قال المحلل السياسي والصحفي السوداني طاهر المعتصم، إنه يمكن اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ونشر القوات الدولية في السودان إذا استمرت الإدانة الدولية للبلد الذي مزقته الحرب.

 ميثاق الأمم المتحدة

غير أن المعتصم أقر في مقابلة مع راديو تمازج بأن التحدي يكمن في قابلية تنفيذ القرارات الدولية وتنفيذها.

وأَضاف المعتصم "أن تراكم الإدانات الدولية يمكن أن يستخدم مستقبلا في إطار الفصل السابع، وقد يؤدي إلى تراكم الأدلة التي يمكن أن تؤدي بمنتهكي القرار إلى عقوبات من قبل مجلس الأمن أو الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

ولفت إلى أن الاهتمام الدولي بالسودان يتزايد ويمارس المزيد من الضغوط على المتحاربين للتوصل إلى تسوية ووقف الأعمال العدائية.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي رسميا مقترحا بريطانيا خلال جلسته العادية برفع الحصار عن مدينة الفاشر المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع.

وفي مارس الماضي ، اعتمد المجلس قرارا اقترحته المملكة المتحدة وأيدته 14 دولة، يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك ولم يتم التقيد بالقرار.

أدانت العديد من المؤسسات الدولية، بقيادة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، العنف المستمر في السودان ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

واعتبر المعتصم أن كل الضغوط تمثل وسيلة ضغط، تجبر الأطراف على الاهتمام والاقتناع بحتمية تحقيق وقف إطلاق النار.

وأوضح أن الحرب، التي دخلت الآن شهرها ال 15، ألحقت خسائر فادحة بالمدنيين من خلال القتل والتشريد والهجرة القسرية والتطهير العرقي، فضلا عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وذكر المعتصم أن تصاعد العمليات العسكرية والتصريحات المضادة أكدت أن الأطراف المتحاربة تسعى جاهدة للسيطرة وتحاول تأكيد هيمنتها تحسبا للدخول في مفاوضات غير مباشرة.

وأشار إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريلو، بشأن فترة التفاوض المتوقعة، والمقدرة بالأسابيع الأربعة المقبلة، مبينا أن هناك محادثات غير مباشرة.

وأضاف أن "هناك تحركات دولية مكثفة تتمثل بالمبادرة المصرية وتحركات الاتحاد الأوروبي، مع تسريبات تشير إلى إجراء مشاورات في العاصمة الألمانية برلين في يوليو المقبل".

ويتوقع المعتصم أن يساهم النشاط الدولي المكثف في إنهاء الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميثاق الأمم المتحدة الفصل السابع السودان القوات الدولية المعتصم

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني ينفي استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب بالبلاد

نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف مزاعم أميركية بامتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدام هذه الأسلحة في الحرب "غير صحيحة".

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير السوداني في جلسة نقاشية بعنوان "السياسة والأزمة الإنسانية" ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، والتي تزامنت مع تطورات الميدانية تقدما لقوات الجيش في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم.

وقال يوسف "الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات أو خروقات في هذه الحرب، ولا يوجد أي دليل على ارتكابه انتهاكات"، وأضاف "الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة".

وفي 16 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بدعوى "تنفيذ قواته هجمات على مدنيين".

وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلت فيه عن 4 مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، أن الجيش السوداني استخدم "أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد".

ووصفت الخارجية السودانية العقوبات الأميركية بأنها "غير أخلاقية" وتفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية"، معتبرة أنها تعكس "تخبطا وضعفا في حس العدالة".

مقالات مشابهة

  • محمد الجدعان: استخدام الأموال بفاعلية يمكن أن يوفر تريليون دولار عالميًا.. فيديو
  • "تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
  • وزير سوداني يفتح النار على الإمارات بعد مؤتمر أديس أبابا.. مكر شيطاني
  • قناعة إسرائيلية: حرب غزة أثبتت أنه لا يمكن هزيمة الفلسطينيين عسكريا
  • وزير الخارجية السوداني ينفي استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب بالبلاد
  • الجيش السوداني يتقدم بمحاور الخرطوم وينفي استخدام أسلحة كيميائية
  • محلل سياسي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمر رغم المماطلة الإسرائيلية
  • والي الخرطوم يدشن أعمال منظمة بداية حياة الخيرية
  • مركز الفلك الدولي يتوقع بداية شهر رمضان فلكيا في 1 آذار
  • رضا عبد العال: لا يمكن الحكم على بيسيرو مبكرا مع الزمالك