شبكة انباء العراق:
2024-07-06@01:46:24 GMT

كيف نثق بالمؤرخين ؟

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اغلب الظن ان السلاطين والطغاة والغزاة هم الذين ادخلوا مادة التاريخ في المناهج التعليمية للمدارس والمعاهد من اجل استغفال الشعوب، وتضليلهم والتغطية على التاريخ الحقيقي وتزويره. فالثورة العربية الكبرى صنعتها بريطانيا للإطاحة بالخلافة العثمانية. والنهضة العربية كانت خطوة خبيثة ومفضوحة لتسليم زمام الأمور بيد المستعمر.

والثورات والانقلابات العسكرية كانت البوابات التي تسلل منها الاستعمار الحقيقي. كل ما نقرأه في الكتب والمجلدات لا يمت للحقيقة بصلة. فكيف نثق بالتاريخ إذا كان الحاضر يتم تزويره امام أعيننا ؟. .
اصدق ما كتبه المؤرخ مارك توين. قوله: (لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب السخيفة). . وبالتالي كيف يتسنى لنا ان نقنع الجيل الجديد بما كانت تنشره صحفنا عن انتصارات العرب الوهمية السابقة ضد إسرائيل ؟، وعن شعارات أحزابهم وسعيهم المصطنع نحو إقامة ركائز العدل والمساواة والحرية والديمقراطية ؟.
انظروا الآن إلى الشعوب المنافقة التي تُصدّق ما نشرته كتب التاريخ عن محرقة بشرية لم يشاهدونها، لكنهم لا يصدقون وقائع المحرقة التي التهمت الأطفال في مخيمات رفح، والتي كانت تعرضها لهم الفضائيات بالبث المباشر. .
قالت الأم الإنجليزية لطفلها: لا تكذب يا ولدي حتى لا يغضب عليك الرب ويجعلك مثل محطة الـ BBC. فالرواية التي تنقلها المحطات الأمريكية والأوروبية عن حملات الابادة في غزة تجعلنا نشكك برواياتهم القديمة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتجعلنا نتساءل: هل كان هتلر مجرماً ؟. وهل كان سكان استراليا متخلفين عقليا ؟. .
فإذا كانوا يقلبون الحقائق التي نراها امام أعيننا كل يوم، فما بالك بالماضي البعيد، والحوادث التي سبقت ولادتنا ؟. قبل بضعة أيام شاهدت فيلما هوليوديا يظهر فيه يهودا الاسخريوطي كرمز من رموز الصدق والإيمان والوفاء لسيدنا المسيح عليه السلام، بينما رفض زعماء الامة العربية عرض فيلم الرسالة بدعوى انه يثير الفتنة. .
انظروا الآن إلى الحملة الإعلامية التي أضفت لمسات جديدة لتجميل صورة القادة العرب في الماضي القريب والحاضر المُعاش، وانظروا كيف اصبح السيسي فاتح بوابات معبر رفح، حتى زعموا انه يشرف بنفسه على تدفق المساعدات نحو مخيمات النازحين في غزة، وانظروا كيف صورت لنا الصحف الأردنية الملك المجاهد المغوار في دفاعه المستميت عن نساء المسلمين في مخيم النصيرات، وكيف انقذ الأطفال من المحرقة. .
كلمة اخيرة: البعض يرفضون مهنة تلميع الأحذية، ويستنكفون منها، لكنهم يتسابقون لتلميع صور الذين خذلونا وتآمروا علينا وغدروا بنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لعبة الفيديو الأكثر تأخيرًا في التاريخ متاحة أخيرًا على Game Boy Advance

يتطلب صنع لعبة فيديو على أي منصة عملاً شاقًا، وحتى إذا تم الانتهاء من اللعبة، فإنها لا تزال غير محصنة ضد التأخير (انظر: Duke Nukem Forever، وL.A. Noire، وDiablo III.) واضطرت مجموعة من المبرمجين الإيطاليين إلى الانتظار 22 عامًا حتى النهاية.

 شاهد إصدار لعبتهم الخيالية hack 'n slasher Kien لـ Game Boy Advance (GBA) - وهي وحدة تحكم دخلت آخر وحداتها حيز الإنتاج في عام 2009. من المحتمل أنها اللعبة الأكثر تأخيرًا في التاريخ، وفقًا لميزة في The Guardian.


بدأت Kien تطويرها الطويل لأول مرة في عام 2002. قامت مجموعة صغيرة من المبرمجين الإيطاليين بتشكيل شركة AgeOfGames، وهي أول شركة في البلاد تبدأ الإنتاج على عنوان GBA. بعد عامين، كان لديهم منتج نهائي، لكن اللعبة لم تشهد أبدًا أرففًا في المتاجر لأن ناشرها اعتبر أن إصدارها يمثل مخاطرة مالية كبيرة.
في غضون ذلك، تحولت AgeOfGames إلى إنشاء ألعاب تعليمية للبقاء في العمل، وجاءت دورة حياة GBA وانتهت. ثم أعطت طفرة الألعاب القديمة فرصة للاستوديو الإيطالي: فقد اهتم بها ناشر جديد متخصص في ألعاب وحدات التحكم الكلاسيكية، Incube8 Games. يتوفر الآن Kien في شكل خرطوشة ويمكن تشغيله على الأجهزة الأصلية.

تعد الألعاب القديمة بشكل عام عملاً تجاريًا كبيرًا هذه الأيام ويمكن الوصول إليها بسهولة أكثر من أي وقت مضى. هناك جميع أنواع وحدات التحكم الجديدة المصممة لتشغيل مئات الآلاف من العناوين المختلفة من العام الماضي. بدأ iPhone أخيرًا في السماح بالتطبيقات التي تحاكي جميع أنواع وحدات التحكم الكلاسيكية في متاجره عبر الإنترنت في وقت سابق من هذا العام. لقد كانت هناك نهضة في الألعاب الجديدة التي تستخدم رسومات قديمة الطراز. لن تبتعد أبدًا عن الألعاب والتجارب التي حددت طفولتك.

Kien متاح للشراء من موقع incube8 الإلكتروني بسعر 60 دولارًا (صادمًا بعض الشيء).

مقالات مشابهة

  • مرض الجرب يهدد أهالي غزة بعد انهيار المنظومة الصحية
  • ابتداء من هذا التاريخ.. فرنسا تبسط إجراءات تجديد إيصالات تصريح الإقامة للأجانب
  • تفشي الجرب دون علاج بين النازحين بغزة 
  • لعبة الفيديو الأكثر تأخيرًا في التاريخ متاحة أخيرًا على Game Boy Advance
  • كيف يحاول الاحتلال إبادة الوجود الفلسطيني من التاريخ؟!
  • أفضل أفلام السينما المصرية على مر التاريخ: «تركت بصمة لا تنسى»
  • استبعاد النساء من المناصب القيادية فى مصر.. أرقام وتساؤلات
  • "كيف صنع العالم الغرب؟"
  • حمية: نهضة وريادية مرافقنا الحيوية مسار راسخ لا تراجع عنه مهما كانت التحديات
  • أبو الغيط: الحروب كانت دافعاً للهجرة على مر التاريخ الإنساني و أدت إلى ارتفاعها