تكاسل يقود للدماء.. كيف تتسبب الدوائر الحكومية بالنزاعات العشائرية في المحافظات؟
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الجمعة، عن ان بعض المشاكل والنزاعات العشائرية، سببها الرئيسي هو المشاكل الإدارية التي تتحمل مسؤوليتها بعض الدوائر الحكومية، مثل عدم فض النزاع بشأن الأراضي الزراعية المتنازع عليها او التنازع على حصص المياه وغيرها من الخلافات التي يجب ان تحسم مسبقًا قبل وصولها الى مرحلة الدماء.
وأضاف ان "النزاعات العشائرية تتكرر بشكل كثير وكبير وتداعياتها غير منضبطة وغالبا ماتصل لمراحل صعوبة احتواءها"، مشددا على ضرورة "معالجة المشاكل قبل حصولها".
وأشار الى ضرورة "معالجة النزاع عن طريق الأمور الإدارية"، لافتا الى "أهمية وضع خطة من الجهات العليا وخاصة المحافظين لمعالجة النزاعات العشائرية، خصوصا مع حلول الصيف واحتمالية تكرر أزمة المياه التي ستؤدي الى نزاعات بفعل المنافسة على حصص المياه".
وأكد على "أهمية تشكيل لجان عليا في المحافظات من مختلف الاختصاصات الأمنية لمواجهة الازمات التي تحصل ومعالجتها باشراك مديرية شؤون العشائر"، مشيرا الى "ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وقوية لكل من يحمل السلاح خارج اطار القانون".
وبين ان "لغة حمل السلاح متخلفة ومتراجعة ولا تليق بالبلد وسمعة المحافظات والعشائر"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى "اخذ دورها المسبق واتخاذ أقسى إجراءات الردع لمنع هذه الحوادث".
وشهدت محافظة النجف قبل يومين، نزاعا عشائريا داميًا راح ضحيته قتيلان واصابة اثنين اخرين، فيما اعتقلت القوات الأمنية 3 متورطين، فيما جاء النزاع على خلفية خلافات تتعلق بقطعة ارض زراعية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اصدار وثيقة العهد العشائرية في العراق.. على ماذا تنص؟
السومرية نيوز – محليات
أصدرت وزارة الداخلية، وثيقة العهد العشائرية، للحد من النزاعات وضمان السلم المجتمعي.
وأفاد مدير شؤون العشائر في الوزارة سلمان عبد الله الحسناوي، بأن النزاعات العشائرية المسلحة لها تأثير كبير في الأمن المجتمعي، لاسيما أن لها أبعادا كثيرة، منها إثارة الرعب، فضلا عما يقع من ضحايا.
وأضاف أن المديرية قطعت أشواطًا مهمة في الحد من النزاعات، إذ كانت لها لقاءات مباشرة مع شيوخ العشائر، لتعريفهم بالدور المهم للحد منها واللجوء إلى القانون، لكونه يمثل الحكم الفصل في محاسبة المتجاوزين أو المعتدين.
ولفت الحسناوي إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في مستوى النزاعات مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرا إلى إصدار وثيقة العهد العشائرية التي تضمنت سبعة بنود مهمة، منها الاحترام والالتزام بالثوابت الشرعية والتأكيد على تطبيقها في المحافل العشائرية، واحترام مبادئ حقوق الإنسان بما لا يخالف تعاليم الدين الحنيف، فضلا عن فرض سلطة القانون وهيبة الدولة على الجميع، عن طريق دعم الأجهزة الأمنية الرسمية بجميع صنوفها ومساندتها من أجل تطبيق القانون.
وبين أن الوثيقة نصت أيضا على ضرورة الالتزام بالعادات والتقاليد الأصيلة بما لا يخالف تعاليم الدين الإسلامي، ومنع ظاهرة الابتزاز الإلكتروني بكل أشكاله، وكذلك دعم جهود الحكومة لمنع الاتجار بالمخدرات وتعاطيها والتبليغ عنها، علاوة على منع التهجير القسري والوقوف بوجه كل من يقوم بذلك أو يروج له.
وطالب الحسناوي، العشائر بمواصلة تعزيز السلم الأهلي وتجاوز الخلافات، وضرورة الالتزام ببنود وثيقة العهد العشائرية، بحسب الصحيفة الرسمية.