بي بي سي نيوز

مع تصاعد الحرب والعنف على مستوى العالم، فضلاً عن تزايد حدوث الكوارث الطبيعية، ارتفع عدد الأشخاص الذين فروا أو أجبروا على الفرار من بلادهم إلى أكثر من 120 مليون شخص حتى مايو أيار من هذا العام، وفقاً لتقرير جديد صادر من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويمثل هذا زيادة بنسبة 8 بالمئة عن العام السابق كما يمثل أعلى مستوى على الإطلاق منذ أن بدأت المنظمة في الاحتفاظ بالسجلات، ويشكل الأطفال نحو 40 بالمئة من جميع هؤلاء اللاجئين قسراً، بحسب المفوضية.



وتقول الأمم المتحدة أيضًا إن هذا يعني أنه في كل دقيقة، يضطر 20 شخصًا على الأقل إلى ترك كل شيء وراءهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد أو الإرهاب.

وجرى الإعلان عن هذه النتائج التي توصلت إليها المفوضية قبيل يوم اللاجئ العالمي الذي يوافق 20 يونيو/حزيران، حيث حددت الأمم المتحدة هذا اليوم "لتكريم قوة وشجاعة اللاجئين في جميع أنحاء العالم".

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "وراء هذه الأعداد الصارخة والمتزايدة تكمن مآسي إنسانية لا تعد ولا تحصى، ويجب أن تحفز هذه المعاناة المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للجوء القسري".

ويقول التقرير إن ما يقارب ثلاثة من كل أربعة لاجئين أي ما نسبته 73 بالمئة جاءوا من خمس دول فقط في عام 2023: أفغانستان وسوريا وفنزويلا وأوكرانيا والسودان.

ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة لجوء في العالم، حيث بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً 13.8 مليون شخص داخل وخارج البلاد بحلول نهاية عام 2023، بسبب الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد طوال الـ 12 عامًا الماضية.

وكان العامل الرئيسي وراء زيادة الأرقام العالمية هذا العام هو الحرب الأهلية في السودان، حيث جرى تهجير ما يقارب من 11 مليون سوداني بحلول نهاية عام 2023.

وفي العام الماضي، فر أكثر من 6.4 مليون شخص من أفغانستان بحثًا عن حياة أفضل بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021.

وغادر أكثر من 6 ملايين شخص فنزويلا بعد انهيار اقتصاد شركة النفط العملاقة في عهد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013.

ومع استمرار حرب روسيا وأوكرانيا، وصل عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى 6 ملايين بحلول نهاية عام 2023.

الدول الأربعة التي تضم أكبر عدد من اللاجئين

اللاجئون والمهاجرون وطالبو اللجوء: ما الفرق؟
اللاجئ هو الشخص الذي أُجبر على الفرار من وطنه بسبب الحرب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية.

وتستخدم بي بي سي مصطلح "مهاجر" للإشارة إلى جميع الأشخاص المتنقلين الذين لم يكملوا بعد الإجراءات القانونية لطلب اللجوء، تشمل هذه المجموعة الأشخاص الفارين من البلدان التي مزقتها الحرب، والذين من المرجح أن يتم منحهم وضع اللاجئ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن وظائف وحياة أفضل، والذين من المرجح أن تحكمهم الحكومات على أنهم مهاجرون لأسباب اقتصادية.

يكره بعض الناس استخدام كلمة مهاجر لوصف اللاجئين لأنها تشير إلى أن الأفراد يختارون الانتقال بدلاً من من أنهم أجبروا على الفرار من الخطر.

بمجرد وصول اللاجئين إلى بلد آمن، يمكنهم البقاء لاجئين أو أن يقرروا طلب الإذن بالبقاء في ذلك البلد، وهو الوقت الذي يطلبون فيه اللجوء، والقيام بذلك يجعلهم طالبي لجوء.

ما هي المساعدة المتاحة للاجئين؟
مع فرار الملايين من الأشخاص من منازلهم كل عام وتحملهم رحلات خطيرة بينما يتساءلون أين سينتهي بهم الأمر، تقدم الجمعيات الخيرية الدولية المساعدة لحماية الأشخاص الذين يضطرون إلى الفرار.

وأنشأت العديد من المنظمات مثل الأمم المتحدة مخيمات تستجيب للأزمات في جميع أنحاء العالم وتوفر الموارد لمساعدة اللاجئين.

ويشمل ذلك شكلاً من أشكال السلامة والغذاء والعلاج الطبي، أو في حالات النزوح طويل الأمد، يمكنهم أيضًا توفير فرص تعليمية.

ومع ذلك، عندما يزداد عدد اللاجئين، تقول بعض الحكومات إنها تكافح من أجل التعامل مع العدد الكبير من الوافدين الجدد.

في بعض الحالات، يمكن أن تصبح مسألة المكان الذي سيعيش فيه اللاجئون قضية سياسية مثيرة للجدل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة عام 2023

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن عن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة

أفاد تقدير للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بأن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا على مدى الأعوام الثلاثة الأولى.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة أن "المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 53,142 مليار دولار. ضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20,568 مليار دولار".

350 عاما هي الفترة الزمنية التي قد تحتاجها غزة لإعادة القطاع إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر 2023 إذا ما استمر الحصار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

 وتكشف تقديرات خبراء أن حوالي 70 في المئة من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة جراء الحرب التي دامت أكثر من 15 شهرا.

تقديرات الأمم المتحدة جاءت في تقرير صدر في سبتمبر 2024 كشفت فيه أن ما فقده الاقتصاد في القطاع، تحتاج إلى ثلاثة قرون ونصف على الأقل، لتعود مستويات الناتج المحلي الإجمالي للأعوام التي سبقت الحرب.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن عن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة
  • صعدة: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين والأمم المتحدة توقف جميع أنشطتها بالمحافظة
  • الغارديان: ترامب يسعى لإعادة تشكيل العالم لكن النتيجة لن تعجبه
  • الأمم المتحدة تعلن وقف جميع عملياتها في معقل الحوثيين
  • الأمم المتحدة تعلق أعمال وكالاتها في صعدة المعقل الرئيسي لزعيم جماعة الحوثي
  • الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع عملياتها الإنسانية في صعدة بعد احتجاز موظفيها
  • الحرب التجارية تدفع الذهب ليلامس أعلى مستوياته على الإطلاق
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ عامين
  • وول ستريت جورنال: هذا ما يتطلبه الأمر لإعادة بناء غزة