على خطى الغرب.. كندا تستعد لفرض تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الحكومة الكندية تستعد لفرض تعريفات جمركية جديدة على السيارات الكهربائية صينية الصنع، بما يتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إنه "لا يزال يتعين على الحكومة اتخاذ قرارات نهائية بشأن كيفية المضي قدما في التعريفات المحتملة.
ويتعرض رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لضغوط متزايدة في الداخل والخارج ليحذو حذو إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي أعلنت في مايو الماضي عن خطة لزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنعة بالصين إلى 102.5 بالمئة، وفقا للوكالة.
والأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يخطط لزيادة الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية لتصل إلى 48 بالمئة على بعض المركبات.
وتشعر الديمقراطيات الغربية بقلق متزايد إزاء فائض إنتاج الصين من السلع الأساسية، إذ ترى في ذلك محاولة للسيطرة على سلاسل التوريد وتقويض صناعاتها، حسب "بلومبيرغ".
والخميس، اتهم رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية، دوج فورد، الصين باستغلال معايير العمل المنخفضة والطاقة "القذرة" لصنع سيارات كهربائية رخيصة الثمن.
ودعا فورد الحكومة الكندية إلى فرض تعريفات مماثلة على الأقل مثل الولايات المتحدة، حيث قال على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إنه "ما لم نتصرف بسرعة، فإننا نخاطر بوظائف أونتاريو وكندا".
وارتفعت قيمة السيارات الكهربائية الصينية التي استوردتها كندا إلى نحو 2.2 مليار دولار كندي (1.6 مليار دولار أميركي)، العام الماضي، من أقل من 100 مليون دولار كندي (73 مليون دولار أميركي) في عام 2022، وفقا لبيانات هيئة الإحصاء الكندية.
ومؤخرا، دعت مجموعات صناعة السيارات الكندية إلى فرض تعريفات "صارمة" على المركبات الكهربائية الصينية، إذ حذرت من أن كندا لا تستطيع أن تكون بعيدة عن موقف الولايات المتحدة في هذا الشأن، نظرا للمراجعة القادمة لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على السیارات الکهربائیة الکهربائیة الصینیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
أميرة خالد
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه «أوليفر بلوم»، إحدى أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة، خلال حديثه في معرض شنغهاي للسيارات 2025 عن قلقه إزاء انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الصين.
وأكد بلوم، أن الشركة قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الصينية في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المبيعات “منخفضة نسبيًا” مقارنة بمنافسيها المحليين، مشيرا إلي أن بورش لا تنوي السعي وراء حجم المبيعات، بل ستظل تتمسك بأسعار “مناسبة لبورشه”.
وشهدت بورش، انخفاضًا حادًا في مبيعاتها في السوق الصينية خلال عام 2024، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 28% لتصل إلى 79,283 سيارة، مع تراجع أكثر حدة في الربع الأول من 2025 بنسبة 42%، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الصينية.
وترجع هذه الانخفاضات الكبيرة في المبيعات إلى المنافسة الشرسة من شركات صناعة السيارات الصينية التي تطرح سيارات كهربائية بأسعار منافسة وتكنولوجيا متطورة.
وتقدم شركات مثل شاومي وغيرها سيارات كهربائية بأسعار أقل بكثير من طرازات بورش الكهربائية مثل تايكان وماكان، وبعض هذه السيارات حتى تتفوق في القوة الحصانية.
كانت بورش، مثل الكثير من الشركات الغربية، تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية لتحقيق عوائد مالية كبيرة، ومع تزايد المنافسة المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه بورشه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.
وتعتبر شاومي، على سبيل المثال، من أبرز المنافسين، حيث تقدم طرازاتها الكهربائية بأسعار تبدأ من 73,000 دولار أمريكي، وهو ما يعد أقل بكثير من سعر بورش تايكان التي تبدأ من 126,000 دولار أمريكي.
ولا يُتوقع أن تُخفض بورشه أسعارها لتتنافس مع السيارات المحلية، رغم هذه التحديات، حيث صرح بلوم بأن الشركة ستظل متمسكة بمكانتها كعلامة فاخرة ولن تساوم على قدرتها في القيادة والرفاهية.
وقد تُطلق بورش طرازات جديدة، مثل سيارة كايين الكهربائية، لكن لن تكون الأسعار في متناول الجميع، رغم الانتقادات، تعتزم بورشه الحفاظ على جودة علامتها التجارية.
مثلها مثل العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس، لا تستثمر بورشه في طرازات مخصصة خصيصًا للسوق الصينية، إلا أن المنافسة المتزايدة في هذا السوق قد تستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتوسيع قاعدة عملائها في المستقبل.
اقرأ أيضا:
تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات