إعلام إسرائيلي: نتنياهو يضر بعلاقتنا مع أميركا وأي مواجهة معها تخدم السنوار ونصر الله
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على تداعيات الخطاب الذي انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية بشدة، واتهمها بحجب الأسلحة والذخائر عن تل أبيب.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية عن لقاء سري عقده نتنياهو مع مسؤولين إسرائيليين كبار قبل الخطاب، إذ أجرى نقاشا مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي وآخرين.
وبحسب القناة، طرح نتنياهو فكرة مهاجمة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علنا وبشكل مباشر، لكنها كشفت في الوقت عينه أن جميع من كان بالاجتماع عارض ذلك بشكل صارم، وأكدت أن نتنياهو اتخذ القرار خلافا لرأي مستشاريه.
بدورها قالت مراسلة القناة بالولايات المتحدة إن هناك غضبا أميركيا جنونيا، ولم يسبق أن وصل إلى هذه الدرجة من نتنياهو، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين يعتبرون أقوال الأخير أنها "اختلاق مطلق".
من جانبه رأى محلل الشؤون السياسية بالقناة ذاتها غيل تماري أن نتنياهو يلعب لعبة حزبية مع إدارة بايدن، متوقعا حدوث ضرر كبير جدا في مكانة إسرائيل بالولايات المتحدة بسبب نتنياهو.
وفي تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية، يعتقد الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي بجامعة تل أبيب عوفير شيلح أن إدارة بايدن ستنأى بنفسها عن كل ما يتعلق بإسرائيل، محذرا من ذهابها إلى تفاهمات واتفاقات مع السعودية وترك إسرائيل جانبا.
وأضاف شيلح "نحن على وشك تحقق الرؤية التي تقول لنا (غزة هي مشكلتكم، فتدبروا أمركم في غزة)، وفي المرحلة التالية سيقولون أيضا إن (لبنان هي مشكلتكم، وتدبروا أمركم مع لبنان)".
في سياق متصل، نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض قولهم إن "نتنياهو نشر الفيديو لتشتيت الانتباه عن مشاكله الحزبية، وألغينا المنتدى المقرر بالولايات المتحدة كي لا نخصص وقتا لأشخاص يتعاملون معنا بهذه الطريقة".
كما نقلت عن مسؤولين اثنين بالحزب الديمقراطي الأميركي قولهما إن "من المتوقع أن يلغي أعضاء في الحزب، وآخرون في الكونغرس حضورهم خطاب نتنياهو الشهر المقبل بعدما كانوا مترددين سابقا"، مؤكدين أن الأزمة ليست مع البيت الأبيض فحسب، بل أيضا مع الحزب الديمقراطي.
السنوار ونصر اللهفي الإطار ذاته، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو طرح مؤخرا أن الطريقة الصحيحة التي ستدفع إدارة بايدن لتزويد إسرائيل بالقذائف هي "مواجهة علنية".
وأشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن "هذا آخر ما يمكن أن تسمح به إسرائيل لنفسها بفعله، فكل مواجهة علنية مع واشنطن تخدم (زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس) في غزة يحيى السنوار، و(الأمين العام لحزب الله اللبناني) حسن نصر الله".
وكان نتنياهو قد انتقد إدارة بايدن في تسجيل مصور، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
وطالب نتنياهو الإدارة الأميركية برفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنهاء المهمة بشكل أسرع، وفق تعبيره، وذلك قبل إلقائه خطابا أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه في 24 يوليو/تموز المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الدفاع، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت الأحد بأن حكومة نتنياهو قد توافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعما أمريكيا لهذه التحركات.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.