RT Arabic:
2024-07-01@20:00:43 GMT

"المنجنيق" الأمريكي ضد الصين!

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

'المنجنيق' الأمريكي ضد الصين!

انتزعت الولايات المتحدة جزيرة غوام من إسبانيا في 21 يونيو عام 1898، ثم انتزعتها اليابان منها في عام 1941 لتستعيدها بشق الأنفس، وهي الآن تعدها لتكون بمثابة منجنيق ضد الصين.

إقرأ المزيد فقدوا طيارا حربيا وحصلوا على كنز من الأسرار!

هذه الجزيرة الصغيرة في المحيط الهادئ والتي تبلغ مساحتها 541 كيلو مترا والتي تضم قاعدة رئيسة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية، أصبحت تحظى بأهمية استراتيجية متزايدة لواشنطن في ضوء موازين القوى الجديدة في المنطقة والصراع حول "تايوان".

الولايات المتحدة تعمل في السنوات الأخيرة مع اشتداد التوتر مع الصين حول تايوان، على تعزيز قواعدها في الجزيرة، باعتبارها خط المواجهة الجديد مع بكين.

وسائل إعلام أمريكية ترى أن أي مواجهة محتملة مع الصين، ستكون جزيرة غوام قاعدتها الأمامية. انطلاقا من هذه الجزيرة تستطيع "الطائرات والسفن الأمريكية الوصول إلى آسيا بشكل أسرع بكثير مقارنة بهاواي أو البر الرئيس للولايات المتحدة"، ولهذا السبب يصف الجيش الأمريكي غوام بأنها "منجنيق" لإسقاط القوة في هذه المنطقة النائية.

واشنطن على الرغم من وجود قواعد عسكرية لها في جوريا الجنوبية واليابان إلا أنها تفضل العمل في مواجهة بكين من جزيرة غوام لأنها "ملكية" لها، وتشجع أستراليا على مرابطة قواتها الجوية والبحرية هناك.

تقرير لخدمات أبحاث الكونغرس الأمريكي كان صدر في أغسطس عام 2023 يكشف أهمية هذه الجزيرة بقوله: "غوام هي أقصى غرب الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي موطن لحوالي 170.000 مواطن أمريكي. تمتلك وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 25 ٪ من الأراضي في غوام وتدعم حوالي 6400 فرد عسكري في الخدمة الفعلية في الجزيرة. موقع غوام الجغرافي وهو الأقرب إلى بكين من هاواي، يمنحها دورا مهما في الدفاع الوطني لدعم العمليات الجوية والبحرية في منطقة غرب المحيط الهادئ. الدفاع الفعال عن غوام أمر بالغ الأهمية لردع الصين عن العمل العسكري ضد تايوان

هذا التقرير الأمريكي يشدد أيضا على أن غوام هي "مركز استراتيجي لا غنى عنه للولايات المتحدة"، لأنه "يسمح للولايات المتحدة بإبراز قوتها بنجاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبالتالي تحمل التزامات أمنية موثوقة للولايات المتحدة تجاه حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين الموجودين هناك."

هذه الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للجزيرة تظهر في تخصيصها حوالي 7.3 مليار دولار للبنى العسكرية في الجزيرة في خطة وزارة الدفاع الأمريكية في ميزانيتها بين عامي 2024 –  2028 .

علاوة على ذلك، تخطط وكالة الدفاع الصاروخي لتخصيص مبلغ قدره 1.7 مليار دولار إضافية لبناء نظام دفاع صاروخي متكامل في غوام، كما يخطط سلاح مشاة البحرية الأمريكية لنقل 5000 من مشاة البحرية المتمركزين في قاعدة أوكيناوا في اليابان إلى قاعدة جديدة لمشاة البحرية كانت افتتحت بالجزيرة في عام 2020.

اعتماد الولايات المتحدة على قاعدة غوام وتعزيزها تحسبا لأي حرب محتملة مع الصين، يجعل منها في نفس الوقت هدفا للصين في أي نزاع. بكين التي تمتلك ترسانة من الصواريخ المتطورة وأسطولا من حاملات الطائرات يمكن أن تستهدف القواعد الأمريكية في غوام لشل حركة الجيش الأمريكي في منطقة غرب المحيط الهادئ.

الولايات المتحدة تجري مع دول حليفة مناورات عسكرية في منطقة المحيط الهادئ، وهي تعتمد على الجزيرة باعتبارها قاعدة أمريكية متقدمة لأي مواجهة محتملة مع الصين.

الولايات المتحدة تفضل العمل ضد الصين من جزيرة غوام، لأنها توفر لها حرية الحركة بشكل مطلق من دون الحاجة إلى الحصول على موافقة الدول الحليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين في حالة احتياجها لاستخدام أراضي هذه الدول في الحرب المحتملة بشكل متزايد مع الصين.

تركيز الولايات المتحدة على إقامة منظومة دفاع صاروخي في الجزيرة، يرجح أنها ستبدأ العمل العام الجاري، مؤشر على أن الولايات المتحدة تعد غوام لتكون خط مواجهة أمامي في أي صراع عسكري ليس فقط مع الصين بل ومع كوريا الشمالية.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف المحيط الهادي للولایات المتحدة الولایات المتحدة المحیط الهادئ فی الجزیرة فی منطقة مع الصین

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأمريكي في خطر بسبب الكهرباء

حذرت أكبر شركة طاقة في الولايات المتحدة من أن البلاد تواجه زيادة في الطلب على الكهرباء لم تشهدها منذ عقود، مشيرة إلى أن الفشل في زيادة توليد الطاقة بسرعة قد يعرض اقتصاد البلاد للخطر.

وتدير شركة Skantze المدرجة في بورصة وول ستريت ضمن قطاع المرافق على مؤشر S&P أكبر محفظة من أصول الطاقة المتجددة في البلاد من حيث القيمة السوقية.

وتتوقع شركة ريستاد للطاقة Rystad Energy التابعة لشركة Skantze، أن يرتفع الطلب على الكهرباء بحلول عام 2030 مع تزامن ثورة الذكاء الاصطناعي، والتوسع في تصنيع الرقائق، وكهربة أسطول المركبات، وسط محاولة الولايات المتحدة معالجة المناخ بعد أكثر من عقد من النمو الثابت.

290 تيراواط في الساعة

ورجحت شركة ريستاد الأمريكية في تقرير اطلعت عليه «الأسبوع»، أن يضيف بناء قطاع التكنولوجيا لمراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي واعتماد المركبات الكهربائية وحدها، 290 تيراواط في الساعة من الطلب على الكهرباء بحلول نهاية العقد، وفقًا لتقرير أصدرته شركة الاستشارات Rystad Energy.

ويعادل الطلب المتوقع من مراكز البيانات والسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة إجمالي الطلب على الكهرباء في تركيا، صاحبة المركز الثامن عشر من حيث أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لشركة ريستاد.

وقال سوريا هندري، محلل شركة ريستاد، في بيان عقب نشر التقرير: «هذا النمو هو سباق مع الزمن لتوسيع توليد الطاقة دون إرباك أنظمة الكهرباء إلى حد الضغط».

المزيد من الطاقة

وقال بيتر سكانتزي، نائب رئيس تطوير البنية التحتية في NextEra Energy Resources، إن الشركات تطلب المزيد من الطاقة بشكل عاجل لأنها تقوم بتوصيل مراكز البيانات عبر الإنترنت والتي تتطلب في بعض الحالات جيجاوات من الكهرباء. ولوضع ذلك في سياقه، فإن الجيجاواط يعادل قدرة المفاعل النووي.

وقال سكانتزي في مؤتمر رويترز لتحول الطاقة العالمية في مدينة نيويورك هذا الأسبوع «هذه حاجة ملحة مختلفة. إنهم بحاجة إلى هذا العبء لدفع النسخة التالية من النمو». وقال المسؤول التنفيذي: «إنهم يظهرون الآن في المرافق ويقرعون الباب ويقولون إنني بحاجة إلى وضع هذا المورد على الشبكة».

وقال سكانتز إن التحدي الأكبر سيكون ما إذا كانت الموارد كافية لربط مشاريع مراكز البيانات الضخمة هذه بشبكة الكهرباء. وأضاف أن المخاطر كبيرة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، مضيفًا: «إذا لم أتمكن من الحصول على هذه القدرة من الطاقة عبر الإنترنت، فلن أستطيع القيام بمركز البيانات. ولا أستطيع القيام بالتصنيع. ولا أستطيع تنمية الأعمال الأساسية لبعض أكبر الشركات في البلاد»، إن المخاطر كبيرة جدًا حقًا. هذه بيئة جديدة، وعلينا أن نتعامل مع هذا الأمر بشكل صحيح.

الطلب على الطاقة سيرتفع بنسبة 38%

صرح الرئيس التنفيذي لشركة نيكستيرا جون كيتشوم للمستثمرين في وقت سابق من هذا الشهر أن الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة سيرتفع بنسبة 38% على مدى العقدين المقبلين، وهو ما يمثل زيادة قدرها أربعة أضعاف عن معدل النمو السنوي في السنوات العشرين السابقة. وقال كيتشوم إن شركة نيكستيرا تتوقع تلبية معظم الطلب من خلال مصادر الطاقة المتجددة وتخزين البطاريات. وتمتلك الشركة خط أنابيب بقدرة 300 جيجاوات من مشاريع الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة.

أمن الطاقة يجلب الأمن القومي

وتشهد شركة الكهرباء، ثاني أكبر شركة مرافق في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، موجة تاريخية من الطلب على الكهرباء. يقع المقر الرئيسي لشركة الطاقة في أتلانتا، إحدى أسرع أسواق مراكز البيانات نموًا في الولايات المتحدة مع 723 جيجاوات قيد الإنشاء في عام 2023، بزيادة 211٪ عن العام السابق، وفقًا لشركة خدمات العقارات CBRE. وقال كريس ووماك، الرئيس التنفيذي لشركة Southern Company، إن الشركة تشهد مستوى من الطلب لم تشهده منذ ظهور تكييف الهواء والمضخات الحرارية في الجنوب في السبعينيات والثمانينيات. وقال إن المرافق تتوقع أن ينمو الطلب بمقدار ثلاثة أو أربعة أضعاف.

وذكر ووماك: «الكثير من هذا يعتمد ويتوقف على ما نراه مع الذكاء الاصطناعي وجميع نماذج التعلم الكبيرة وما ستستهلكه مراكز البيانات». «أنت ترى أيضًا في الجنوب الشرقي، هذا النمو السكاني المذهل وترى كل هذا مع التصنيع».

وقال ووماك إن توفير الطلب بالطاقة الموثوقة هو مسألة تتعلق بالأمن الاقتصادي والوطني. وقال إن شركة ساوثرن تتوقع تلبية 80٪ من الطلب حتى نهاية العقد من خلال مصادر الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضاًالبنك الدولي يتوقع نمو التحويلات إلى البلدان منخفضة الدخل بنسبة 2.3% بنهاية 2024

توقيع بروتوكول تعاون بين مبادرة «ابدأ» ومجموعة مون دراجون الإسبانية

تراجع فائض الحساب الجاري لقطر بنسبة 22.5%

مقالات مشابهة

  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية
  • الاقتصاد الأمريكي في خطر بسبب الكهرباء
  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ”اللاءات الخمس”
  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ"اللاءات الخمس"
  • سنغافورة تسعى لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي من الصين
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • دوت كوم يكشف "سيناريو دمار" الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تشتري من الصين كمية قياسية من التبغ والسجائر في مايو
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية
  • ترامب: هل الولايات المتحدة ستصمد 4 سنوات أخرى مع جو بايدن؟