كشف الجيش الإسرائيلي بعضا من خسائره التي تكبدها في معارك خلال الـ24 ساعة الماضية مع فصائل المقاومة في محاور مختلفة من قطاع غزة، وواصل قصفه لمناطق متعددة في غزة.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في كمين لكتائب القسام جنوبي قطاع غزة أمس، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم نقل 5 جنود إسرائيليين إلى مستشفى هداسا في القدس وصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جنديين أصيبا بجروح خطيرة بصاروخ مضاد للدروع في رفح.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من قوات الاحتياط لديه في هجوم بقذيفة هاون نفذته كتائب القسام قرب حي الزيتون في مدينة غزة أمس الخميس.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 6 جنود أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية في معارك غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أول أمس الأربعاء أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 662 ضابطا وجنديا، أما عدد الجرحى فوصل إلى 3866 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 582 جروحهم خطيرة، ولا يزال 239 عسكريا يخضعون للعلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.

عمليات لافتة للمقاومة

وكانت القسام أعلنت أن مقاتليها نصبوا كمينا محكما لقوة إسرائيلية مدرعة بتفجير لغم ذي قوة تفجيرية كبيرة، تم زرعه في طريق القوة الإسرائيلية جنوب حي تل السلطان غرب رفح، بعد عمليات رصد استمرت أياما عدة.

وأضافت القسام أن مقاتليها فجروا اللغم في دبابة ميركافا لحظة مرورها في المكان، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل طاقمها، وأشارت كتائب القسام إلى أن عمليات نقل أشلاء الجنود القتلى وحطام الدبابة دامت عدة ساعات.

كما أعلنت كتائب القسام قصف مقر قيادة وتحكم إسرائيلي في شرق حي الزيتون بمدينة غزة، وإيقاع قتلى وجرحى، وقالت إن مقاتليها رصدوا هبوط مروحيات إجلاء للجيش الإسرائيلي.

وفي جنوب القطاع، أعلنت القسام أن مقاتليها أجهزوا على جنود إسرائيليين من المسافة صفر بعد ملاحقتهم داخل أزقة مخيم الشابورة بمدينة رفح إثر كمين مركّب هناك. وقالت القسام إن الجنود الإسرائيليين هم طاقم دبابتي ميركافا فروا منهما بعد استهداف الدبابتين بقذائف "الياسين 105".

كما أعلنت القسام استكمال مقاتليها الكمين المركّب المعد مسبقا لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في مخيم الشابورة، وأن مقاتليها تمكنوا مجددًا من استهداف آليتين إسرائيليتين من نوع "إيتان" بقذائف "الياسين 105".

من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا، ودمرت دبابة أخرى بعبوة شديدة الانفجار في حي الشابورة برفح.

ولم يصدر أي إعلان عن خسائر جيش الاحتلال في هذا الكمين، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن حدث صعب في الشابورة.

وبثت سرايا القدس -في وقت سابق- مشاهد قالت إنها لقصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

وأعلنت -في بيانات عدة- مسؤوليتها عن قصف تجمع للجنود بمحيط مسجد سعد شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون.

كما قالت إنها قصفت غرف القيادة والسيطرة على خط الإمداد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن لواء ناحال يواصل القتال في منطقة رفح تحت قيادة الفرقة 162. وأضاف أن قوات النحال نفذت خلال الأسابيع الماضية عمليات مسح استخباراتية ومداهمات لما أسماها بالأهداف في منطقة رفح. وأوضح الجيش أنه رصد عبر مسيرة إسرائيلية فتحة نفق داخل أحد المنازل وممرا استخدمه مقاتلو حماس وسط الأحياء السكنية.

قصف إسرائيلي

قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفاد المراسل بوقوع إطلاق نار من دبابات إسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية بالحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع. وتعرض شارع الجلاء بمدينة غزة إلى قصف مدفعي إسرائيلي.

وقد وثقت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 35 شخصا وإصابة 130 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37 ألفا و431، إضافة إلى 85 ألفا و653 جريحا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی أن مقاتلیها مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".

ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.

ضغوط عائلات الأسرى

وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".

كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".

إعلان

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.

وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.

من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.

وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.

وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش  إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.

وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.

لقاء بالقاهرة

وأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.

إعلان

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".

وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • 144 شهيداً ومصاباً في جرائم صهيونية متواصلة بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
  • نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء
  • استشهاد 51 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية