"ساحر ترامب ومنتقد بوتين".. وسائل الإعلام الغربية تسلط الضوء على مارك روته
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
سلطت الوسائل الإعلامية الغربية الضوء على رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي سيصبح قريبا الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبعد أن أعلنت رومانيا انسحاب الرئيس كلاوس يوهانيس من منافسة شغل منصب أمين عام "الناتو"، وترشيحه لخلافة ينس ستولتنبرغ في هذا المنصب، انصب تركيز وسائل الإعلام على روته، وفيما يلي نستعرض أبرز ما كتب عنه:
صحيفة "الغارديان" البريطانية:قالت إنه يطلق على رئيس الوزراء الهولندي، لقب "تفلون مارك" لقدرته على عدم تلطيخ سمعته بالفضائح.
لفتت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حصلت على ما تريد عندما حصل روته على دعم جميع حلفاء "الناتو" الـ 32 لشغل أعلى منصب سياسي في الحلف.
وذكرت أن مسؤولين سابقين في "الناتو" ودبلوماسيين أمريكيين قالوا إن الحلف قد يحتاج إلى روته ليكون جاهزا للمعركة إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة في نوفمبر.
موقع semafor الأمريكي:وصف روته بأنه "الهامس لترامب"، مبينا أن روته حصل على لقبه بعد هجوم ساحر ناجح خلف الكواليس في عام 2018، عندما أكد لترامب أن أوروبا تعمل على تعزيز إنفاقها الدفاعي.
وأشار إلى أن فترة ولايته التي تمتد لأربع سنوات ستبدأ وسط لحظة حاسمة في تاريخ الحلف، حيث يحذر المسؤولون الغربيون من التهديد المتزايد للعدوان الروسي على الناتو، كما حذر المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب من أنه قد يحد من المشاركة الأمريكية في الحلف إذا تم انتخابه.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية:ذكرت أنه من الممكن أن يتم انتخاب روته رسميا في الأسبوع المقبل، في الوقت المناسب تماما لقمة "الناتو" في يوليو والتي ستحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف، مبينة أن هولندا تعتبر أحد الأعضاء المؤسسين للحلف، وسيكون روته رابع مسؤول هولندي يتولى هذا المنصب.
ولفتت إلى أن روته ردد بشكل متزايد رسالة "الناتو" الرئيسية بأن دعم أوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا أمر حيوي للحفاظ على الديمقراطية والسيادة الوطنية عبر الحلف.
صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية:قالت إنه سيجتمع سفراء دول "الناتو" بشكل غير رسمي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، حيث سيؤكد السفير الأطول خدمة على الإجماع على ترشيح مارك روته.
أشارت إلى أنه على الرغم من أن روته منتقد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه ينظر إليه على أنه أقل تشددا من المرشحين المحتملين من أوروبا الوسطى والشرقية، مما يجعله خيارا شبه متفق عليه.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أوروبا حلف الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين كييف موسكو ينس ستولتنبيرغ مارک روته إلى أن
إقرأ أيضاً:
توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية
مسقط- الرؤية
رعى معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية أمس، أعمال ندوة "الإعلام والهوية الوطنية.. إستراتيجيات تعزيز القيم"، والتي نظمتها جمعية الصحفيين العُمانية، بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين والمهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي الإرث التاريخي.
وفي مستهل الندوة، رحب الدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية بمعالي راعي الحفل والحضور، وقال: "نحن في سلطنة عُمان، نعتز بهويتنا التي تمزج بين الإرث التاريخي العريق والانفتاح الواعي على العالم، تلك الهوية التي جعلت بلادنا الحبيبة نموذجًا للتسامح، والتعايش، والانفتاح على مختلف الثقافات، دون أن نفقد أصالتنا أونذوب في تيارات التغيير المتسارعة". وأضاف العريمي: "لا شك أن العولمة، رغم ما تحمله من فرص ممتازة للتواصل والانفتاح، قد أصبحت أيضًا أحد أكبر التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، خاصة مع ما تصدره بعض الثقافات الغربية من مفاهيم وقيم قد تتعارض مع موروثاتنا الأصيلة. من حيث محاولتها تغريب المجتمعات، وفرض أنماط حياة غريبة عن بيئتنا وتقاليدنا، باتت واضحة من خلال الإعلام الغربي الحديث، والمنصات الرقمية التي تعمل على تطبيع أفكار دخيلة على مجتمعاتنا لا تنسجم مع قيمنا الأخلاقية والاجتماعية".
وركَّز رئيس الجمعية على الحفاظ على الهوية الوطنية باعتبارها وعياً جماعياً، وإدراكاً لتلك المحاولات التي تستهدف التأثير على ثقافتنا ومعتقداتنا، مما يفرض علينا تعزيز الانتماء الوطني وغرسه في نفوس الأجيال القادمة، حتى يكونوا قادرين على التفاعل مع العالم دون أن يفقدوا أصالتهم. وأشار إلى أن من أخطر هذه التحديات التي تواجهنا اليوم تلك الحملات الفكرية التي تبث عبر وسائل الإعلام الغربية، والتي تهدف إلى تقويض الروابط الأسرية، وإضعاف القيم الإسلامية والأخلاقية، وتشويه تاريخنا وتراثنا بحجة الحداثة والتطور. وشدد على ضرورة بناء إعلام وطني قوي، قادر على مواجهة هذه التحديات، وتقديم محتوى هادف يعزز الهوية الوطنية، ويحفظ قيم المجتمع، ويجعل الأجيال القادمة أكثر وعياً وإدراكاً لمخاطر الاستلاب الثقافي.
وقد قدم عدد من المشاركين أوراق العمل التي قدمت في الندوة استعرض بعدها الدكتور خالد العدوي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية في ختام الندوة أهم 9 توصيات التي خرجت بها الندوة وأهمها: تعزيز الهوية العُمانية بجميع عناصرها من خلال وضع استراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ، والاهتمام بالأسرة العُمانية وتأهيلها لترسيخ السمت العُماني في النشء، وإقامة برامج في المساجد والمجالس العامة لغرس قيم السمت العُماني، واهتمام الإعلام العُماني، خاصةً الدراما، بإبراز السمت العُماني، وإبراز القدوات العُمانية قديمًا وحديثًا عبر وسائل الإعلام، وتعزيز دور المدارس والكليات والجامعات في ترسيخ السمت العُماني، وتنظيم مسابقاتٍ ثقافيةٍ ترتبط بتعزيز السمت العُماني لكافة الفئات العمرية.
وتضمنت التوصيات ضرورة تكثيف التركيز على الجوانب القيمية بالمناهج الدراسية، وتعزيز التطبيق العملي للقيم لضمان تأثيرها المستدام، وتصدير القدوات الإيجابية عبر وسائل الإعلام لتكون نماذج للطلبة.
وحثت التوصيات على أهمية ربط الهوية العُمانية بالأنظمة الاقتصادية وتعزيز تسويقها محليا ودوليا، والتركيز على تعزيز الصورة الإيجابية للهوية الوطنية بإبراز الفنون والتاريخ والتراث والموسيقى والمناسبات الوطنية عبر وسائل الإعلام لتعزيز الفخر الوطني، ومعالجة الصورة السلبية في الإعلام عبر مبادراتٍ وطنيةٍ وإعلاميةٍ مدروسةٍ، وبناء العلامة الوطنية على أسسٍ ثقافيةٍ وتاريخيةٍ.
ومن بين التوصيات كذلك، تعزيز الوعي المعرفي من خلال تبسيط المفاهيم الفلسفية والفكرية وتفكيكها، مع شرح الملابسات التي تحيط بها، لبيان مدى قربها أو بعدها عن الثقافة الإسلامية، بما يسهم في بناء قدرة المجتمع العُماني والمسلم عامةً على مواجهة التحديات الفكرية. وتحقيق اوازن في الخطاب الثقافي عبر الدعوة إلى استثمار العولمة في جوانبها الإيجابية، خصوصًا المثاقفة البناءة، مع التحذير من الجوانب السلبية التي قد تؤثر سلبًا على الثقافة العُمانية وتؤدي تدريجيا إلى التخلي الطوعي عنها.
ونادت التوصيات باعتماد وسائل الإعلام العُمانية خطةً واضحةً لتطوير صناعة المحتوى الذي يعتني ببناء الهوية وصناعة الشخصية المتوازنة، القائمة على المثل العليا، شريطةً أن يتسم هذا المحتوى بـ المهنية العالية، والذكاء الاجتماعي، وأن يجمع بين الفكرة والمتعة مما يمكنه من جذب الناشئة والشباب، على أن تكون الخطة قابلةً لتقييم نتائجها من حيث الإنتاج والتأثير.
وأوصى المشاركون في الندوة بسنِّ التشريعات التي توازن بين المحافظة والانفتاح الثقافي، مع دراسة الآثار الاقتصادية والرقمية على الهوية والثقافة الوطنية.