الخارجية الفلسطينية تحمل حكومة الاحتلال مسئولية دعم مئات المستوطنين الإرهابيين
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات المواطنين وممتلكاتهم عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية.
وحمّلت الوزارة الفلسطينية، في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن انتهاكات المستوطنين وجرائمهم وإرهابهم، خاصة أنها توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر، ولا تقوم بأية اعتقالات احترازية لغلاة المتطرفين الذين يحرضون ليل نهار على قتل الفلسطينيين، وينشرون بشكل علني ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، بل يقوم جيش الاحتلال بتسهيل الظروف والمناخات المناسبة لهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية ويوفر الحماية لهم، ويتدخل بالقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم في وجه تلك الهجمات.
وقالت إن ما حدث في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين ما هو إلا دليل وشاهد على ما يحدث يومياً على امتداد الأرض الفلسطينية، فالفلسطيني لم يعد يواجه فقط آلة الاحتلال العسكرية، بل أصبح عرضة لاعتداءات وهجمات تقوم بها مليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وشبه العسكرية، في توزيع مفضوح للأدوار، الهدف منه تعميق جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لكسر إرادة المواجهة والصمود لديهم، وخلق مناخات وبيئة طاردة للفلسطيني من أرض وطنه.
وأكدت الخارجية أن صمت أركان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم على جرائم المستوطنين بما فيها جريمة قتل الشهيد قصي دليل آخر على تورط المستوى السياسي في دولة الاحتلال في تلك الجرائم.
وأضافت أن عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي والدول متواطئا وشريكا في التغطية على تلك الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، إذ إن بعض بيانات الإدانة التي صدرت من مسؤولين دوليين لا ترتقي إلى مستوى جريمة فقدان مواطن فلسطيني لحياته، وفقدان أسرة فلسطينية لابنها على يد مستوطن عنصري حاقد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الفلسطينية الأغوار الشمالية الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: لماذا سمح هاليفي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين؟
قال الكاتب الإسرائيلي ياكوف غودو في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي استقالته ومغادرته للمشهد يثير مخاوف جدية من عدم إيجاد أجوبة لأسئلة كثيرة تطرح منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف غودو أن من بين تلك الأسئلة ما يمس كفاءة هاليفي، وهل كان مسيطرا على الجيش ومدركا للتلاعبات التي مارسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على الجيش وعلى المواطنين على حد سواء؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أريد قبرا".. آلاف القصص الحزينة لجثث لا تزال تحت ركام غزةlist 2 of 2جدعون ليفي: الاختناق المروري تنغيص متعمد لفرحة الفلسطينيينend of listوأوضح الكاتب أن القيادة العسكرية في عهد هاليفي كانت تفتقر إلى السيطرة على ما يجري بالضفة الغربية، حيث تحوّل الجيش إلى مليشيات موالية لحركة الاستيطان، وخان واجبه في حماية السكان الفلسطينيين.
رئيس الأركان الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي (رويترز)وتابع أن قوات الجيش أصبحت متعاونة مع "الإرهابيين اليهود في المنطقة، وباتت شريكة في الاعتداء على الفلسطينين، وحرمان تجمعات الرعاة من المياه، ومنع المزارعين من جني الزيتون، وإضفاء الشرعية على المذابح في القرى الفلسطينية".
وتساءل غودو "هل كان رئيس الأركان على علم بالانتهاكات الصارخة للقانون التي ارتكبها الجيش تحت قيادته أم إن عينيه كانتا مغمضتين؟".
حرب انتقاميةوتحدث عن مدى إدراك هاليفي للتلاعب الساخر الذي مارسه نتنياهو بالجيش وبكل الإسرائيليين عندما أعلن حربا انتقامية تهدف إلى إبقائه في السلطة، وتساءل: لماذا لم يبذل رئيس الأركان قصارى جهوده لإعادة كل الأسرى حتى لو اقتضى الأمر إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين؟
إعلانكما تساءل غودو أيضا عن سبب موافقة رئيس الأركان المستقيل على قرارات الحكومة بتدمير قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال، ولماذا وافق على السماح بإدخال حاخامات إلى الوحدات القتالية ووافق على غسل الأدمغة وإقناع الضباط والجنود بأنها حرب دينية، وحوّل الجيش إلى منظمة ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟
ودعا الكاتب إلى إنشاء لجنة تحقيق حكومية تبحث تفاصيل ما جرى خلال الشهور الماضية لأن المسؤولين لن يجيبوا على الكثير من الأسئلة المطروحة، مطالبا نتنياهو ووزراء في حكومته بالاستقالة فورا.