نيوزويك: الدعم الروسي للحوثيين يأتي بنتائج عكسية على أسطول بوتين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الدعم الروسي لجماعة الحوثي في اليمن يأتي بنتائج عكسية على "أسطول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وذكرت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن السفن التي تحمل شحنات روسية لا تزال معرضة لخطر الهجوم من قبل المسلحين الحوثيين في البحر الأحمر، على الرغم من تأكيدات الجماعة بأن سفن موسكو لن تكون من بين أهدافها في المنطقة المضطربة وكذلك على الرغم من علاقات الكرملين الوثيقة مع طهران، وفق مجلة نيوزويك الأميركية.
وقالت المجلة إن العديد من شركات الشحن ردت على هجمات الحوثيين بتحويل السفن من قناة السويس إلى الطريق الأطول حول أفريقيا، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية مع تأخير التسليم وارتفاع التكاليف.
وبحسب التقرير فإن روسيا متحالفة بشكل وثيق مع طهران، وكانت سفنها تبحر عبر المنطقة، بما في ذلك ناقلات تحمل النفط الروسي وسفن الحاويات المتجهة إلى الموانئ الروسية.
وذكرت المجلة الأمريكية أنه وفي مارس/آذار، أفيد أن السفن الحربية الروسية عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر دون وقوع أي حادث. وفي يناير/كانون الثاني، أدانت روسيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوجيه ضربات ضد ميليشيا الحوثي، بسبب هجومها على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وأوضحت أن السفن المرتبطة بروسيا لم تمر بسلام. ففي يناير/كانون الثاني، استهدف المسلحون الحوثيون عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطًا روسيًا على بعد حوالي 90 ميلًا بحريًا جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية، وفقًا لشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، حسبما ذكرت رويترز.
وأشارت إلى أن روسيا الصين اتفقتا في مارس/آذار، الماضي مع الحوثيين على حصول سفنهم على ممر آمن، بعد محادثات مع محمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الجماعة الحوثية، حسبما ذكرت بلومبرج في مارس/آذار.
وأضافت بلومبرج أن ذلك سيكون مقابل الدعم السياسي الصيني والروسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما قد يعني عرقلة القرارات ضد الجماعة.
وبحسب التقري فإن السلطات البحرية هذا الأسبوع قالت إن المتمردين الحوثيين أغرقوا سفينة تحمل شحنة روسية بعد أن أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن على السفينة في 12 يونيو، مما أدى إلى أضرار بالغة بالمحرك.
ونقلت المجلة عن مصادر، بما في ذلك شركات الأمن البحري وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، إن ناقلة الفحم Tutor المملوكة لليونان تعرضت للقصف بالصواريخ وقارب محمل بالمتفجرات يتم التحكم فيه عن بعد، وفقًا لرويترز، التي قالت إن الطاقم المكون من 22 شخصًا تم إنقاذهم بنجاح.
وطبقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن السفينة كانت قد أكملت للتو زيارة ميناء في روسيا وكانت متجهة إلى مصر عندما تم استهدافها على بعد 66 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن روسيا البحر الأحمر الحوثي أمريكا
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.