موسكو-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتفقوا على العمل على تشكيل هيكل أمني أوراسي جديد، مشيراً إلى أن معظم التهديدات للأمن الأوراسي مصدرها حلف شمال الأطلسي ” ناتو”.

وخلال إفادة صحفية حول نتائج اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، قال لافروف وفقاً لوكالة تاس: “إن التهديدات الناشئة للأمن الأوراسي في الغالبية العظمى معظمها تأتي من الخط العدواني لحلف شمال الأطلسي “ناتو” حيث يريد الغرب خصخصة القضايا الأمنية في الفضاء الأوراسي وتدمير الهياكل الأمنية الموجودة”.

وأشار لافروف إلى أن الصراع الذي أطلقه وافتعله الغرب في أوكرانيا تهديد خطير للغاية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مؤكداً أن باب بناء الأمن الأوراسي مفتوح أمام الدول الأوروبية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: معاهدة الأمن الجماعی

إقرأ أيضاً:

فتيل الحرب ينعكس في قاعة للمرايا!

يرى كثير من المؤرخين أن معاهدة فرساي التي وقعتها الأطراف المنتصرة في الحرب العالمية الأولى مع الدولة الخاسرة ألمانيا في 28 يونيو 1919، مهدت للحرب العالمية التالية.

إقرأ المزيد غواصة مجهولة وضابط بريطاني غامض.. أسرار استهداف سفينة تركية بالمتوسط

في قاعة المرايا بقصر فرساي بفرنسا وقعت المعاهدة التي كان يفترض أن تحدد نتيجة الحرب العالمية الأولى.

الصحافة الفرنسية كانت أطلقت على ذلك المؤتمر المخصص للسلام والذي شارك فيه 27 دولة اسم "البورصة"، وهي لم تبالغ. في مؤتمر فرساي جرى عمليا تداول أسهم مختلف الدول وبالدرجة الأولى، ألمانيا، المفلسة الرئيسة في تلك الحرب.

من العلامات الهامة في مؤتمر فرساي، ظهور الولايات المتحدة كلاعب جديد على الساحة الدولية. في ذلك المؤتمر برزت بقوة من خلال رئيسها وودرو ويلسون، أول رئيس أمريكي يغادر بلاده في فترة وجوده في السلطة، للمشاركة في فرساي.

ويلسون وقع على شروط معاهدة فرساي، إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي لم يصدق عليها، ولاحقا وقع مجلس الشيوخ معاهدة منفصلة مع ألمانيا.

واشنطن في ذلك الوقت لم ترغب في الانضمام إلى "عصبة الأمم" التي وردت في الوثيقة كي لا تحد من حريتها في الحركة. من الدوافع الهامة لذلك أيضا رغبة الولايات المتحدة الاستفادة بأقصى حد من تعزيزها لموقفها الدولي حينها والمحافظة على الفوائد التي حصلت عليها جراء تلك الحرب بكونها أصبحت دائنة للعديد من دول الوفاق. إضافة إلى ذلك لم ترغب واشنطن بالمشاركة في "تمزيق" ألمانيا كي تبقى قوة كابحة لبريطانيا.

خلال مؤتمر فرساي ظهرت وجهات نظر مختلفة، أكثرها راديكالية صدر عن الرئيس الفرنسي حينها ريموند بوانكاريه الذي طالب بتقسيم أراضي ألمانيا بالكامل بين الدول المنتصرة. الدول المشاركة لم تقبل خوفا من أن تتعرض هي الأخرى في المستقبل لمثل هذا المصير.

اللافت أيضا أن الوفد الألماني تمت دعوته إلى فرساي في 7 مايو، أي بعد مرور 4 أشهر من بدء المؤتمر. رئيس الحكومة الفرنسية وقتها جورج كليمنصو، سلمه معاهدة السلام وطالب بقبول جميع موادها من دون قيد أو شرط.

رئيس الوفد الألماني في مؤتمر فرساي، أولريش بروكدورف رانتساو، رد بالقول إن بلاده لا تقر بأنها المذنب الوحيد في الحرب، وتصر على المسؤولية الجماعية لما جرى، إلا أن الخيارات كانت معدومة أمام الألمان. إذا لم يقوعوا على المعاهدة فسيتم استئناف العمليات العسكرية.

مُنح الألمان مهلة خمسة أيام للتفكير، وتمكن الوفد الألماني من الحصول على يومين إضافيين. غادر الوفد فرساي إلى برلين لبحث شروط الاتفاقية، ولم يكن هناك من مخرج إلا الخضوع. الحكومة الألمانية (تغير الاسم وقتها إلى جمهورية فايمار)، وافقت على الوثيقة في 21 يونيو، ووقعت عليها في قاعة المرايا بقصر فرساي في 28 يونيو 1919.

بموجب معاهدة فرساي فقدت المانيا العديد من المناطق وكذلك جميع مستعمراتها، وجرى حل هيئة الأركان العامة، وفرض عليها إلا تزيد قواتها عن 100000 شخص ومن المتطوعين تحديدا، ووضعت قيود شديدة على عدد قطع اسطولها وطائراتهاـ ومنعت من إنتاج الأسلحة إلا تحت سيطرة الحلفاء، وفرض عليها أيضا دفع تعويضات بقيمة 262 مليار مارك ذهبي، وهو ما يساوي ضعف الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في ذلك الوقت.

في وقت لاحق في عام 1923، أعلنت جمهورية فايمار عدم قدرتها على دفع التعويضات بسبب أزمة اقتصادية خانقة، فسارعت فرنسا إلى احتلال منطقة الرور الغنية بمناجم الحديد والفحم.

لم يرض الطرفان بما سمي "نظام فرساي" الذي لم يحل أيا من التناقضات التي تسببت في الحرب العالمية الأولى، بل على العكس زاد من تعميقها. تلك التناقضات تضاعفت وأصبحت بمثابة قنبلة موقوتة.

النازيون ظهروا في ألمانيا واستغلوا معاهدة فرساي في الانتشار وتمهيد الطريق للوصول إلى السلطة. كانت تلك المعاهدة، السلم الذي ارتقوا به.

 المارشال الفرنسي الشهير فرديناند فوش تنبأ بما سيجري، وصرّح حين علم بتوقيع معاهدة فرساي قائلا: "هذا ليس سلاما. هذه هدنة لمدة عشرين عاما"، وهذا ما حدث بالفعل.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • حموشي في ضيافة كبار مسؤولي الأمن بفرنسا(صور)
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيديوهات)
  • الراعي يستقبل فريد هيكل الخازن في بكركي
  • حموشي يلتقي قادة الأمن في فرنسا ويُوَشَّح بميدالية الشرف الذهبية
  • فتيل الحرب ينعكس في قاعة للمرايا!
  • بعد محاولة الانقلاب في بوليفيا.. لافروف يؤكد دعم موسكو للرئيس آرسي
  • قائد "الأمن البيئي" يفتتح مركز العضية بمحمية الوعول بالرياض
  • «هيئة الأمن الغذائي» تطرح مناقصة لاستيراد 595 ألف طن قمح
  • ثغرات بمنتجات “جوجل” وتحذير عالي الخطورة.. تعرف على وصية “الأمن السيبراني”