واقعة التلفزيون ممارسة العنصرية الثقافية وصناعة الأقليات
واقعة التلفزيون القومى بين مقدمة البرامج زينب اير أ والمدير العام للهيئة ابراهيم البزعي كشفت بشكل سافر عن بؤس وعينا وتعاطينا مع قيمة الرسالة الإعلامية وعمق أثرها المجتمعي وخصوصية هذه الرسالة وحساسيتها في ظل الحروب والنزاعات

وأعادت طرح أسئلة المهنية والهوية وكيفية إدارة التنوع والعنصرية الثقافيه وممارسة الإستعلاءالثقافي وكيفية صناعة الأقليات ثم سؤال أخلاقيات العمل الصحفي أوالإعلامي
إبتداءً بالسماح لمقدمة برنامج غير متخصص موضوعا في تراث المنطقة في تلفزيون قومي بممارسة عنصرية ثقافية عبر رسالة ضمنية يشير اليها الزي أو أوجه العرض ممثلة في قطع الديكور والاكسسوارات داخل الاستديو
أنا هنا لا ألوم ايرا علي ما قامت به بوعى او دون وعي لسببين
اولهما عدم وضوح محددات واشتراطات الظهور على الشاشه

وثانياً مراعاة لما يعانيه المذيع في سبيل توفير اطلالة مقبوله وهو بذلك يقوم بادوار وظيفية أخرى هو غير معنى بها كانت لتتوفر له بسخاء لو كنا نتعامل مع الإعلام بمهنية ومسئولية
ايرا التي ثارت لجرح كرامة هويتها الثقافية نفسها مارست إستعلاءا ثقافيا.

بتمييزها لهويتها الثقافيه على حساب ثقافات اخرى منتجه وهذه تعد عنصرية ثقافية غير قابلة للبس
ثم متى ما تحدثنا عن المؤسسية والمهنية فنجد أن ما تم هو أشبه بالونسة والثرثرة مع ممارسة سلطة أشبة بالأبوية وهو ما عقد من شكل الازمة وإدارتها وورط السيد المدير العام في مأزق غياب المهنيه والشجاعة في مواجهة أزمة هو الادرى بتعقيداتها.
أما ما يدعو للدهشه بشكل حقيقي هو خطورة ما كشفته هذه الأزمة من هشاشه أمنية في ظل وضع مرتبك بالكامل وغياب تام للحس الوطني والحكمة ثم وضوح مؤشرات تغرى بمزيد من الفوضى في مؤسسات حساسة مثل التلفزيون

نسرين النمر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.

دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.

لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.

المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.

الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.

أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.

يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.

معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.

اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.

أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قصور القلب أبرزها.. 5 أسباب لـ تورم القدمين
  • نسرين طافش تحتفل بالكريسماس من باريس
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • تلفزيون ضخم قابل للطي بـ 275 ألف دولار
  • مركز الملك عبدالعزيز يشارك في المنتدى العالمي لمكافحة العنصرية
  • التلفزيون الإيراني: السلطات في طهران تمدد إغلاق المدارس بسبب نقص الوقود
  • وزير الخارجية الفرنسي: يجب أن تسمح الفترة الانتقالية في سوريا بتمثيل الأقليات
  • حكيمي عميد PSG يتدخل لاحتواء أزمة هتافات عنصرية في مباراة باريس وليون
  • نوريس يصطاد «النمر الأسود» في «جولف السباق إلى دبي»
  • ثقافة العنصرية ضد العراقيين من أصول إيرانية افتراضية