الخشت يستقبل رئيس منتدى علماء أفريقيا ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
استقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس منتدى علماء أفريقيا ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب أفريقيا، والوفد المرافق له، وذلك لتبادل الرؤى ووجهات النظر المختلفة في العديد من المجالات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني.
وفي مستهل اللقاء، ناقش الطرفان العلم العتيق والذي يتضمن تيارين مختلفين، يتمثل التيار الأول في العقل المفتوح الذي يقوم على مراعاة مستجدات العصر والمصالح المرسلة، ويتمثل التيار الثاني في العقل المغلق القائم على ضيق الأفق ويصنع التطرف.
وأكد الطرفان، على ضرورة تلقيح العقل الاسلامي بعلوم العصر مثل العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأن يقوم الفقيه بدراسة علوم النفس والاجتماع ويراعي في فقهه البيئة المحيطة به والمتغيرات المعاصرة
كما ناقش الطرفان، نظريات تطور الأديان عبر العصور المختلفة، كما تناقشوا حول نظرية تطور الأديان التي طرحها الدكتور الخشت في كتابه "تطور الأديان" والتي تؤكد أن الأديان مصدرها إلهي لكنها تتطور لانها تراعي تطور الوعي الإنساني وتطور المجتمعات ومدى ارتقاء الفهم الإنساني لها عبر العصور المختلفة.
الخشت: يجب استعادة روح فقه المقاصدوأكد الدكتور الخشت ضرروة استعادة روح فقه المقاصد وتعميمها علي كافة العلوم الأخرى، لاسيما أن فقه المقاصد من أكثر العلوم المتجددة، وأن الفهم الإنساني لمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة متجدد دون الاقتراب من الثوابت، وأن علم المقاصد يجب أن يُشكل طرق التفكير، كما أكد الطرفان رفضهما لفكرة تقديس التراث، لأن التراث به ماهو إيجابي وسلبي، وكما يوجد فقه المقاصد يوجد فقه التقليد الذي يصنع التطرف.
وأشاد الشيخ محمد الحافظ النحوي، بفكر الدكتور محمد الخشت ووصفه أنه مفكرً مستنير يتميز بالإبداع والتجديد، كما أشاد بعراقة جامعة القاهرة باعتبارها أكبر المنارات إشعاعًا وتفوقت في مختلف المجالات، ووجه الدعوة للدكتور محمد الخشت لزيارة موريتانيا للإطلاع على الحركة العملية بها.
جدير بالذكر أن الشيخ محمد الحافظ سبق أن تقلد منصب وزير الإعلام ونائب رئيس مجلس النواب الموريتاني، وقام بأدوار وطنية ودولية متميزة وكان له دور أساسي في حل الأزمة السنغالية الموريتانية بعد أحداث سنة 1989 بالتنسيق بين العلماء والمشايخ في البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخشت محمد الخشت الدكتور محمد الخشت جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية دور الأديان في نشر قيم التسامح
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بأن العالم المعاصر يتطلب منا تعزيز مبادئ السلام والتسامح والعدل والتبادل والحوار والاحترام المتبادل داعأ إلى أهمية جعل السعادة الهدف الأساسي للإنسان، بدلاً من السماح للظلم والقهر والتطرف، الناتجين عن الفهم الخاطئ للدين، أن يسودوا في عالمنا اليوم.
أكد مدير المكتبة، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي، على أهمية مناقشة مفهوم الوئام بين أتباع الديانات في العصر الحديث مشيراً أن العالم المعاصر يواجه تحديات عديدة، تشمل حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر، فضلاً عن انتشار التطرف والغلو، وتفشي الحروب والصراعات، مما يجعل الإنسان يعيش في ظروف تهدد أمنه وسلامه لافتاً أنه إلي جانب الدور الكبير الذي يلعبه الدين، يُلاحظ أن العديد من أتباع الأديان يميلون إلى التشدد، فيما تسعى بعض الحركات إلى استغلال الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها الشخصية، مما يؤدي إلى انحراف الدين عن رسالته السامية.
وأضاف مدير المكتبة أن هذه العوامل أدت إلى تراجع المبادئ العامة والقيم الأخلاقية، مما أسفر عن دخول العالم بأسره في موجة من التطرف والتفكك المجتمعي وعدم اليقين مؤكداً على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأديان السماوية في معالجة هذه الظواهر و السبل التي تتيح للأديان التوافق والتلاقي من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الحية و تُظهر تجربة الأزهر الشريف العلاقات الوثيقة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر، و التي تُعزز بفهمٍ وسطٍ للدين و بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية بشكل عام، بالإضافة إلى الدعم الخاص الذي يحظى به الكنائس من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار زايد إلى أهمية تكرار النموذج المصري الذي يُعزز المشترك بين الثقافات المتنوعة وأتباع الديانات المختلفة مؤكداً على ضرورة أن نعمل على تربية أجيال جديدة تحمل على عاتقها فهم الدين بصورة تختلف عن الأجيال السابقة، وأن تتبنى الأديان كوسيلة للإنجاز والحضارة و بناء المعرفة والقيم الأخلاقية الفضيلة. كما شدد على أن الأديان يجب أن تكون دافعًا للتسامح و احتواء الآخرين الذين يتشاركون معنا في بيئة واحدة.
.