جنوب السودان يحث اللاجئين البورونديين والإثيوبيين على العودة إلى ديارهم
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ناشدت حكومة جنوب السودان، اللاجئين البورونديين والإثيوبيين، العودة إلى ديارهم في الوقت الذي تتصارع فيه الحكومة مع أزمة اللاجئين.
اللاجئين البورونديين والإثيوبيينوفي حديثه خلال احتفالات يوم اللاجئ العالمي في مخيم غوروم للاجئين في ضواحي جوبا، قال دوت أكول كول، المدير العام للحماية في مفوضية جنوب السودان لشؤون اللاجئين، إن جنوب السودان يستضيف حوالي 470,000 لاجئ من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وغيرها، وأنه من الصعب على الحكومة إعادة توطينهم.
وقال أكول: "قد لا تكون فرص إعادة التوطين كافية لنا جميعا، لذلك، من الأفضل أن نبحث عن أنشطة أخرى، ونبحث بشكل أفضل عن حلول دائمة أخرى، ويمكنك الاندماج في مجتمعاتنا لأن هناك مجتمعات لا تعاني من مشاكل في مناطقها".
وكشف أن الحكومة ستزيد من تخصيص الأراضي للمناطق المضيفة للاجئين من 15,000 هكتار حاليا إلى 50,000 هكتار لأنشطة سبل عيش اللاجئين.
وشجع أكول اللاجئين من بوروندي وإثيوبيا على التسجيل طوعا للعودة إلى ديارهم لأن بلدانهم مستقرة الآن.
لدينا إثيوبيا، أنيواك الذين هم هنا، لا توجد مشكلة في غامبيلا لدينا البورونديون وما زلنا نريد أن نناقش معهم لأن الحكومة تشجع جميع البورونديين على العودة إلى بلادهم، لذلك، نحن نشجع البورونديين على التقدم وإخبارنا بأنهم يريدون العودة إلى بوروندي ومع ذلك، هذا لا يعني أننا نطارد الناس".
ووفقا لأكول، يكافح جنوب السودان لتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم للاجئين.
من جانبها، قالت جولييت موريكيسوني، نائبة الممثل القطري للمفوضية في جنوب السودان، إنهم يكافحون من أجل تقديم الخدمات للاجئين نتيجة للأزمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأزمة السودانية.
وأضافت موريكيسوني :"المشاكل التي نواجهها هنا في المخيم ليست هنا فحسب ، بل في جميع أنحاء العالم. وكما تعلمون، فإن 20 يونيو هو الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي وأنتم تعرفون العديد من الأزمات في العالم، بما في ذلك ما لدينا الآن في السودان، عندما بدأ هذا المخيم في عام 2010، كان لدينا 2,000 لاجئ، لكننا نتحدث اليوم عن 12,000 أو 13,000 لاجئ، لذلك، فإن الخدمات محدودة بالفعل، ولكن هذا لا يعني أننا نلتزم الصمت. وكما ترون هنا، نواصل طرق أبواب المانحين، وننظر في إمكانية الاستمرار في دعمكم هنا في مخيم اللاجئين، ليس فقط هنا في جنوب السودان ولكن في جميع أنحاء العالم".
وحث موريكييسوني اللاجئين على العمل مع المفوضية والشركاء في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من اكتساب المهارات لاستخدامها في المستقبل عند عودتهم إلى بلادهم.
بعثت رسالة قائلة:"أود أن أعطيكم مثالا على لاجئة عائدة عادت من أوغندا حيث كانت لاجئة وتعلمت كيفية صنع الصابون وعندما عادت، أصبح لديها الآن مجموعة من حوالي 20 امرأة يصنعن ويبيعن الصابون لذلك ، نحن نطرق الأبواب للتأكد من أننا ندعمك وأنت تدعمنا أيضا لدينا جميعا أدمغة ودعونا نفكر جميعا معا لإيجاد حلول حتى لا نجلس في المنزل في انتظار وصول الطعام إلى طاولتنا ماذا يمكننا أن نفعل معا لنكون قادرين على الاعتماد على الذات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب السودان الإثيوبيين حكومة جنوب السودان جوبا بوروندي السودان إثيوبيا الكونغو مفوضية جنوب السودان جنوب السودان العودة إلى
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: مشاركة غوتيريش وموسى فكي في مؤتمر الإمارات بأديس أبابا محاولة تبييض صفحة أبوظبي الملطخة بدماء أهل السودان
بورتسودان: السوداني/ تأسفت الحكومة السودانية من مشاركة الامين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر اقامته دولة الإمارات، الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول السودان، وقالت في بيان لها ان تداعيات مؤتمر “الاستهبال الإماراتي”، يحتم عليها اتخاذ توجهات جديدة تحافظ على السيادة الوطنية وقرار البلاد المستقل، وأضافت إنّ السودان وشعبه لن يقبلوا الخضوع لأجندة الاحتلال الجديد والاستهبال الإماراتي مقابل المساعدات الإنسانية.
وأعلنت للجنة الخبراء المعنية بمراقبة قرار حظر الأسلحة في دارفور، ان اتهام الإمارات بتورطها في حرب السودان “ذو مصداقية”.
وأضاف بيان ممهور باسم مفوضة عام العون الإنساني السوداني سلوى آدم بنية، “ان المؤتمر الذي عقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، دعت إليه ونظمته ومولته دولة الإمارات، وللأسف حظي هذا الاجتماع؛ الذي يزعم أنه يناقش الكارثة الإنسانية في السودان، بمشاركة أممية تمثّلت في حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إلى جانب بعض دول الجوار”.
ومضت مفوضة العون الإنساني في القول: “هذا ما يستوجب على السودان توضيح؛ إنّ الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها السودان حاليًا تعود أسبابها المباشرة إلى الحرب التي تشنها ميليشيا الدعم السريع، التي تمارس القصف العشوائي على المستشفيات والمدارس، وتشرد المدنيين، وترتكب جرائم العنف الجنسي والاغتصاب بشكل ممنهج، وتنهب مستودعات المساعدات الإنسانية، كما حدث مرارًا لمخازن برنامج الغذاء العالمي”.
وشددت على أن نظام الإمارات يتحمل مسؤولية مباشرة في تأجيج هذه الكارثة من خلال تمويلها المستمر وتسليحها المتواصل لمليشيا الدعم السريع وهو ما يجعلها شريك مباشر في الحرب على السودان.
واوضح البيان إلى إنّ محاولة استخدام الإغاثة الإنسانية ومعاناة السودانيين المستمرة بسبب هذه الحرب لتلميع صورة الإمارات والتغطية على جرائمها يمثل مشاركة في استمرار تلك الجرائم وتقنينًا للحصانة المؤسسية التي تستغلها أبو ظبي في خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2736 الذى ينص على فك الحصار على الفاشر وعدم عرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين.
وأشارت سلوى آدم بنية إلى “أنه وبكل أسف لم تلتزم ميليشيا الدعم السريع بالقرار وما زالت تمارس ابشع الانتهاكات في معسكر زمزم ـــ شمال دارفور”.
وشددت على أن الامين العام للامم المتحدة توجب عليه ان يكون الاحرص على تنفيذها لضمان ايقاف الحرب في السودان والمحافظة على شرعية المنظمة الأممية التي يديرها، لا سيما تلك التي تحظر توريد السلاح إلى دارفور. وأوضحت ان هذه المشاركة المؤسفة هي مساهمة في تقنين جريمة العدوان التي ترتكبها الإمارات ضد الشعب السوداني.
وقالت إنّ مشاركة أنطونيو غوتيريش وموسى فكي في هذا الحدث، وتورطهما في تبييض صفحة الإمارات والترويج لها كفاعل إنساني، والتغطية على دورها كشريك في جريمة الحرب ضد السودانيين، هو موقف فاضح ومخجل، يساهم بشكل مباشر في تشجيع الإمارات على الاستمرار في تعميق الكارثة الإنسانية في السودان والمواصلة في تسليح الميليشيا مع وجود مثل المنصات والانشطة التي تحاول عبرها تبييض صفحتها الملطخة بدماء السودانيات والسودانيين.
وأكدت حكومة السودان بوضوح أن تسييس الملف الإنساني، واستخدام المساعدات لخدمة أجندات سياسية، وهو ما تجلى في حضور سياسيين سودانيين معينين يتماشون مع خط قوات الدعم السريع ودولة الإمارات، إلى جانب مشاركة منظمات يُفترض بها الحياد وعدم الانحياز، يسهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية، ويحوّل المساعدات الانسانية إلى مجرد ورقة ضغط سياسية في سياق بالغ التعقيد.
ونوهت إلى أن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والمتمثلة في الحياد، وعدم الانحياز، والنزاهة، والاستقلالية، ستظل هي البوصلة الوحيدة التي يتمسكون بها في التعامل مع أي جهود إغاثية في السودان.