • رئيس جامعة القاهرة يعقد سلسلة اجتماعات مكثفة لمتابعة الملفات الإستراتيجية
  • رئيس جامعة القاهرة يعقد سلسلة اجتماعات لمتابعة تطوير الآداء الجامعي
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. قاعات مستحدثة وشراكات مجتمعية وكتب بجنيه واحد
  • رئيس جامعة القاهرة يعقد سلسلة اجتماعات مكثفة لمتابعة الملفات الاستراتيجية
  • الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
  • الدنمارك.. السر الكامن وراء التضحية بـ”أحجار الشمس” الغامضة
  • جرينلاند على مفترق طرق بعد تصريحات ترامب.. هل تتجه نحو الاستقلال عن الدنمارك؟
  • استشاري أوبئة: مبادرة القضاء على فيروس سي لها تأثير اقتصادي على الدولة