قراءة حول قرار مجلس الأمن الدولي حول الفاشر
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بقلم: محمد بدوي
في 13 يونيو 2024 اصدر مجلس الامن الدولي قرار حول مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بطلب تقدمت به المملكة المتحدة، وقضى القرار الذي جاء بامتناع روسيا وتاييد 14 عضوا اخرين بالمجلس
ملخص القرار هو وقف الدعم السريع لحصاره وسحب مقاتليه من محيط مدينة الفاشر، مع وقف العدائيات والسماح للمدنيين بالانتقال الحر داخل الفاشر
بالنظر إلى القرار واقتصاره على مدينة الفاشر دون سواها من مدن الاقليم تقاصر أثره، لأنه يضع الاختصاص والمسئولية حول الفاشر بما يجعل من هم خارجها حتى ولو على بعد اميال او كيلومترات غير مشمولين بالقرار، بما قد يجعل الخروج الآمن من مدينة الفاشر يصطدم بعدم الأمان خارجها.
الاجدر كان أن يشمل القرار بشكل وآخر الوضع في مدينة مليط التي سيطر عليها الدعم السريع لأنها تمثل منفذ جمركي يبعد 73 كيلومترا شمال الفاشر يظهر في كونه طريق للمدنيين الفارين من الحرب إلى ليبيا ومعبر للحصول على المواد الغذائية والوقود وغيرها من السلع منذ 15 أبريل 2023 ليس لشمال دارفور وحدها بل لكل ولايات دارفور مما ساهم في تقليل الازمة الانسانية خلال 15 شهرا بدارفور في ظل عدم وجود سبل ومسارات آمنة للمساعدات الإنسانية لإرتباطها بفشل منبر جدة منذ مايو 2023.
بالنظر إلى القرار وإمكانية الالتفاف حوله فإنه يعطي الدعم السريع خيار التحرك من الفاشر الى اهداف اخرى بما كان يفترض أن يكون محور القرار حماية المدنيين وممتلكاتهم ومنع القتال داخل المدن والأرياف الآمنة، حتى لا يضطر المجلس للتعامل بالتجزئة ملاحقا بقراراته الدعم السريع في حالة اخرى او عند الهجوم على مدينة أخرى ولا سيما أن طبيعة ونسق تحرك الدعم السريع يتميز بالسرعة لإستخدام سيارات الدفع الرباعي الذي يساعد في ذلك.
كان بإمكان مجلس الأمن النظر الى خريطة الولايات والمدن والأماكن التي كانت تمثل مركزا للمدنيين الفارين من الحرب في الجزيرة ونهر النيل وشمال دارفور ومدن شرق السودان وغيرها وشمولها بالحماية مع التشديد على السماح بوصول المساعدات الانسانية ، وإصدار بنود واضحة لتنفيذ ذلك في قيد زمني محدد ذلك.
أخيرا: ندعو كافة الأطراف وعلى رأسهم الدعم السريع الى ايقاف الهجمات والقصف في شمال دارفور، وسحب القوات الرديفة ، والى كافة الأطراف بما يشمل الجيش والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه إلى إيقاف القتال في كافة أرجاء السودان بما يشمل الولايات التي ترزح تحت وطأة الخطر مثل الجزيرة وكافة ارجاء السودان مع السماح للمساعدات الانسانية بالوصول دون قيد او شرط
badawi0050@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مدینة الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
الفاشر- تاق برس – سيطر الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور، وشنت هجوماً واسعاً على قاعدة وادي هور اكبر معاقل قوات الدعم السريع في شمال دارفور من ثلاثة محاور.
وتمكنت القوات المشتركة المقتاتلة الى جانب الجيش السوداني من تدمير وهزيمة قوات الدعم السريع في منطقة (بئر ميرقي)، واستولت على قاعدة الزرق العسكرية اكبر معاقل آل دقلو وعلى كامل منطقة الزرق، واستلمت فيها عتاداً حربياً ضخماً واستولت على عشرات المركبات العسكرية، كما دخلت القوات دامرة القائد بقوات الدعم السريع “جمعة دقلو الذي فرّ هارباً وتتم مطاردته.
ونشر عناصر من القوة المشتركة مقطع فيديو يحتفلون فيه بالاستيلاء على عربة مصفحة للدعم السريع بقاعدة الزرق في شمال دارفور.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/12/ssstwitter.com_1734819922809.mp4
واعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله أن القوات المشتركة وجهت ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع اليوم “السبت”.
وقال عبد الله في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إن القوات المشتركة، قامت بالاستيلاء على قاعدة المليشيا الرئيسية بمنطقة الزرق بشمال دارفور، والتي تحشد فيها مليشيا الدعم السريع العربات المسلحة والسلاح والذخائر.
ونوه إلى أن منطقة الزرق تكمن أهميتها في أنها تمثل القاعدة الرئيسية الأولى للمليشيا منذ تكوينها، مضيفاً أن المنطقة تبعد عن مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور 87 كيلومتراً.
من جهته أكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة الرائد أحمد حسين أن منطقة الزرق استراتيجية تلقت فيها المليشيا أكبر ضربة منذ بداية الحرب في السودان.
وقال حسين إنه دارت بها معارك كبيرة جداً مع قوات الدعم السريع، وتم السيطرة عليها بالكامل، مضيفاً أن منطقة الزرق تعد مقراً لأسرة آل دقلو، وأن والد حميدتي وعمه يعيشون بها.
وأوضح أن المنطقة تكمن أهميتها في كونها مقرا لكل الإمدادات العسكرية واللوجستية التي تأتي للمليشيا من الخارج، إضافة إلى الوقود والإمدادات الغذائية، وقال إن بها مهبطا للطيران الذي يأتي بهذه الإمدادات.
في الاثناء قال وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر “التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة، بمناسبة الانتصار العظيم والاستيلاء على قاعدة الزُرق في شمال دارفور.
إن هذا الانتصار يعكس بسالة وتضحية جنودنا الأوفياء الذين يذودون عن تراب وطننا الغالي بكل شجاعة وإيمان. كما يعكس التزامهم الراسخ في الدفاع عن أمن وسلامة وطننا وشعبنا الصابر، ويجسد قيم الفداء والعزيمة التي لا تلين.
هذا الإنتصار العسكري يشكل نقطة تحول جديدة في سير المعارك، ويعزز من عزيمتنا جميعاً للمزيد من التماسك مهما كانت التحديات، ويبعث الأمل في قدرتنا على دحر التمرد والمرتزقة، واستعادة استقرار الوطن ووحدته، بإرادة قوية وعزيمة لا تضعف.
نهنئ قواتنا المسلحة والقوات المشتركة بهذا الانتصار الباهر، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ وطننا الحبيب من كل مكروه، وأن يديم عليهم النصر والعزة في كل معركة يخوضونها لحماية الوطن والمدنيين العزل والنساء والأطفال.
عاشت القوات المسلحة، عاشت القوات المشتركة، عاشت القوات الخاصة، عاشت القوات النظامية الأخرى، والتحية لكل المستنفرين