سودانايل:
2025-02-23@22:13:30 GMT

قراءة حول قرار مجلس الأمن الدولي حول الفاشر

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

بقلم: محمد بدوي

في 13 يونيو 2024 اصدر مجلس الامن الدولي قرار حول مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بطلب تقدمت به المملكة المتحدة، وقضى القرار الذي جاء بامتناع روسيا وتاييد 14 عضوا اخرين بالمجلس
ملخص القرار هو وقف الدعم السريع لحصاره وسحب مقاتليه من محيط مدينة الفاشر، مع وقف العدائيات والسماح للمدنيين بالانتقال الحر داخل الفاشر
بالنظر إلى القرار واقتصاره على مدينة الفاشر دون سواها من مدن الاقليم تقاصر أثره، لأنه يضع الاختصاص والمسئولية حول الفاشر بما يجعل من هم خارجها حتى ولو على بعد اميال او كيلومترات غير مشمولين بالقرار، بما قد يجعل الخروج الآمن من مدينة الفاشر يصطدم بعدم الأمان خارجها.


الاجدر كان أن يشمل القرار بشكل وآخر الوضع في مدينة مليط التي سيطر عليها الدعم السريع لأنها تمثل منفذ جمركي يبعد 73 كيلومترا شمال الفاشر يظهر في كونه طريق للمدنيين الفارين من الحرب إلى ليبيا ومعبر للحصول على المواد الغذائية والوقود وغيرها من السلع منذ 15 أبريل 2023 ليس لشمال دارفور وحدها بل لكل ولايات دارفور مما ساهم في تقليل الازمة الانسانية خلال 15 شهرا بدارفور في ظل عدم وجود سبل ومسارات آمنة للمساعدات الإنسانية لإرتباطها بفشل منبر جدة منذ مايو 2023.
بالنظر إلى القرار وإمكانية الالتفاف حوله فإنه يعطي الدعم السريع خيار التحرك من الفاشر الى اهداف اخرى بما كان يفترض أن يكون محور القرار حماية المدنيين وممتلكاتهم ومنع القتال داخل المدن والأرياف الآمنة، حتى لا يضطر المجلس للتعامل بالتجزئة ملاحقا بقراراته الدعم السريع في حالة اخرى او عند الهجوم على مدينة أخرى ولا سيما أن طبيعة ونسق تحرك الدعم السريع يتميز بالسرعة لإستخدام سيارات الدفع الرباعي الذي يساعد في ذلك.

كان بإمكان مجلس الأمن النظر الى خريطة الولايات والمدن والأماكن التي كانت تمثل مركزا للمدنيين الفارين من الحرب في الجزيرة ونهر النيل وشمال دارفور ومدن شرق السودان وغيرها وشمولها بالحماية مع التشديد على السماح بوصول المساعدات الانسانية ، وإصدار بنود واضحة لتنفيذ ذلك في قيد زمني محدد ذلك.

أخيرا: ندعو كافة الأطراف وعلى رأسهم الدعم السريع الى ايقاف الهجمات والقصف في شمال دارفور، وسحب القوات الرديفة ، والى كافة الأطراف بما يشمل الجيش والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه إلى إيقاف القتال في كافة أرجاء السودان بما يشمل الولايات التي ترزح تحت وطأة الخطر مثل الجزيرة وكافة ارجاء السودان مع السماح للمساعدات الانسانية بالوصول دون قيد او شرط

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مدینة الفاشر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟

 

الخرطوم- تزامنا مع تقدم الجيش السوداني في وسط البلاد وولاية الخرطوم حقق متحرك "الصياد" اختراقات بالسيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينة في ولاية شمال كردفان واقترب من فك الحصار عن الأبيض عاصمة الولاية والتمهيد لتحرير محلياتها الشمالية.

ويعتقد خبراء عسكريون أن وصول الجيش إلى الأبيض يعني بداية إعادة السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية غرب كردفان وشمال ولاية جنوب كردفان والزحف نحو إقليم دارفور.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم، بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، وهي خطوة أنهت حصار مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.

ومنذ أكثر من عام أنشأ الجيش قوة تتألف من قوات الجيش في النيل الأبيض والقوة التي انسحبت من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وقوات من فرقة الهجانة في شمال كردفان وقوات مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات.

وكلفت القيادة العسكرية المتحرك فتح الطريق الذي يربط كوستي في النيل الأبيض مع الأبيض حاضرة شمال كردفان في طريقه الى دارفور، وفك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة، مند الأيام الأولى للحرب، مما عطل وصول الشاحنات التجارية والقوافل الإنسانية وتصدير المواشي والمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها، بالإضافة إلى توفرها على أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم.

جانب من تحركات سابقة للجيش السوداني في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (الجزيرة) اختراق كردفان

واستعاد المتحرك الذي أطلق عليه "الصياد، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، السيطرة على مدينة أم روّابة ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي استخدمت الكمائن والمسيرات لتعطيل المتحرك.

إعلان

وكانت قوات الدعم السريع تسيطر منذ سبتمبر/أيلول 2023 على مدينة أم روّابة، والتي تبعد عن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان نحو 145 كيلومترا، كما تبعد نحو 480 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الخرطوم.

وتعد أم روّابة مركزا تجاريا مهما وسوقا كبيرا للحبوب الزيتية، كما أنها ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان، بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان شرقي البلاد.

وزحف "متحرك الصياد" غربا من أم روابة واقتحم في 17 فبراير/شباط الجاري الرهد، ثالثة كبرى مدن شمال كردفان، المتاخمة لولاية جنوب كردفان وهي مدينة تشتهر أيضا بإنتاج الحبوب الزيتية والكركدي.

وحررت قوات من الجيش أيضا -الأربعاء الماضي- عدة قرى قرب الرهد أبرزها سدرة وجبل الداير المتاخمة لولاية جنوب كردفان كانت تنتشر بها قوات الدعم السريع.

قاعدة متقدمة

وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت أن المعارك التي خاضها الجيش مع قوات الدعم السريع كانت شرسة، وجمعت القوات مقاتليها من غرب كردفان وجنوبها للدفاع عن أم روابة والرهد ولكنها تكبدت مئات القتلى والجرحى وخسرت عشرات المركبات القتالية وأدى ذلك إلى "كسر ظهرها".

وسيكون وصول "متحرك الصياد" إلى الأبيض بداية نهاية قوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث، حيث تنتشر القوات في مدينتي الفولة والمجلد ومناطق أخرى في غرب كردفان، بالإضافة إلى محلية القوز وعاصمتها الدبيبات في شمال ولاية جنوب كردفان، ومحليتي بارا وجبرة في شمال كردفان حسب المصادر ذاتها.

وتوضح المصادر العسكرية أن "الصياد" لن يتوقف في الأبيض وإنما سيتجه جنوبا منها إلى محلية الدبيبات في شمال ولاية جنوب كردفان ثم إلى أبوزبد في الطريق الى الفولة حاضرة ولاية غرب دارفور، وستكون الأبيض قاعدة متقدمة للتحرك نحو إقليم دارفور وفتح الطريق القاري إلى الفاشر، كما ستتحرك أيضا بمحاور أخرى قوات أخرى من الشمال نحو دارفور أيضا.

????????رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد القوات الخاصة*
أم درمان ٢١-٢-٢٠٢٥
قام السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن *عبدالفتاح البرهان* اليوم بزيارة إلى معسكر القوات الخاصة، رافقه خلالها الفريق أول الركن *ياسر العطا* عضو مجلس السيادة… pic.twitter.com/fCoQOxiIbG

— Alnazeirabusail (@Alnazeirabusai1) February 21, 2025

إعلان

وفي موازاة ذلك ودع عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الأربعاء الماضي "متحرك نمور الصحراء" في مدينة الدبة في الولاية الشمالية بشمال البلاد في طريقه إلى دارفور.

وقال العطا لدى مخاطبته وحدات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة أن المعارك لن تتوقف حتى يتم تحرير كل شبر من الأرض السودانية، ونصب سرادق الاحتفالات في نيالا وزالنجي والضعين والجنينة عواصم ولايات دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

 

تحول إستراتيجي

ورفض مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع الخوض في تفاصيل العمليات العسكرية، وقال المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته للجزيرة نت أن قوات الدعم السريع ستتوحد مع الفصائل التي تحالفت معها عبر "ميثاق السودان التأسيسي" في جيش واحد سيحدث انقلابا في الميزان العسكري.

من جانبه، عد الخبير العسكري سالم عبد الله ما حققه "متحرك الصياد" من توغل في ولاية شمال كردفان تحولا إستراتيجيا في المرحلة الثالثة من الحرب وستكون له تداعيات في خنق قوات الدعم السريع في كردفان والضغط عليها في إقليم دارفور.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت فإن الرهد نقطة ارتكاز رئيسية في كردفان، نظرًا لموقعها الذي يربط شمال الإقليم بجنوبه، ومركزًا لوجستيًا اعتمدت عليه قوات الدعم السريع مصدرا للإمداد وقاعدة للقيادة والتحكم في عملياتها بالمنطقة.

وما حققه "الصياد" في شمال كردفان ضربة قوية لقوات الدعم السريع ويضعف موقفها ويضعها أمام خياري الانسحاب نحو دارفور تحت ضغط العمليات العسكرية، أو خوض مواجهة خاسرة تعجل بانهيارها في الإقليم، ويهدد مناطق سيطرتها في دارفور، وفقا للخبير العسكري.

أما الباحث والخبير الأمني حسن الأصم فيرى أن قوات الدعم السريع ارتكبت أخطاء عسكرية وضعتها في موقف معقد بسبب انتشارها في وسط السودان مما أدى إلى استنزافها وقطع خطوط إمدادها الطويلة، وقاد إلى خسارتها ولايتي سنار والجزيرة وغالب ولاية الخرطوم خلال فترة قصيرة.

إعلان

وتوقع الخبير في تصريح للجزيرة نت أن تجعل قوات الدعم السريع المدن والمناطق التي تسيطر عليها في غرب كردفان مواقع دفاع متقدم عن دارفور حتى لا تكون المواجهة مع الجيش والقوات المتحالفة معه في عواصم ولايات دارفور، ورجح أن تتحول إلى حرب استنزاف طويلة في غرب السودان.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • البرهان يرسل تهديدات جديدة لقوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي للبترول
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • أميركا تريد عرض مشروعها حول أوكرانيا على مجلس الأمن
  • واشنطن تريد تصويتاً لمجلس الأمن في الذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين رواندا وام23 ويدعو للانسحاب من الكونغو الديموقراطية
  • حكومة انفصال دارفور
  • لأول مرة..مجلس الأمن يدين رواندا بالاسم لدعمها حركة متمردة في الكونغو
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بسحب قواتها من الكونغو فورا