لجنة التحقيق الروسية: رفض ألمانيا الاعتراف بحصار لينينغراد باعتباره إبادة جماعية له دلالات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، إن رفض ألمانيا الاعتراف بالحصار المفروض على لينينغراد يتحدث عن الكثير.
وقال باستريكين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "رفض ألمانيا الاعتراف بحصار لينينغراد باعتباره إبادة جماعية له دلالة كبيرة".
وأضاف: "يوجد في المواد والأدلة المادية المتوفرة ما يكفي من البيانات التي تشير إلى علامات هذه الجريمة.
وكمثال على ذلك، أشار إلى أنه في عام 1941 في ميكولينو بالقرب من موسكو، قتل الغزاة الفاشيون الألمان أكثر من 500 مريضة من النساء في مستشفى لوتوشينسكي الإقليمي للأمراض النفسية. ماتت النساء نتيجة الجوع والتجمد والتسمم بالسموم والغازات والإعدام. في عام 2022، تم اكتشاف مقبرة جماعية لبقايا العظام على أراضي مستشفى موسكو الإقليمي للأمراض النفسية رقم 12، في الموقع الذي تم فيه إطلاق النار على المريضات.
وتابع: "من غير المفهوم كيف يمكن إطلاق الرصاص على الناس العزل، وخاصة الأطفال، إنه ببساطة أمر فظيع. لا يتم تأكيد هذه الحقائق وغيرها من الحقائق الأخرى المتعلقة بالفظائع النازية في أراضي الاتحاد السوفيتي من خلال المواد الأرشيفية فقط، بما في ذلك الوثائق المترجمة، ولكن أيضًا من خلال نتائج إجراءات التحقيق. ويشمل ذلك استجوابات نزلاء معسكرات الاعتقال السابقين وأقارب الموتى، والبيانات المستمدة من عمليات تفتيش مواقع الدفن، واستنتاجات الفحوصات الطبية الشرعية المعقدة والفحوصات الجينية الجزيئية وغيرها من الفحوصات".
وقال: "إذا فكرت في هذه القصص، فإنها تصبح مثيرة للقلق للغاية، وليس من قبيل الصدفة أن السياسيين الأوروبيين يريدون نسيان هذه الحقائق، فهم يشعرون بالمسؤولية والعار".
في عام 2021، أعلن المؤتمر المعني بالمطالبات المادية اليهودية ضد ألمانيا أن الناجين من محرقة الهولوكوست الذين نجوا من حصار لينينغراد سيحصلون على إعانة شهرية قدرها 375 يورو من الحكومة الألمانية. في سبتمبر 2023، دعا سكان حصار لينينغراد والمشاركون في الدفاع عن المدينة، برلين إلى تقديم مدفوعات إنسانية لجميع الناجين من الحصار، بغض النظر عن جنسيتهم.
وفي نوفمبر من العام الماضي، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن الحكومة الألمانية رفضت تقديم المساعدات الإنسانية لجميع الناجين من حصار لينينغراد، والتي لا يحصل عليها الآن سوى اليهود.
وقد أعلنت محكمة مدينة سان بطرسبورغ، في وقت سابق، أن حصار لينينغراد (إبان الحرب العالمية الثانية) يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفييتي.
وكانت محكمة نورمبرغ العسكرية، التي شكلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنظر في جرائم الحرب آنذاك، قد أكدت وقائع الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها الفاشيون الألمان بحق سكان لينينغراد، مرفقة بوثائق عديدة.
يُذكر أن ألمانيا النازية شنت، في 22 يونيو 1941، هجومًا مفاجئًا دون إعلان مسبق على الاتحاد السوفييتي، مما أدى إلى مقتل ملايين من المدنيين السوفييت. ويُذكر أيضًا، أنه في الـ 9 من مايو عام 1945، وقّعت ألمانيا النازية معاهدة الاستسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجنة التحقيق الروسية رفض ألمانيا الاعتراف بحصار لينينغراد إبادة جماعية دلالات كبيرة حصار لینینغراد
إقرأ أيضاً:
«إعلام»: إدارة ترامب تدرس الاعتراف بأن القرم روسية في أي اتفاق مستقبلي بشأن أوكرانيا
أفادت وسائل إعلام غربية بأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدرس إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، كجزء من اتفاق مستقبلي لإنهاء الصراع بين موسكو وكييف.
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: «يجري مناقشة خيار مفاده أن الولايات المتحدة ستدعو الأمم المتحدة إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وهو ما "يتوافق مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وبحسب المنشور، لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، ويعتبر هذا الخيار إحدى الخطوات الممكنة لإنهاء الصراع، في حين رفض البيت الأبيض التعليق على هذه القضية.
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بعد إجراء استفتاء هناك في مارس 2014، في أعقاب انقلاب في أوكرانيا.
وصرحت القيادة الروسية مرارا بأن سكان القرم ديمقراطيا، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوّتوا لإعادة التوحيد مع روسيا.
ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم «أغلقت نهائيا».
اقرأ أيضاًانفجارات قوية تهز شبه جزيرة القرم
الدفاع الروسية: تدمير صاروخ أوكراني موجة قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم
انفجار بمستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم نتيجة هجوم بالمسيرات