حظيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقائه زعيمها كيم جونغ أون باهتمام كبير من الصحافة الروسية، حيث رأت فيها خطوة نوعية ستخلق واقعا جديدا في المنطقة يخدم مصالح روسيا وكل خصوم الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة نيزافيسيمايا أن الغرب يخشى وصول العلاقات بين البلدين إلى مستوى يسمح بتغيير الوضع الجيواستراتيجي بالمنطقة، مع تمكين كوريا الشمالية من فرصة الحصول على تقنيات عسكرية جديدة تحاول اكتسابها منذ سنوات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: مذبحة أخرى تهدد دارفورlist 2 of 2وول ستريت جورنال: خصوم أميركا يساعدون روسيا على إعادة بناء آلتها الحربيةend of list

وأضافت في تقرير أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا اتسمت منذ عهد الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف بالاضطراب، ولم يبدأ التقارب بينهما سوى في العقد الأول من هذا القرن.

وزار بوتين كوريا الشمالية في عام 2000، وأجرى محادثات مع رئيس البلاد آنذاك كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

لا ضرر من العقوبات

وبحسب الصحيفة، فإن ما يعكر صفو العلاقات بين الجانبين هو مواصلة روسيا الالتزام بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ، على الرغم من توضيح خبراء أنها نقطة غير ذات تأثير كبير في مسار توطيد العلاقات الثنائية.

وينص نظام العقوبات على فرض تدابير تقييدية مهمة على بيونغ يانغ، مثل حظر توظيف عمالها، وفرض قيود على توريد المواد الهيدروكربونية إليها، وحظر استيراد الفحم منها.

ولم تعرب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن قلقهم بشأن احتمال رفض روسيا الامتثال للعقوبات، وإنما بشأن تكثيف الاتصالات بين البلدين في المجال العسكري التقني.

وبحسب الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، فإن تفاصيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة لا تزال مجهولة، ومع ذلك، فهي مهمة للغاية، كونها تأخذ العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.

ويعتقد أسمولوف أن قصر مدة زيارة بوتين تعني أن الطرفين فكرا في الاتفاق مسبقا وكان لديهما حد أدنى من الخلافات وقت الاجتماع.

بعد جديد

أما صحيفة فزغلياد الروسية فقد نقلت عن المحلل السياسي يفغيني بوزدنياكوف قوله إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية اكتسبت بعدا جديدا نوعيا، بحيث تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بندا ينص على تقديم المساعدة في حالة العدوان على أحد أطراف الاتفاقية.

وحسب الكاتب تهدف الاتفاقية إلى ضمان الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا. ووفق الخبير العسكري أليكسي ليونكوف فهذا الاتفاق يعد بالنسبة لكوريا الشمالية مهما لأنها محاطة بخصوم متعددين متعاونون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

وتابع ليونكوف أن كوريا الشمالية تفتقر إلى الوسائل اللازمة لصد الهجمات التي تسببها الصواريخ طويلة المدى، وبالتالي، يمكن لروسيا مساعدة حليفتها على تحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها. وأردف أن هذا التعاون يخدم مصالح الطرفين، إذ سيتم تزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بطلبات متعددة السنوات.

ووفقا لليونكوف، فإن الاتفاق يحظى بأهمية أساسية بالنسبة لموسكو لأن التوترات المتصاعدة في آسيا تؤثر بشكل مباشر على روسيا. وعليه، فإن التعاون مع بيونغ يانغ يجعل توازن القوى في المنطقة أكثر صدقا وعدالة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين قوله إنه عند اللزوم يمكن لروسيا تلقي بعض المساعدة من كوريا الشمالية في بناء قدراتها الهجومية. وهذا يتعلق بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والذخيرة الخاصة بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الشمالیة العلاقات بین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

بدء بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية

أطلقت روسيا وكوريا الشمالية الأربعاء أعمال بناء أول جسر بري بين هذين البلدين الحليفين، في علامة جديدة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، خلال مراسم بدء أعمال بناء الجسر الذي شارك فيه عبر الفيديو مع نظيره الكوري الشمالي باك ثاي سونغ، أن أهمية هذا المشروع "تتجاوز مهمة هندسية بسيطة".تعاون متزايدوأكد أن "هذا يرمز إلى طموحنا المشترك لتعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار"، مرحبًا "بأساس متين لتعاون أوثق" بين الشعبين الروسي والكوري الشمالي.
أخبار متعلقة نقطة تحول جديدة.. وضع حجر الأساس لمشروع الزراعة الذكية في الرياضللمرة الأولى.. كوريا الشمالية تعترف بنشر قوات لدعم روسياروسيا وأوكرانيا تنفذان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بدء بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية- أرشيفية
وعززت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما وخصوصا العسكري، منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا عام 2022.
ووقعت الدولتان اللتان تخضعان لعقوبات صارمة من الغرب، اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية العام الماضي.
وبعد صمت لأشهر اعترفت موسكو مؤخرا بمشاركة جنود كوريين شماليين في القتال ضد الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

مقالات مشابهة

  • تدشين بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
  • سفير لبنان: زيارة الرئيس عون إلى الإمارات تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستتعافى بالتأكيد عاجلا أم آجلا
  • بدء بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستعود إلى طبيعتها عاجلا أم آجلا
  • كوريا الشمالية تختبر مدمرة جديدة..وكيم يتعهد بـتسريع التسلح النووي البحري
  • بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية
  • زعيم كوريا الشمالية يوجه بسرعة التسليح النووي لقواته البحرية
  • كيم يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية لكوريا الشمالية
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري