«حفل» إسباني و«إحباط» إيطالي في «يورو 2024»

عمرو عبيد (القاهرة)
تباينت ردود الأفعال بالطبع بين الصحف الإسبانية ونظيرتها الإيطالية، عقب فوز «لا روخا» على حساب «الآزوري»، وتأهل الأول إلى دور الـ16 في «يورو 2024»، حيث احتفت صحف إسبانيا بمنتخبها القوي، الذي زاد من ثقتها في قدرته على الاستمرار حتى تحقيق «الحلم الكبير»، حسب وصف صحيفة «ماركا» عبر عنوانها فوق غلافها الرئيس.

وقالت الصحيفة إن «الماتادور» ضرب «الطليان» بكل قوة، وكان يُمكن أن ينهي المباراة بفوز تاريخي ونتيجة «كارثية»، وأكدت أن «الآزوري» ظهر بأسوأ صورة له أمام «لا روخا» خلال 16 عاماً، بعدما تفوق الأخير فنياً ورقمياً بصورة غير عادية، حيث تلقت إيطاليا 20 تسديدة من إسبانيا مقابل تصدٍ وحيد لحارس «الماتادور».

 

أخبار ذات صلة الصحافة الإنجليزية تصرخ لإيقاظ «الأسود النائمة»! «الهتافات العنصرية» تُشعل أجواء «يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

كما وصفت مواطنتها «أس» المباراة بـ«الحفل الإسباني»، وكتبت أن المنتخب لقّن نظيره الإيطالي «درساً غير عادي» في تلك المواجهة، كما زادت على ذلك بقولها إن ما يقدمه المنتخب الإسباني يُعد بمثابة «لوحة فنية نقية غير مكررة»، ونشرت تقريراً حول أن المنتخب الإسباني لا يُضاهيه قوة حسب رأيها إلا 3 منتخبات فقط في «يورو 2024»، هي إنجلترا وفرنسا، والأقوى ألمانيا، الذي قد يكون المقياس الحقيقي لقوة «الماتادور» في تلك البطولة، التي قالت إنه سيستمر في التقدم إلى الأدوار التالية بسهولة حتى يواجه أحد هؤلاء الكبار، وأنهت الصحيفة التقرير بقولها إن المنتخب لم يُختبر دفاعياً بعد، لكن السبب قد يعود بنسبة كبيرة إلى طريقته وتكتيكه الهجومي المخيف، الذي لا يمنح المنافسين الفرصة لمبادلته الهجوم!
وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» غلافها بقولها «ممتاز وشجاع»، في إشارة إلى التفوق الكامل للأسلوب الهجومي الإسباني حتى الآن في تلك البطولة، وهو أحد أبرز المنتخبات التي خطفت الأنظار ورفعت من سقف طموح مشجعيها نحو الاستمرار حتى النهاية، بينما أشادت «سبورت» كثيراً بالثنائي، لامين يامال ونيكو ويليامز، المتوهجين بشدة في النُسخة الجارية، والذي يُعلق «الإسبان» الكثير من الآمال عليهما في القادم من محطات البطولة.
وعلى الجانب الآخر، بدا «الاستسلام» واضحاً على أغلب تعليقات الصحافة الإيطالية حول النتيجة والأداء، لدرجة أن صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» وصفت المنتخب بـ«الصغير»، وقالت إنه لم يلعب طوال المباراة على الإطلاق، وأنقذه الحارس دوناروما من «الانهيار والفضيحة»، كما نقلت تصريحات المدرب سباليتي الذي استسلم للواقع، معترفاً بأن فوز إسبانيا كان عادلاً ومُستحقاً.
وكتبت «كورييري ديللو سبورت» فوق غلافها أن على إيطاليا إعادة ضبط الأمور قبل مواجهة كرواتيا، وقالت إن المنتخب كان «مُحبطاً» للغاية، وإن التفوق الإسباني «لا يُمكن إنكاره»، وترى الصحيفة أن النتيجة كان يُمكن أن تكون «أسوأ» لولا وجود دوناروما وتوالي إهدار الفرص من الجانب الإسباني، وكانت «توتوسبورت» الوحيدة الأكثر «عقلانية» بين الصحف الإيطالية، عندما عنونت غلافها بقولها: «رغم الهزيمة، لكن كل شيء لا يزال يسير على ما يرام»، حيث ترى أن نقطة واحدة أمام كرواتيا تكفي للتأهل، وأن المنتخب سيتطور، ويكون أفضل في القادم من الأدوار، كعادته في البطولات الكُبرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد