دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أصدر منتدى "ثروات" للشركات العائلية وبالتعاون مع شركة LGT (الشرق الأوسط) المحدودة دراسة استقصائية جديدة بعنوان "الثروة والإرث: صعود المكاتب العائلية الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ويقدم الاستطلاع نظرة شاملة وفريدة حول المشهد الحالي والتحديات والآفاق المستقبلية للشركات العائلية ومكاتبها العائلية الواحدة، مع تسليط الضوء على تطورها وهياكل الإدارة وتوقعات الثروة.

وقد أجريت مع 34 مكتبًا عائليًا رائدًا من جميع أنحاء المنطقة. وبلد إقامة المشاركين في الاستطلاع، معظمهم من منطقة الخليج، بنسبة 73.5%. و14.7% من بلاد الشام، و11.8% من شمال أفريقيا.

تشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين يحتفظون بالسيطرة الكاملة على أعمالهم التشغيلية، حيث يحتفظ 85.3% منهم بالملكية الكاملة. وتمتلك شريحة أصغر (11.8%) ملكية جزئية، بينما قام 2.9% فقط بالتخلي عن الشركة العائلية بالكامل. كما أن الشركات العائلية العاملة ليست مملوكة بالكامل أو جزئيًا للعائلة فحسب، ولكنها أيضًا مُدارة عائليًا إلى حد كبير. فقد أفاد 97% من المشاركين أن أفراد العائلة ما زالوا يديرون الشركة العائلية القديمة.

ويظهر أن الجيل الثاني، يأخذ زمام المبادرة في اتخاذ القرارات الاستثمارية في 61.8% من المكاتب العائلية التي شملتها الدراسة. وفي 35.3% من الحالات، يلعب الجيل الثالث أيضًا دورًا كبيرًا. أما الجيل المؤسس، لا يزال مؤثراً في قرارات الاستثمار، بنسبة 29.4% من المكاتب العائلية التي شملها الاستطلاع. وفي 8.8% من المكاتب ذات الأسرة الواحدة، يؤثر الجيل الرابع على عمليات صنع القرار.

وبشكل عام، تتوافق النتائج مع تطور الشركات العائلية في المنطقة، والتي يقود العديد منها حاليًا قادة مجموعة الجيل الثاني، مع مشاركة أعضاء الجيل الثالث بالفعل في صنع القرار.

ومن بين التعقيدات او التحديات التي يوجهونها خلال إنشاء مكتب عائلي، تبرز صياغة استراتيجية استثمار موحدة على أنها إما "صعبة للغاية" أو "صعبة إلى حد ما"، بنسبة 64.7%. بالإضافة إلى ذلك، يمثل التوصل إلى اتفاق عائلي بشأن غرض مكتب العائلة تحديًا ملحوظًا لـ 55.9% من العائلات.

وتظهر المزيد من التحديات القانونية والفنية، حيث يتمثل التحدي الثالث والرابع الأبرز في اختيار الولاية القضائية (52.9%)، تليها مباشرة اعتبارات التكاليف (47%).

وتسلط النتائج الضوء على أن التركيز الأساسي للمكاتب العائلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينصب على إدارة الاستثمار، ومراقبة المخاطر، واستمرارية إرث العائلة.

انفوجرافيكنشر الجمعة، 21 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك

إقرأ أيضاً:

وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟

ضجت الأوساط التركية والسورية بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكان البارز في تصريحات الرئيس التركي هذه المرة وصفه لبشار الأسد بـ"السيد" لأول مرة منذ قطع العلاقات بين أنقرة ودمشق عام 2012، الأمر الذي دفع ناشطين إلى إعادة مشاركة تصريحات سابقة أدلى بها أردوغان عام 2018 ووصف خلالها رئيس النظام السوري بـ"القاتل الذي قتل مليون شخص من أبناء شعبه"، منتقدا المطالبين بالاجتماع مع الأسد.

ولفت الصحفي عدنان جان أتاي توركمان، إلى أن استخدم أردوغان هذه المرة كلمة "السيد الأسد" في حديثه عن بشار، تطور لافت على مستوى الخطاب الإعلامي للرئاسة التركية.

من جهته، علق الصحفي التركي المعارض إسماعيل سايماز على خطاب أردوغان بالقول "من القاتل الأسد إلى السيد الأسد"، في إشارة إلى التطور اللافت في الخطاب التركي الرسمي.

ولا تفتح تصريحات أردوغان التي أدلى بها الجمعة للصحفيين في إسطنبول، الباب أمام عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بل إلى رفعها أيضا إلى مستوى اللقاءات العائلية على غرار اللقاءات التي جرت في فترة ازدهار العلاقات التركية السورية قبل نحو عقدين، حيث شدد الرئيس التركي على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد وكان هناك لقاءات عائلية، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".

وأطلقت تصريحات الرئيس التركي الأولى من نوعها، تساؤلات حول إمكانية تجاوز أنقرة حاجز الشروط المسبقة التي يضعها الأسد أمام المبادرات الرامية إلى تطبيع العلاقات، فضلا عن دوافع تركيا التي أعادت تسليط الضوء خلال الأسابيع الأخيرة على هذا المسار المتعثر، والذي تباطأ بشكل شبه كامل خلال العام الأخير.




ما الجديد بتصريحات أردوغان؟
◼ جاء حديث الرئيس التركي عن اللقاء مع الأسد، في أعقاب تصريح أدلى به الأخير ونقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".

◼ تزامنت مع حديث زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل عن إمكانية توجهه للقاء مع الأسد بمفرده من أجل حل مشكلة اللاجئين في تركيا، والتوسط بين رئيس النظام السوري وأردوغان.

◼ التصريحات جاءت أيضا في أعقاب خروج تركيا من الفترات الانتخابية (الانتخابات العامة والمحلية)، التي كانت تشهد زخما في الحديث عن ملفات اللاجئين والتطبيع مع الأسد لجذب الناخبين، وهو ما يشير إلى عزم أنقرة للمضي قدما هذه المرة في ملف التطبيع إلى مستويات غير مسبوقة.

◼ لم تتطرق تصريحات أردوغان إلى شروط نظام الأسد المسبقة التي تطالب أنقرة بسحب قواتها من شمال غربي سوريا قبل الحديث عن تطبيع العلاقات، وكان الرئيس التركي قال عام 2022، إنه "من الممكن اللقاء مع الأسد، لكنه يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك".




ملفات ضاغطة تدفع أنقرة نحو الأسد
تقويض نفوذ الوحدات الكردية: تسعى أنقرة إلى التعاون مع الأسد لتعزيز جهودها الرامية للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، لا سيما بعد إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسات لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

ملف اللاجئين: تسعى أنقرة إلى التوصل إلى حل ينهي أزمة اللاجئين، لا سيما وأن هذا الملف استخدم من قبل أحزاب المعارضة التركية في كل استحقاق انتخابي كـ"ورقة رابحة" ضد الحكومة تمكنها من جذب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين السوريين.

خلفيات مسار التطبيع
أعلن الرئيس التركي العام الماضي، عن استعداده للاجتماع مع الأسد، وذلك ضمن مسار انخرطت فيه أنقرة، برعاية روسية، قبل الانتخابات العامة منتصف عام 2023 من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة تجاوزت الـ12 عاما.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".

وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • الكشافة السعودية تشارك في المخيم الكشفي العالمي الإسلامي الثالث بأمريكا
  • الفريق أول شنقريحة: الجزائر كانت ولا تزال عامل استقرارا وأمن في محيطها الجيوسياسي
  • بدء الوقف التدريجي لخدمات "الجيل الثالث" في السلطنة
  • إشكال عائلي بسبب التعديات على الأملاك العامة في طرابلس.. والجيش يتدخل
  • انتبه إذا كان هاتفك يستخدم خدمات الجيل الثالث؛ فهذه الخدمات ستتوقف قريبًا
  • بالأرقام.. الإحصاء يكشف إنجازات الدولة خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • هيئة السوق المالية: استمرار ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب بنهاية 2023 بنسبة 15.6%
  • تنفيذي حجة يقرّ تقارير عدد من المكاتب التنفيذية
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد