(CNN)-- فاجأت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر إسرائيل، ولكن لم يؤخذ الجميع على حين غرة، فعندما علم بالخبر، قال الطبيب، يوفال بيتون، إنه كان يشعر بأن الأمر قادم وعرف على الفور من يقف وراءه.

Credit: Yuval Bitton

وأمضى بيتون سنوات في العمل كطبيب أسنان في سجن نفحة الإسرائيلي، وهناك التقى بيحيى السنوار، أحد مقاتلي حماس المدان بالقتل والذي سيصبح فيما بعد زعيم الجماعة في غزة،  قائلاً إنه أنقذ حياته من خلال المساعدة في تشخيص ورم في المخ أصابه.

وقال بيتون في مقابلة مع الزميلة كريستيان أمانبور لـCNN: "أعرف الشخص الذي خطط وفكر وبدأ في هذا الهجوم الإجرامي.. لقد عرفته منذ عام 1996 ليس هو فقط، بل قيادة حماس بأكملها في غزة وكان من الواضح لي أن هذا هو ما كانوا يخططون له".

وأضاف بيتون أنه أمضى مئات الساعات في التحدث مع السنوار، مما زوده برؤية نادرة لعقل مسؤول كبير في حماس، لكن أفعال السنوار تركته معذبا، إذ يتهمه بيتون بقتل ابن أخيه الذي قُتل بعد أن داهم مسلحو حماس منزله في 7 أكتوبر.

وردا على سؤال حول تقييمه لعقلية السنوار، قال بيتون إن زعيم حماس مهتم بشكل أساسي بالبقاء في السلطة، ويعتقد أن السنوار سيكون "على استعداد للتضحية حتى بـ 100 ألف فلسطيني من أجل ضمان بقاء حكمه"، لافتا إلى أن السنوار "على استعداد لدفع ثمن حياة المسلحين وأعضاء حماس والمدنيين. إنه لا يهتم".

ويعتقد بيتون أن إسرائيل ارتكبت خطأ بعدم خلق بديل لحكم حماس، الأمر الذي كان من الممكن أن يقوض سلطة السنوار، وقال إن السنوار لا يزال "يشعر بأنه في موقع قوي"، مضيفا: "إنه يدير المفاوضات بينما لا يزال يعمل من داخل غزة، وما زال يسيطر على المناطق التي يخلي منها جيش الدفاع الإسرائيلي، ويسيطر أيضًا على المساعدات الإنسانية، وبالتالي فهو يشعر بالقوة ولن يوقع اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ما لم يقم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من غزة وينتهي القتال".

في عام 2004، جاء السنوار إلى عيادة السجن يشكو من آلام في الرقبة وفقدان التوازن، وقال بيتون: "عندما شرح لي ما كان يحدث له، شخصت الأمر على أنه سكتة دماغية، وقررنا مع الطبيب العام نقله إلى المستشفى.. وصل إلى المستشفى، والتشخيص كان لديه خرّاج في المخ، وأجرى عملية في ذلك اليوم، وبذلك أنقذ حياته لأنه لو انفجر كان سيموت".

بعد شفائه، أخبر السنوار بيتون أنه مدين له بحياته ــ وهو الشعور الذي كرره عندما أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، والتي شهدت إطلاق سراح السنوار وأكثر من 1000 فلسطيني آخر مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقال بيتون: "لقد أخبرني أيضًا أنه في يوم إطلاق سراحه في صفقة شاليط في عام 2011، أنه مدين لي بحياته، وسيقوم بسداده يومًا ما.." ولكن بعد سنوات، لم يكن هذا الارتباط يعني شيئًا، مضيفا: "كما تعلمون، فقد عوض ذلك في 7 أكتوبر بأنه كان أيضا مسؤولا بشكل مباشر عن مقتل ابن أخي في كيبوتس نير عوز".

وبعد إطلاق سراح السنوار في عام 2011 كجزء من عملية تبادل للأسرى، عاد إلى غزة حيث بدأ صعوده في المنظمة المسلحة، وأصبح معروفًا بالمعاملة العنيفة التي كان يطبقها على المتعاونين المشتبه بهم، وتم تعيين السنوار زعيما لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017. 

يُذكر أن السنوار وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بجنوب غزة عام 1962 لعائلة نزحت خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وانضم إلى حماس في أواخر الثمانينيات. وفي عام 1989، حُكم عليه بأربعة أحكام بالسجن المؤبد في إسرائيل بتهمة اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حماس الجيش الإسرائيلي حركة حماس حصريا على CNN غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة

قالت فصائل فلسطينية: قنصنا جنديا إسرائيليا داخل أحد المنازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في سجون الاحتلال

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

 

وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.

 

وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.

 

وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.

 

وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".

 

وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.

 

ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.

 

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة
  • اعتقلوه ظناً منهم أنه يحيى السنوار .. أسير محرر يروي تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض له
  • «قمر غزال» بدر شهر محرم 2024.. تفاصيل يكشفها «البحوث الفلكية»
  • مصدر رسمي لـCNN: السلطة الفلسطينية لم تلق أي أموال من إسرائيل حتى الآن
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام “مصيرية” تنتظر صفقة التبادل
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام مصيرية تنتظر صفقة التبادل
  • مظاهرة في نيويورك ترفع صور السنوار
  • قائد اللواء 12 الإسرائيلي: مهمة القضاء على حماس ليست سهلة
  • دبلوماسيون منهم عربي يعلقون لـCNN على وصف ترامب لبايدن بـالفلسطيني وتداعيات المناظرة