أزمة الكهرباء في الكويت.. حقيقة الاكتفاء بالأذان في الظهر والعصر
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الاكتفاء بالأذان فقط لصلاتي الظهر والعصر عند الضرورة، أمر غير صحيح وعار عن الصحة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم إنها حريصة كل الحرص على ترشيد استهلاك الطاقة لكن دون المساس بالفرائض.
وشددت الوزارة كذلك على أن جميع المساجد مستمرة في استقبال جمهور المصلين في جميع الفروض الخمسة اليومية ولن يتوقف أي مسجد فيها عن استقبال المصلين، ولن يكون هناك أي توجه للاكتفاء بالأذان فأبواب المساجد مفتوحة أمام المصلين.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الى ضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية وعدم تناقل الاخبار الكاذبة وغير الصحيحة لكي لا يتعرض من يتناقلها للمساءلة القانونية.
ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية قولها بأن هناك توجها لدى الوزارة لتفعيل رسالة ترشيد استخدام الكهرباء في المساجد وملحقاتها، لافتة إلى أن الوزارة بصدد تعميم بعض التوجيهات بهذا الشأن في ضوء حرصها على"الترشيد" بصفة عامة وخلال فترة الصيف خاصة.
وذكرت الصحيفة السياسة عن مصادرها أن الوزارة ستلجأ للاكتفاء بالأذان فقط فترتي الظهر والعصر عند الضرورة، وذلك تماشيا مع أوقات الذروة وعند زيادة الطلب على الأحمال وفاق الطاقة.
ولفتت المصادر كذلك إلى أن الوزارة حثت جميع الأئمة والعاملين بالمساجد مراعاة التوجيهات، مشددة على جميع المفتشين ومديري الإدارات والقطاعات متابعة ذلك بمنتهى الجدية، ورفع أي مخالفة في ذلك للمسؤولين.
وقالت المصادر، إن التوجيهات للمساجد وملحقاتها تؤكد، ضرورة استخدام الإضاءة الطبيعية بالشكل الأمثل للمبنى، والتأكد من إغلاق جميع المصابيح والأجهزة الكهربائية في الغرف غير المستخدمة التابعة للمسجد، وكذلك استخدام الإضاءات الموفرة للطاقة (LED) حسب اشتراطات مدونة الطاقة لدى وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والتوقف تمامًا عن تركيب إضاءات تقليدية سواء كانت داخلية أو خارجية.
وأضافت المصادر أن التوجيهات للمساجد وملحقاتها شددت علي إطفاء سخانات المياه أثناء فترة الصيف والتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ وإسدال الستائر حفاظًا على درجة الحرارة للأماكن المكيفة، وكذلك إجراء صيانة دورية لأجهزة التكييف لضمان عملها بكفاءة عالية وإغلاق التكييفات في حال عدم الحاجة إليها، مع مراعاة برمجة أوقات عمل أجهزة التكييف.
ونص كذلك على ضبط حرارة أجهزة التكييف في "الحرم والحوش" إلى 22 درجة مئوية (وإغلاقها في الأماكن التي لا يصلى فيها) واستغلال الأحواش المغطاة والمكيفة لأداء الفروض مع إغلاق الحرم في المساجد ذات الكثافة المنخفضة وذات التهوية الجيدة مع مراعاة عدم تقدم صفوف مصلى النساء على الإمام، وضبط حرارة أجهزة التكييف في الحرم إلى 25 درجة مئوية فيما عدا يوم الجمعة، فيتم ضبط درجة حرارة أجهزة التكييف في الحرم عند 22 درجة من بعد صلاة العشاء ليوم الخميس إلى بعد انتهاء صلاة الجمعة وانصراف المصلين.
وشددت أيضا علي ضرورة إضاءة الأنوار الخارجية للمسجد مع أذان صلاة المغرب وإغلاقها عقب أداء صلاة العشاء بربع ساعة ومع الأذان الأول لصلاة الفجر وإغلاقها عقب أداء صلاة الفجر بربع ساعة بجانب إمكانية تركيب خلية ضوئية للتحكم الآلي في الإضاءة الخارجية للإطفاء الآلي عند شروق الشمس والتشغيل الآلي عند غروبها.
كما أكدت التعليمات تركيب مرشدات المياه على خلاطات الوضوء والمعتمدة من قبل إدارة الشؤون الهندسية في الأوقاف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية صلاتي الظهر والعصر أجهزة التکییف
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الأزهر العالمي للفتوى» توضح حكم أداء جميع الصلوات دفعة واحدة
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قدمت تيسيرات هامة في أداء العبادات لمن يعانون من مشقة أو صعوبة في أداء الصلاة في أوقاتها المعتادة، خاصة بالنسبة لكبار السن أو ذوي الأعذار الصحية.
التيسير في الشريعة الإسلاميةوقالت خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، أنها أباحت للمسلم الذي لا يستطيع أداء الصلاة في وقتها المحدد أو يجد صعوبة في قضاء كل صلاة على حدة، أن يجمع بين صلاتين في وقت واحد، سواء كان جمع تقديم أو جمع تأخير».
وأشارت إلى أنه يجوز للمسلم الذي يعاني من مشقة في أداء الصلاة أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء، مشيرة إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في الوضوء لكل صلاة، يمكنه جمع صلاتي الظهر والعصر في وقت الظهر، أو جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب، ما يساعده على أداء الصلوات بتيسير دون مشقة كبيرة عليه.
وتطرقت إلى كيفية جمع الصلوات، حيث قالت: «في حالة جمع الظهر والعصر، يمكن للمسلم أن يصلي الظهر أولاً ثم يصلي العصر بعده مباشرة، وهذا يعد جمعًا حكمياً، وهو جائز في الشريعة، أما إذا قام الشخص بأداء الظهر أولاً ثم جمع العصر بعد دخول وقت العصر، فهذا يعد جمعًا حقيقيًا، أي أنه يصلي الظهر ثم يصلي العصر بعد ذلك دون الحاجة إلى الوضوء مجددًا».
وأضافت أن الشريعة الإسلامية منحت المسلمين حرية الجمع بين الصلوات في أي وقت من اليوم، سواء في بداية وقت الصلاة أو في نهايته، ما يُسهم في تخفيف العبء على الأشخاص الذين يعانون من مشقة في أداء العبادات، مضيقة أن هذه التسهيلات تشمل أيضاً جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب وذلك أثناء السفر.
وأشارت إلى أن هذا التيسير كان معروفًا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات في غير خوف ولا مطر»، وهذا يدل على أن الجمع بين الصلوات ليس محصورًا في حالات الخوف أو المطر فقط، بل هو متاح لمن يحتاجه، سواء لأسباب صحية أو صعوبة في الوضوء أو لأسباب أخرى.
رفع الحرج عن المسلموتابعت: «الهدف من هذه التيسيرات هو رفع الحرج عن المسلم، لا سيما كبار السن أو المرضى الذين يجدون صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل في أوقاتها المحددة، الشريعة الإسلامية جاءت لتخفف عن الناس وتُسهل لهم، وتُعطيهم الخيار في أداء عباداتهم بالطريقة التي تناسب ظروفهم».
وأوضحت أن الإسلام لا يكلف النفس إلا وسعها، وبالتالي فإن الشخص الذي يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، سواء لعدم القدرة على الوضوء لكل صلاة أو لأن الصلاة تسببت له في تعب شديد، يمكنه الجمع بين الصلوات لتخفيف المشقة عنه.
وأكدت أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في أداء الصلاة بشكل كامل، فإن الله سبحانه وتعالى يرفع عنه الحرج ويقبل منه ما يستطيع، مشيرة إلى أن الله رحيم بعباده ويعلم حالتهم وظروفهم، وهذا ما يظهر في التيسيرات التي منحها لهم في أداء العبادات.