صحف روسية: زيارة بوتين لكوريا الشمالية تصنع واقعا سياسيا جديدا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
حظيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقائه زعيمها كيم جونغ أون باهتمام كبير من الصحافة الروسية، حيث رأت فيها خطوة نوعية ستخلق واقعا جديدا في المنطقة يخدم مصالح روسيا وكل خصوم الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة نيزافيسيمايا أن الغرب يخشى وصول العلاقات بين البلدين إلى مستوى يسمح بتغيير الوضع الجيواستراتيجي بالمنطقة، مع تمكين كوريا الشمالية من فرصة الحصول على تقنيات عسكرية جديدة تحاول اكتسابها منذ سنوات.
وأضافت في تقرير أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا اتسمت منذ عهد الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف بالاضطراب، ولم يبدأ التقارب بينهما سوى في العقد الأول من هذا القرن.
وزار بوتين كوريا الشمالية في عام 2000، وأجرى محادثات مع رئيس البلاد آنذاك كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
لا ضرر من العقوباتوبحسب الصحيفة، فإن ما يعكر صفو العلاقات بين الجانبين هو مواصلة روسيا الالتزام بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ، على الرغم من توضيح خبراء أنها نقطة غير ذات تأثير كبير في مسار توطيد العلاقات الثنائية.
وينص نظام العقوبات على فرض تدابير تقييدية مهمة على بيونغ يانغ، مثل حظر توظيف عمالها، وفرض قيود على توريد المواد الهيدروكربونية إليها، وحظر استيراد الفحم منها.
ولم تعرب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن قلقهم بشأن احتمال رفض روسيا الامتثال للعقوبات، وإنما بشأن تكثيف الاتصالات بين البلدين في المجال العسكري التقني.
وبحسب الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، فإن تفاصيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة لا تزال مجهولة، ومع ذلك، فهي مهمة للغاية، كونها تأخذ العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
ويعتقد أسمولوف أن قصر مدة زيارة بوتين تعني أن الطرفين فكرا في الاتفاق مسبقا وكان لديهما حد أدنى من الخلافات وقت الاجتماع.
بعد جديدأما صحيفة فزغلياد الروسية فقد نقلت عن المحلل السياسي يفغيني بوزدنياكوف قوله إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية اكتسبت بعدا جديدا نوعيا، بحيث تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بندا ينص على تقديم المساعدة في حالة العدوان على أحد أطراف الاتفاقية.
وحسب الكاتب تهدف الاتفاقية إلى ضمان الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا. ووفق الخبير العسكري أليكسي ليونكوف فهذا الاتفاق يعد بالنسبة لكوريا الشمالية مهما لأنها محاطة بخصوم متعددين متعاونون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.
وتابع ليونكوف أن كوريا الشمالية تفتقر إلى الوسائل اللازمة لصد الهجمات التي تسببها الصواريخ طويلة المدى، وبالتالي، يمكن لروسيا مساعدة حليفتها على تحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها. وأردف أن هذا التعاون يخدم مصالح الطرفين، إذ سيتم تزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بطلبات متعددة السنوات.
ووفقا لليونكوف، فإن الاتفاق يحظى بأهمية أساسية بالنسبة لموسكو لأن التوترات المتصاعدة في آسيا تؤثر بشكل مباشر على روسيا. وعليه، فإن التعاون مع بيونغ يانغ يجعل توازن القوى في المنطقة أكثر صدقا وعدالة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين قوله إنه عند اللزوم يمكن لروسيا تلقي بعض المساعدة من كوريا الشمالية في بناء قدراتها الهجومية. وهذا يتعلق بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والذخيرة الخاصة بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الشمالیة العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية
قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية لم يتم التعرف بعد على طرازها قبالة ساحلها الغربي اليوم الإثنين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق تدريبات عسكرية سنوية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصواريخ أطلقت باتجاه البحر قبالة الساحل الغربي في حوالي الساعة 04:50 بتوقيت جرينتش اليوم الإثنين. وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي عزز المراقبة والرصد.
وتنتقد وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت اليوم الاثنين قائلة إنها ستزيد الوضع سوءا في شبه الجزيرة الكورية.
(جديد) الشمال يطلق عدة صواريخ باليستية تزامنا مع بدء المناورات المشتركة بين سيئول وواشنطن https://t.co/TdoNFkerLP
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) March 10, 2025وقالت هيئة الأركان المشتركة في وقت سابق إن التدريبات العسكرية المشتركة المعروفة باسم "درع الحرية" من المقرر أن تستمر حتى 20 مارس (آذار) وإنها تهدف إلى تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات مثل تهديد كوريا الشمالية.