السومرية نيوز-دوليات

يجلس العديد من المشيعين على الساحل الجنوبي لإيطاليا، بعضهم من أقارب عشرات المهاجرين غير الشرعيين من الكرد العراقيين والإيرانيين، الذين ابتلعتهم المياه ولم يتم العثور عليهم حتى الان، اثر غرق قاربهم الشراعي قبل أيام. وعلى طريقة انتظار الجثث ان تطوف على الأنهر، التي تقوم بها الأمهات العراقيات عند غرق ابنائهن، تجلس امرأة تدعى ميترا قاسم كريمي، تحت هيكل قارب قديم في ميناء روسيلا إيونيكا الإيطالي، وهي تبكي.



كريمي امرأة كردية اصلها من ايران، وتعيش الآن في العاصمة السويدية ستوكهولم، وهي تنتظر هناك املا بالعثور على جثث شقيقها بوريا 41 عامًا، وشقيقتها سوما، 36 عامًا، الذين استقلا تلك المركبة الغارقة.

وقالت: "لم يكن هناك ماء او طعام في القارب، ولكن المهربون قالوا للعائلات والأشخاص الذين ركبوا ذلك القارب اللعين، ان هناك ماء وطعام"، مشيرة: "كان لدى أخي وأختي سترات نجاة، لكنهم لم يسمحوا لهم بأخذها معهم، لماذا؟"

وأشارت كريمي وزوجها إنهما يريدان استئجار طائرة هليكوبتر حتى يتمكنوا من التحليق فوق حطام السفينة، كمحاولة للعثور على جثث اخيها واختها، لتأخذها إلى أمها، حتى تتمكن من الحداد".

كانت ميترا قد قامت بوضع جوازات السفر الإيرانية الخاصة بشقيقها وشقيقتها في حقيبتها، وانفجرت في البكاء عندما أخرجتهما اثناء الحديث، قائلة: "لقد أرادوا فقط حياة أفضل، الأشخاص الذين ركبوا هذا القارب، لماذا لا يمكنهم أن يعيشوا تلك الحياة في بلدهم، بلدهم اللعين؟"

استغرق استئجار طائرة هليكوبتر جزءا طويلا من اليوم، بالإضافة إلى 6000 يورو نقدًا، لكن ميترا لم تعثر على جثتي أخيها وشقيقتها، ولا يزال إخوتها ضائعين في البحر، لكن لديها تسجيلات لأصواتهم مخزنة على الهاتف وقد حلقت فوق المياه حيث فقدوا حياتهم، ربما جلبت لها قدرًا صغيرًا من السلام.

كان القارب يحمل 76 شخصا قبل ان يغرق، نجا منه 11 شخصا فقط عندما تعلقوا ببقايا حطام القارب، وغرق 65 شخصا، فيما لم يتم العثور سوى على 20 جثة ولاتزال 45 جثة مفقودة.

ويقول رجل يدعى سيتار: "هل تستحق أوروبا كل هذه المتاعب، أقسم بالله أنها ليست كذلك، لماذا تضع زوجتك وأطفالك في هذا؟"

نظم المهربون الرحلة من مكان قريب من بودروم في تركيا، باستخدام طريق بحري للهجرة يستخدم بشكل جيد عبر البحر الأبيض المتوسط، ودفع أكثر من 70 شخصا مقابل الحصول على مكان في السفينة، وأغلبهم من الأكراد من إيران والعراق، وأخبر بعض الركاب أقاربهم أنهم سيسافرون "مثل كبار الشخصيات"، لكن ذلك كان مجرد كذبة نسجها المهربون.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

“بلدية غزة”: نواجه صعوبات كبيرة نتيجة نقص الوقود لعمل البلديات

المناطق_متابعات

أكد منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا، أن طواقم بلديات قطاع غزة تواجه صعوبات كبيرة مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر وحتى الآن وهي الاستهداف الإسرائيلي المباشر للطواقم والآليات العاملة في مختلف المناطق وخاصة المناطق الحدودية.

 

 

وقال مهنا – في مقابلة مع قناة (العربية الحدث) – إن هناك نقصا حادا في الوقود لتشغيل الآليات ومرافق ومقدرات البلديات حتى تستطيع تقديم الخدمات إلى السكان والنازحين في مختلف المناطق، وشمال قطاع غزة قد وصله كميات محدودة من الوقود لعمل البلديات وهي لا تستطيع من خلال هذه الكميات تقديم الخدمات وإنما تشغيل بعض آبار المياه بشكل محدود جدا ولساعات محدودة.

 

 

وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي تم استهداف 6 عاملين في مجال آبار المياه وتدمير جزء من آليات البلدية جراء هذا الاستهداف وتدمير وحدة الوقود الموجودة هناك، مما تسبب في فقدان البلدية لمقدرات مهمة في العمل وخاصة فيما يتعلق بتشغيل آبار المياه.

 

وأشار إلى أن هناك تكدس للنفايات لما يزيد عن 300 ألف طن في جنوب وشمال قطاع غزة في مختلف المناطق وخاصة في أماكن تواجد النازحين وتكدسهم في مراكز الإيواء والمستشفيات؛ الأمر الذي يتسبب في انتشار الاوبئة والأمراض سريعًا في صوف النازحين وخاصة أمراض الكبد الوبائي والأمراض المعدية.

مقالات مشابهة

  • مصرع 11 شخصا على الأقل في انهيارات أرضية جراء سيول في نيبال
  • شاهد.. اللحظات الأولى لقصف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • في العراق فقط.. الاغنياء يتعالجون على نفقة الدولة والفقراء ينتظرون الموت!
  • اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء.. انتهاكات يتعرض لها مهاجرون عبر الساحل والصحراء
  • "بلدية غزة": نواجه صعوبات كبيرة نتيجة نقص الوقود لعمل البلديات
  • “بلدية غزة”: نواجه صعوبات كبيرة نتيجة نقص الوقود لعمل البلديات
  • اعتقال 13 شخصا بإسبانيا بسبب عملة احتيال من ضحاياها مغاربة
  • أكثر من مليون رب أُسرة ينتظرون قراراً من الحكومة العراقية للحصول على الرعاية
  • الأمم المتحدة تكشف "أرقام" تعكس حجم مأساة النزوح في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تكشف “رقما” يعكس حجم مأساة النزوح في غزة