بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اغلب الظن ان السلاطين والطغاة والغزاة هم الذين ادخلوا مادة التاريخ في المناهج التعليمية للمدارس والمعاهد من اجل استغفال الشعوب، وتضليلهم والتغطية على التاريخ الحقيقي وتزويره. فالثورة العربية الكبرى صنعتها بريطانيا للإطاحة بالخلافة العثمانية. والنهضة العربية كانت خطوة خبيثة ومفضوحة لتسليم زمام الأمور بيد المستعمر.
اصدق ما كتبه المؤرخ مارك توين. قوله: (لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب السخيفة). . وبالتالي كيف يتسنى لنا ان نقنع الجيل الجديد بما كانت تنشره صحفنا عن انتصارات العرب الوهمية السابقة ضد إسرائيل ؟، وعن شعارات أحزابهم وسعيهم المصطنع نحو إقامة ركائز العدل والمساواة والحرية والديمقراطية ؟.
انظروا الآن إلى الشعوب المنافقة التي تُصدّق ما نشرته كتب التاريخ عن محرقة بشرية لم يشاهدونها، لكنهم لا يصدقون وقائع المحرقة التي التهمت الأطفال في مخيمات رفح، والتي كانت تعرضها لهم الفضائيات بالبث المباشر. .
قالت الأم الإنجليزية لطفلها: لا تكذب يا ولدي حتى لا يغضب عليك الرب ويجعلك مثل محطة الـ BBC. فالرواية التي تنقلها المحطات الأمريكية والأوروبية عن حملات الابادة في غزة تجعلنا نشكك برواياتهم القديمة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتجعلنا نتساءل: هل كان هتلر مجرماً ؟. وهل كان سكان استراليا متخلفين عقليا ؟. .
فإذا كانوا يقلبون الحقائق التي نراها امام أعيننا كل يوم، فما بالك بالماضي البعيد، والحوادث التي سبقت ولادتنا ؟. قبل بضعة أيام شاهدت فيلما هوليوديا يظهر فيه يهودا الاسخريوطي كرمز من رموز الصدق والإيمان والوفاء لسيدنا المسيح عليه السلام، بينما رفض زعماء الامة العربية عرض فيلم الرسالة بدعوى انه يثير الفتنة. .
انظروا الآن إلى الحملة الإعلامية التي أضفت لمسات جديدة لتجميل صورة القادة العرب في الماضي القريب والحاضر المُعاش، وانظروا كيف اصبح السيسي فاتح بوابات معبر رفح، حتى زعموا انه يشرف بنفسه على تدفق المساعدات نحو مخيمات النازحين في غزة، وانظروا كيف صورت لنا الصحف الأردنية الملك المجاهد المغوار في دفاعه المستميت عن نساء المسلمين في مخيم النصيرات، وكيف انقذ الأطفال من المحرقة. .
كلمة اخيرة: البعض يرفضون مهنة تلميع الأحذية، ويستنكفون منها، لكنهم يتسابقون لتلميع صور الذين خذلونا وتآمروا علينا وغدروا بنا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حميد الشاعري: وفاة محمد رحيم كانت صدمة
في لقاء استثنائي عبر بودكاست "للجميع أقوال أخرى"، احتفل الموسيقار حميد الشاعري بالعام الجديد 2025 كضيف مميز.
تحدث الكابو عن تأثير السوشيال ميديا على صناعة الموسيقى، واصفًا إياها بأنها سبب حقيقي للحرية الموسيقية، حيث منحت الأجيال الجديدة الفرصة لاكتشاف الأغاني القديمة وإعادة انتشارها.
الشباب والرياضة تواصل تنفيذ الندوات التعريفية التدريبية لبرنامج ريادة الأعمال "اكتشف قدراتك" حميد الشاعري: التعاون مع الشباب ضرورة لاستمرارية النجاحأكد الشاعري على أهمية التعاون مع الفنانين الشباب، مشيرًا إلى أن نجاحهم يُضيف قيمةً له ولهم، ويستفيدوا من خبراته.
وبسؤاله عن بعض الانتقادات التي وجهت له، أضاف الشاعري أنه رغم الانتقادات التي تلقاها خلال مسيرته، لم يتخلّ عن تقديم ما يحب، لأن هذا هو مفتاح النجاح.
عن احتفالاته برأس السنة، أشار حميد إلى تقديم حفلاته ثم قضاء الوقت مع عائلته، متمنيًا أن يشهد العام الجديد حالة من الهدوء العالمي، بعيدًا عن الأزمات التي تؤثر نفسيًا على الجميع.
حميد الشاعري: "في سكوت"... قصة أغنية بدأت بلعبة كوتشينةكشف حميد عن تفاصيل أغنيته الشهيرة "في سكوت"، موضحًا أنها كانت مخصصة لمصطفى قمر، ولكنه فاز بها في لعبة كوتشينة، لتصبح واحدة من أشهر أغانيه.
حميد الشاعري: حماية حقوق المبدعين دفعة جديدة لعالم الموسيقىأكد حميد الشاعري أن حقوق الملكية الفكرية أصبحت أكثر حماية اليوم، مشيرًا إلى أن حصول المبدعين على حقوقهم يشجع على الإبداع دون قيود أو منع.
وعن خبر وفاة الملحن محمد رحيم، عبّر حميد الشاعري عن صدمته الكبيرة بفقدانه، وأضاف أن رحيم كان موسيقارًا مميزًا وصاحب بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى، وأن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني.