كلام الناس
نورالدين مدني
هرمنا ونحن نكتب عن مجريات الأحداث في السودان خاصة بعد إشعال الحرب العبثية واتارها المأسأوية المتمددة في داخل السودان وخارجه دون أن نجد أذناً صاغية من االذين مازالوا يؤججونها وسط تصريحات الشجب والإدانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تفلح في وقفها.
لسنا في حاجة إلى تكرار الحديث عن ملايين النازحين في الداخل وأكثر منهم اضطروا لمغادرة منازلهم والخروج خارج السودان ليواجهوا بظروف أكثر قسوة وسط مهددات مزدادة فاقمتها قسوة المعاملة غير الإنسانية التي وجدوها في الدول التي وصلوا إليها.
نحن لا نلقي اللوم على هذه الدول خاصة تلك التي تربطنا بها علاقات أخوية تاريحية مثل الشقيقة مصر التي اضطرت منظمة العفو الدولية لمناشدتها لوقف الاعتقالات التعسفية والترحيل القسري في تقرير صدر عن المنظمة عشية اليوم العالمي للاجئين.
وصفت منظمة العفو الدولية هذه الإجراءات غير الإنسانية بترحيل 300 ألف سوداني من مصر وإعادتهم للسودان بانها تعد إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، هذا عدا عشرات القرارات والمبادرات الدولية والإقليمية التي لم تثمر على أرض الواقع المأساوي الذي مازال يهدد السودانيين داخل السودان و خارجه.
مرة أخرى نحن نقدر الظروف والضغوط التي تواجه الدول المستقبلة للهاربين إليها من جحيم الحروب والنزاعات المسلحة، كما نقدر المبادرات الدولية والإقليمية وكذلك الحراك الإيجابي للقوى المدنية التقدمية "تقدم" الساعية لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام و استرداد الديمقراطية وبسط العدالة وتأمين الحياة الكريمة للمواطنين .
كفى تصريحات الشجب والإدانة التي يضيع أثرها الفاعل في ظل صراح المصالح والأطماع الدولية التي تتسبب في عرقلة الفعل الإيجابي الذي يتطلب درجة عالية من التضامن الدولي الإنساني لوقف الحرب في السودان وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب بالداخل وفي الخارج، والأسراع في معالجة حالات العالقين في دول العبور وحماية حقوقهم إلى ان يتم استيعابهم في الدول الحاضنة لهم.
كما ندعو قيادة القوى المدنية الديمقراطية برئاسة رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية المنقلب عليها الدكتور عيدالله حمدوك لزيارة الدول الحاضنة مثل استراليا أكبر الدول الحاضنة للاجئين لحث الحكومة الأسترالية تيسير إجراءات منح التأشيرة لطالبي اللجوء خاصة الذين أكملوا تسليم طلباتهم واستوفوا شروط اللجوء.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم الفلسطينيين: غزة بحاجة لجميع انواع الاستجابة الإنسانية
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبدالعاطي، أن الشاحنات التي تدخل لقطاع غزة تتنوع ما بين مساعدات غذائية وخيام ومستلزمات طبية ووقود، لتعويض ما يعاني منه سكان القطاع بعد استخدام إسرائيل لسلاح التجويع والتشريد لأكثر من 15 شهرا.
وقال عبدالعاطي، في تصريحات تلفزيونية ، اليوم الاثنين، إن "قطاع غزة بحاجة لكافة الاستجابة الإنسانية فى جميع المجالات سواء الأغطية أو الخيام، أو مراكز الإيواء المؤقتة، والكرفانات، والغذاء بكل أنواعه، ومعدات الدفاع المدني والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والأحذية، لمواجهة تداعيات فصل الشتاء القارس".
وأضاف أن منظمات الأمم المتحدة تشرف بنفسها على عمليات التوزيع وإدخال المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري، إضافة إلى المساعدات المختلفة التي تدخل عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي والسعودي والقطري، فهم يشرفون أيضا بأنفسهم علي توزيع المساعدات بمشاركة بعض المؤسسات الأهلية والدولية العاملة في هذا المجال من أجل وصول المساعدات بعدالة إلى المتضررين وضحايا الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن الاستجابة السريعة وخطة التعافي الأولي والتي تسبق عمليات إعادة الإعمار، ستتطلب وقتا طويلا، وبالتالي من المطلوب إدخال مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وأطباء متطوعين، إضافة إلى إجلاء الجرحى والمرضى بسبب انهيار المنظومة الصحية بالكامل، ولذلك يجب الزج بكل الطاقات الممكنة لتعافي القطاع الصحي وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.