ماليزيا تقرر الانضمام إلى تجمع "بريكس" الاقتصادي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بلاده الواقعة في جنوب شرق آسيا قررت الانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية ، لتصبح أحدث دولة تشارك في مجموعة موسعة ينظر إليها على أنها تتحدى النظام العالمي الذي يقوده الغرب.
وقال أنور في مقابلة مع صحيفة جوانشا الصينية ، التي تم بثها قبل الزيارة المزمعة لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى ماليزيا: "من وجهة نظر سياسية ، أوضحنا أننا سننضم إلى المجموعة.
تضاعف حجم مجموعة بريكس لدول الأسواق الناشئة-وهو اختصار للأحرف الأولى كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - بحلول بداية عام 2024. وتوحد الكتلة عددا من أكبر منتجي الطاقة في العالم مع بعض أكبر المستهلكين في البلدان النامية ، مما قد يعزز النفوذ الاقتصادي للمجموعة في عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بينانغ وملاكا في ماليزيا عنوان عشاق التنوع المعماري والثقافي
المادة الإعلانية أدناه تخص "هيئة سياحة ماليزيا" (Tourism Malaysia) ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
عند البحث عن وجهة سياحية غنية بالتجارب المعمارية والثقافية في جنوبي شرقي آسيا، تبرز مدينتان ماليزيتان تلبيان هذه الحاجة: مدينة ملاكا الواقعة جنوب كوالالمبور، ومدينة جورج تاون في ولاية بينانغ الواقعة شمالي ماليزيا. تقع كلتا المدينتين على طول مضيق ملاكا، وقد شهدتا تحولًا كبيرا خلال 500 عام الماضية بفضل التبادل التجاري والثقافي بين الحضارات الشرقية والغربية.
بين البحر والسهل والجبلتقع مدينة جورج تاون بين البحر والسهل والجبل، وهي ثاني كبرى مدن ماليزيا وأقدمها وأكثرها تنوعًا. إذا أردت رؤية المدينة من أعلى، فإن برج كوتمار -الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترًا- يوفر أفضل إطلالة.
ورغم صغر حجم ولاية بينانغ، فإنها تُعد واحدة من أكثر ولايات شبه جزيرة ماليزيا جذبًا للسياح والشركات المتعددة الجنسيات. عند التجول في الولاية، وخاصة مدينة جورج تاون، يمكنك ملاحظة انتشار المباني التاريخية الساحرة، والمواقع الدينية المزخرفة، والشواطئ الرملية، والغابات العذراء الشاسعة، بالإضافة إلى الحياة الصاخبة.
دار بلدية بينانغ من المعالم العمرانية التي تستحق الزيارة (هيئة سياحة ماليزيا)اشتق اسم بينانغ من لغة الملايو ويعني "الجوز"، في حين سميت عاصمتها جورج تاون خلال العهد البريطاني على اسم الملك جورج الثالث.
إعلانومن أشهر شوارع جورج تاون وأكثرها جاذبية للزوار "شارع الفنون"، الذي يقع داخل البلدة القديمة المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
يتميز شارع الفنون بلوحات فن الشارع التي تصطف على جانبيه، ويزدحم أيضًا بالباعة المتجولين والأشجار الظليلة.
بدأت قصة لوحات الشارع في عام 2013 عندما رسم فنان إستوني جدارية لطفلين يركبان دراجة هوائية، والتي صنفتها صحيفة الغارديان البريطانية لاحقًا ضمن أحد أجمل أعمال فنون الشارع في العالم.
هذه الجدارية التي ذاع صيتها في العالم دفعت سلطات بينانغ لتشجيع فنانين لتزيين شوارع المدينة (هيئة سياحة ماليزيا)ومنذ ذلك الحين، كلّفت سلطات بينانغ الفنانين برسم الجداريات في مختلف شوارع المدينة، مما جعل هذه الجداريات معالم مميزة تعرف بها المدينة عالميًا. يضم شارع الفنون عشرات الأعمال الفنية التي تتنوع بين الرسومات الملونة والأعمال المصنوعة من مواد مثل الخشب والفولاذ.
شوي جيتي والشارع الأرمينيتُعد بينانغ الولاية ذات أعلى كثافة سكانية في ماليزيا، وهي الوحيدة التي يعود سكانها إلى ذوي الأصول الصينية الأغلبية. في حي "شوي جيتي" المميز بأرصفته الخشبية، تعيش عائلات صينية منذ القرن التاسع عشر، حيث كانت تعمل في الميناء القديم.
كنيسة سانت جورج في ولاية بينانغ يعود تاريخها للقرن الـ19 الميلادي (هيئة سياحة ماليزيا)يُقدم هذا الحي الواقع على ضفاف البحر تجربة فريدة، حيث يمكنك استكشاف نمط حياة الماليزيين من أصول صينية. يُعرف الحي أيضًا بكونه مركزًا لبيع الهدايا التذكارية والمصنوعات اليدوية والوجبات الصينية الشهية.
أما الشارع الأرميني في بينانغ فهو يحمل قصة مختلفة. سُمي بهذا الاسم نسبة إلى عائلات أرمينية لجأت إلى المنطقة في القرن التاسع عشر. يُعد هذا الشارع من أشهر معالم مدينة جورج تاون، ويتميز بمبانيه التراثية التي تجمع بين العمارة الصينية والبريطانية. يشتهر الشارع بأعمال فن الشارع، وأبرزها لوحة "الأخ والأخت على الدراجة" للفنان إرنست زاكاريفيتش، والتي أصبحت رمزًا لمدينة بينانغ.
إعلان الغابة المطيرةبالإضافة إلى التنوع العمراني الغني، تحتضن بينانغ غابة مطيرة يزيد عمرها على 130 مليون عام. للوصول إليها، يمكنك ركوب القطار الجبلي المائل، الذي يخترق الغابة عبر مسار طوله كيلومتران وصولًا إلى القمة. من هناك، ستستمتع بإطلالات بانورامية خلابة على بينانغ، تُعرف باسم "تلال بينانغ".
تلال بينانغ تتضمن غابة مطيرة وإطلالات خلابة على مدينة بينانغ (شترستوك)في قلب الغابة، يوجد مسار مشي أنشأه البريطانيون وأطلقوا عليه اسم "درب الطبيعة"، ويبلغ طوله 1.6 كيلومتر. كما تضم الغابة جسرًا حديديا معلقًا يربط بين أجزائها المختلفة.
تم بناء المسارات والمرافق بدقة فائقة لضمان حماية الأشجار والحفاظ على الطبيعة دون المساس بها.
المطبخ المتنوعتتميز ولاية بينانغ بتنوع كبير في المأكولات، حيث تشمل مطابخها المأكولات الصينية والهندية والملايوية والإندونيسية والتايلندية وحتى الأوروبية، وذلك تأثرًا بالماضي الاستعماري البرتغالي ثم البريطاني.
من بين الأطباق الشهيرة في الولاية طبق "باسمبور"، حيث يمكن للمرء اختيار مكونات متنوعة يضيف إليها الطاهي الصلصة الحمراء. ومن المأكولات الشهيرة أيضًا "آيس كاتاي"، وهو نوع من المثلجات يقدم مع الفاصولياء والسبانخ، بالإضافة إلى أطباق أخرى مثل "ناسي كاندار" و"تشار كوي تيو".
من أكثر الأطباق شهرة في بينانغ طبق باسمبور وآيس كاتاي (شترستوك)يجب ألا يفوت زائر بينانغ تجربة زيارة أسواق الطعام الليلية التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة المحلية التي تناسب جميع الأذواق.
وعلى طول الكورنيش، تقع قلعة كورنوليس الأثرية التي بنيت في القرن الثامن عشر وسُميت على اسم الحاكم البريطاني آنذاك. تستضيف القلعة حاليًا عروضًا ثقافية ومهرجانات متنوعة.
من بين هذه العروض رقصة الأسد التي تُعد تقليدًا ثقافيا وأصبحت مشهدا بهلوانيا مهمًا يُؤدى في الاحتفالات الاجتماعية البارزة. تمثل هذه الرقصة جزءًا من الاحتفالات ببداية السنة القمرية الصينية الجديدة.
إعلان قصر جورج تاونيُعد قصر جورج تاون من أبرز معالم بينانغ، وقد أنشئ في سبعينيات القرن التاسع عشر، وهو واحد من المباني القليلة التي لا تزال قائمة من الحقبة الاستعمارية. يجسد القصر مزيجًا فريدا بين الطابع الأرستقراطي الماليزي والثقافة البريطانية.
يحتوي القصر على قطع فنية ملفتة من بينها ملابس ومنسوجات وأحذية وزينة نسائية، بالإضافة إلى المجوهرات الذهبية التي كانت تُقدم كمهر للعروس. لا تقتصر المقتنيات على الحلي، بل تشمل أيضًا المجسمات والأشكال الفنية.
مدينة جورج تاون من أكثر مدن ماليزيا تنوعا على الصعيد الثقافي والبشري (شترستوك)ويضم القصر وثائق مكتوبة بالحرف العربي، الذي كان يُستخدم في اللغة الرسمية منذ دخول الإسلام إلى البلاد في القرن العاشر الميلادي، قبل أن يستبدله البريطانيون بالحرف اللاتيني خلال فترة حكمهم.
من المعالم السياحية البارزة الأخرى في بينانغ معبد "كيك لوك سي"، وهو من أكبر المعابد البوذية في جنوبي شرقي آسيا. يمكنك أيضًا استكشاف حديقة بينانغ الوطنية، حيث يمكنك القيام برحلة قصيرة إلى شاطئ القرود أو زيارة منارة "كيب راشادو".
تضم الولاية الماليزية العديد من المنشآت المخصصة لسياحة المؤتمرات والمعارض والتسوق مثل مركز المؤتمرات في جورج تاون، الذي يستضيف فعاليات دولية ومحلية على مدى العام.
وأما عشاق التسوق، فلديهم خيارات عديدة في بينانغ منها سوق باتو فيرينغي الليلي، الذي يُعد سوقًا محليا شهيرا، بالإضافة إلى مراكز التسوق الحديثة مثل "غورني بلازا" و"كوينزباي مول"، والتي توفر منتجات فاخرة بأسعار معقولة.
ملاكا التاريخيةمدينة ملاكا إحدى أقدم وأعرق وأجمل المدن الماليزية، وتقع على بعد 150 كيلومترًا جنوب كوالالمبور. تُعد من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في ماليزيا لما تتميز به من تنوع معماري يعكس حضارات متعددة. تعاقب على حكم ملاكا عدة دول منها الهند والصين وبريطانيا والبرتغال وهولندا.
إعلانيظهر هذا التنوع الثقافي في ملاكا بوضوح في عمارتها وفنونها وموسيقاها ومهرجاناتها المحلية. ولعل هذا ما جعل البلدة القديمة في ملاكا تُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
جانب من القناة المائية والمدينة العتيقة في ملاكا (هيئة سياحة ماليزيا)من أبرز معالم ملاكا "الحي الهولندي" الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. يُعرف الحي بالساحة الحمراء التي كانت مبانيها بيضاء اللون قبل أن يُعيد الإنجليز، الذين جاؤوا بعد الهولنديين، طلاءها باللون الأحمر.
تُحيط بالساحة الحمراء مبانٍ تاريخية تعكس الطراز الهولندي، وقد تحوّل معظمها إلى متاحف.
تطل ملاكا على مضيق بحري متصل بنهر ملاكا الذي يمتد شمالًا عبر ماليزيا. تُعد ملاكا ثالث صغرى مدن ماليزيا، ويعيش معظم سكانها على ضفاف النهر. يمكنك من خلال جولة نهرية التعرف على هوية المدينة من حيث سكانها ومعمارها، الذي يعود لمئات السنين. تُتيح الجولة بالقارب فرصة للاستمتاع بمشاهدة المباني التاريخية والجسور المزخرفة والجدران الملونة التي تزين ضفاف النهر.
الحي الصينييحتضن شارع جونغ في وسط الحي الصيني بملاكا أهم الأسواق في المدينة. يزدهر الشارع بالمقاهي والمطاعم والحرف اليدوية، ويقع بالقرب منه العديد من المعالم مثل المساجد والمعابد والمتاحف والمباني الرسمية.
خلال العصر الهولندي، كان شارع جونغ مقرًا لخدم النبلاء. بعد رحيل الهولنديين، أصبح مسكنًا للعائلات الماليزية الثرية والنبيلة، أما اليوم فتغلب عليه الثقافة الصينية، حيث استوطنته العائلات المهاجرة من الصين.
الحي الصيني في ملاكا يضم أهم أسواق المدينة ومنها الأسواق الليلية (بيكسابي)وشارع جونغ هو القلب النابض لملاكا ويتميز بأسواقه الليلية التي تعج بالمتسوقين والسياح. الأجواء المميزة في الأزقة الضيقة والمزدحمة تضفي سحرًا فريدا على المكان.
وأما المسجد العائم في مضيق ملاكا، فهو أحد أبرز معالم الجذب السياحي في المنطقة. يقع على جزيرة صناعية ويتسع لأكثر من 15 ألف مصل.
على هضبة مرتفعة في ملاكا، يمكنك زيارة حصن القديس جون الذي بناه البرتغاليون خلال وجودهم في القرن السادس عشر.
إعلانومن الأماكن المميزة الأخرى كنيسة المسيح ومتحف بابا نيونيا، الذي يسلط الضوء على ثقافة مجتمع بيراناكان، وهم المهاجرون الصينيون الذين استقروا في ماليزيا. يمكنك أيضًا القيام بجولة بالقارب في نهر ملاكا للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة.
المتحف السلطاني في مدينة ملاكا (هيئة سياحة ماليزيا)لا تنس زيارة قلعة أفاموسا وبوابة سانتياغو، بالإضافة إلى متحف الملايو للتراث. ولا تفوت استكشاف شارع جونكر المعروف بأسواقه الليلية ومبانيه التاريخية.
الرقص التقليديتُعد مشاهدة الرقص التقليدي من أبرز التجارب الثقافية المميزة في ماليزيا عامة، وفي ملاكا خاصة. يُعد الرقص التقليدي أحد الفنون التي تتميز بها البلاد، وتتفنن في أدائه فرق تمثل مختلف القوميات: الملاي، والهنود، والصينيون، الذين يرتدون أزياءهم التقليدية، مما يبرز التنوع الثقافي الغني في ماليزيا. تُعتبر رقصة "زابين" من أشهر الرقصات التي يؤديها الملاي، وتتضمن حركات تعبر عن تفاصيل الحياة اليومية، مثل قطف الزهور والتجديف.
كان للاستعمار البرتغالي أثر في إدخال بعض الرقصات إلى المجتمع الماليزي، ومنها رقصة "جوغيت" التي تمتاز بحيويتها وعفويتها وتُؤدى بواسطة شخصين، وكذلك رقصة "فاريبيرا" البرتغالية التي تتسم بالوقار وتناسب كبار السن.
الرقصة البرتغالية من إرث الوجود البرتغالي في ماليزيا خلال القرن الـ15 (هيئة سياحة ماليزيا)لماليزيا العديد من الرقصات التي تعبر عن ثقافة العرقيات الثلاث الكبرى في البلاد، من أبرزها رقصة "كودا كيبانغ" ذات الأصل الإندونيسي، ورقصة "ماك يونغ" الخاصة بالنساء، ورقصة "بهارتاناتيام" التي تعبر عن ثقافة الماليزيين من أصول هندية، بالإضافة إلى رقصة الأسد والتنين التي ترتبط بالعرقية الصينية.
تجربة الطعاموتتميز تجربة الأكل في ملاكا بطابع تاريخي فريد، حيث تجمع المنطقة بين النكهات الماليزية والصينية والهولندية. تقدم المطاعم المحلية أشهر أطباق الملايو التقليدية، ويمكن للزوار التوجه إلى سوق "يونكر ستريت" الليلي للاستمتاع بالوصفات المحلية وتجربة أطباق الشواء والمأكولات البحرية الطازجة.
إعلانتُوفر ملاكا تجربة ممتعة للعائلات، حيث يمكنهم زيارة حديقة ملاكا للحيوانات التي تُعد واحدة من كبرى حدائق الحيوانات في ماليزيا، وتضم أكثر من 1200 حيوان. كما يُعد متحف القصر السلطاني وجهة مميزة للأطفال، حيث يُمكنهم الاطلاع على التاريخ الماليزي عبر مقتنيات تعود لقرون من الحقبة السلطانية.
وأما عشاق التسوق، فلديهم خيارات متعددة في ملاكا، أبرزها مركز التسوق "مهكوتا باريد" الذي يُعد الأشهر. يضم المركز علامات تجارية عالمية ومحلية بأسعار معقولة.