أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
كشف الدكتور السيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، عن أضلاع السعادة التي يبحث عن الإنسان في الحياة، لافتًا إلى أن القرآن الكريم والسنة ممتلئ بالنصائح والتعليمات التي تجلب السعادة في الدنيا والآخرة.
خطيب الأضحى بالجامع الأزهر: الإسلام رسم السعادة الحقيقية للبشرية جمعاء وزير الأوقاف: مصر الأزهر حصن الإسلام والمسلمين فعلًا وليس قولًا فحسب السعادة ليس لها مفهوم ثابتوقال نجم، خلال لقائه مع أحمد دياب وعبيدة أمير مذيعا برنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن السعادة ليس لها مفهوم ثابت، وكل إنسان يرى مفهوم السعادة من منظوره الخاص.
وتابع: السعادة وردت في القرآن الكريم في موضع واحد فقط، حيث قال تعالى: « وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِى ٱلْجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۖ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍۢ».
اللهم إني أسألك عيشَ السعداء وموتَ الشهداءوأوضح أن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم كان يدعي الله أن يرزقه السعادة، وكان النبي يقول في دعاء السعادة، « اللهم إني أسألك عيشَ السعداء وموتَ الشهداء والحشرَ مع الأتقياء ومرافقةَ الأنبياء».
ونوه إلى أن هناك أكثر من مفهوم للسعادة، حيث البعض وصفها الوصول إلى أكبر قدر من اللذة وأقل حدة في الألم، ومفهوم السعادة في الدين الإسلامي عبارة عن السلام الداخلي، وأضلاع السعادة في الدين الإسلامي هي: «الجسد- العقل- الروح».
جدير بالذكر أن الدكتور هاني عودة، خطيب عيد الأضحى بالجامع الأزهر، قال سابقًا إن الإسلام رسم السعادة الحقيقية للبشرية جمعاء في ظل اتباع تعليمات كتابه الحكيم واتباع الشريعة الغرّاء وسنة نبينا محمد ﷺ، فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يختم لعباده بعد آداء بعض الفرائض بالفرحة والسعادة، فقال في سورة يونس { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، ومن مواسم الفرحة عيد الأضحى، يقول النبي ﷺ " إن أفضل الأيام عند الله يوم النحر"، ذلك اليوم المبارك الذي يقع بين خير أيام الدنيا - عشر ذي الحجة - وبين أيام التشريق الثلاثة والذي يأتي بعد أعظم الفرائض والركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج، وقال تعالى في كتابه العزيز {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ¤ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ¤ نَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} وكان ﷺ يصلى ثم يرجع فينحر، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ ضحّى بكبشين أملحين أقرنين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عنه وعمن لم يضحِّ من أمته".
وأوضح عودة، أن قول الحق تعالى { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} في سورة يونس سبقه وتلاه بعض الآيات، وكأنها جاءت نتيجة لمقدمات سابقة لتصل بذلك إلى نتائج أكبر، فقد تحدثت عن يوم القيامة في قوله تعالى {۞ وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ}، ففي هذه الآية رسالة ونداء إلى أمة الإسلام أن يوم القيامة آتٍ لا محالة وعلى المسلم أن يستعد للقاء الله تعالى، فيبرئ نفسه من المعاصي ويرجع إلى الله تعالى متزودًأ بالتقوى والعمل الصالح، قال تعالى {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}، ولذا وجب على الفرد أن يتصالح مع نفسه أولًا لينتقل بها من النفس الأمارة بالسوء ويرتقي إلى النفس اللوامة حتى يصل بها إلى درجة الكمال، قال تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعادة الإسلام بوابة الوفد الوفد الأزهر السعادة فی قال تعالى
إقرأ أيضاً:
الأزهر يُحذر: ادعاء معرفة الغيب والتنجيم خرافات محرّمة تضلل المجتمع
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان جديد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل من خلال ظواهر الكون، كحركة النجوم والأبراج والتاروت، يمثل ممارسات مخالفة للدين والعلم، ووصفها بأنها خرافات تُضلل العقول وتُهدم القيم المجتمعية والدينية.
وأشار المركز إلى أن الإسلام حرَّم التعلق بالخرافات أو اتباع المنجمين والعرافين، مؤكدًا أن هذه الأفعال تُعد منازعة لله في علمه بالغيب، وأن مجرد الاستماع لهذه الادعاءات حتى دون تصديقها يُعد إثمًا ومعصية.
واستشهد المركز بقول النبي محمد ﷺ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" [رواه مسلم].
وأضاف المركز أن انتشار هذه الظواهر يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع، أبرزها الإلحاد، والاكتئاب، والفقر، والفشل، فضلًا عن الجرائم التي تُرتكب باسم العلم، رغم أن العلم بريء من هذه الادعاءات.
وشدد على أن احترام هذه الأفكار أو الترويج لها عبر وسائل الإعلام يعد تشجيعًا على الفساد، مما يُوجب التصدي لها بكل حزم.
وفي ختام بيانه، أشار المركز إلى أن التنجيم وما يشابهه من ممارسات هو انتهاك واضح لتعاليم الإسلام والعقل السليم، داعيًا الجميع إلى الحذر من الوقوع في براثن هذه الخرافات، والاعتصام بالعلم الصحيح والقيم الدينية الرصينة.