الصين تؤكد مواصلة تحسين هيكل استهلاك الطاقة وتعزيز التنمية الخضراء
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أكد جانغ جيانهوا، رئيس الهيئة الوطنية للطاقة في جمهورية الصين الشعبية، أن بلاده تواصل تحسين هيكل استهلاك الطاقة وتعزيز التنمية الخضراء منخفضة الكربون إلى مستويات جديدة.
ونقل التلفزيون المركزي الصيني “سي سي تي في” عن تشانغ قوله : “إن الصين حققت تقدمًا كبيرًا في أمن الطاقة ومستويات الإمداد المستقر منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012 ، مشيرا إلى أن البلاد استمرت في تحسين هيكل استهلاك الطاقة خلال هذه الفترة “.
وأضاف جانغ أنه بين عامي 2013 و2023، ارتفع إجمالي إنتاج الطاقة الأولية بنسبة 35 في المائة ، لافتا إلى القدرة المركبة لتوليد طاقة الرياح بما يقرب من خمسة أضعاف، فيما زادت القدرة المركبة لتوليد الطاقة الكهروضوئية بأكثر من 30 ضعفًا.
وأشار إلى أن الصين أنشأت أكبر نظام للبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في العالم، موضحا أنه خلال عشر سنوات، انخفضت نسبة استهلاك الفحم بـ 12.1 نقطة مئوية، بينما ارتفعت نسبة استهلاك مصادر الطاقة غير الأحفورية مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية والطاقة النووية بـ 7.7 نقطة مئوية ، ونتيجة لذلك، تحسن “المحتوى الأخضر” للتنمية الاقتصادية بشكل كبير.
وأكد أن الصين تعد حاليًا من الدول المتقدمة عالميًا في مجال تحديث تكنولوجيا الطاقة، وستعمل مستقبلاً على تنسيق أمن الطاقة والتحول منخفض الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة الأحفورية، وتعزيز التحول والارتقاء باستخدام الطاقة.
وأضاف أنه بحلول عام 2025، سيتم إنشاء حوالي 12 مليون منشأة شحن في جميع أنحاء الصين، وسيتم بذل الجهود لرفع مستوى كهربة الطاقة النهائية إلى حوالي 30 في المائة بحلول عام 2025، ومواصلة توسيع نطاق استهلاك الكهرباء الخضراء وزيادة نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية بنقطة مئوية واحدة كل عام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: استهلاک الطاقة
إقرأ أيضاً:
بنعلي تمثل أمام البرلمان بعد تقرير مجلس الحسابات
زنقة 20 | الرباط
مثلت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب.
الإجتماع الذي عقدته اللجنة ، خصص لتدارس و طرح النواب لاستفسارات حول السياسة الطاقية ببلادنا ، و عرض المغرب حول الهيدروجين الأخضر ، و الرهانات المحيطة بصناعة الهيدروجين الأخضر، ومساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي في بلادنا.
الوزيرة بنعلي وجدت نفسها محاطة بجملة من التساؤلات حول مدى تقدم الاستراتيجية الوطنية للطاقة و التي كانت موضوع انتقادات في التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات.
وكشف التقرير ، أن قطاع الغاز الطبيعي لم ينجح في استكمال مبادرات تطويره ، مما أثّر في الجهود الرامية إلى التخلّي التدريجي عن الفحم في إنتاج الكهرباء.
ودعا المجلس الأعلى للحسابات إلى بلورة المبادرات من خلال إستراتيجية رسمية وفي إطار قانوني مناسب للقطاع، بتنسيق مع الأطراق المعنية، من أجل تطوير سوق الغاز في المغرب بشكل محفز وجاذب للاستثمارات.
و قالت الرئيسة الأولى المجلس الأعلى للحسابات، أن الإستراتيجية تضمنت مجموعة من المكونات المهمة، مثل قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والوقود والمحروقات والطاقة النووية والتنقيب عن الهيدروكربونات والصخور النفطية والطاقة الحيوية.
وأشارت إلى تحقيق إنجازات مهمة مكّنت من تعزيز مكانة المغرب في مجال الانتقال الطاقي، إذ يحتلّ المرتبة الرابعة أفريقيا والثالثة عربيًا من حيث قدرة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وشددت على أنه في المقابل، ما زالت بعض الجوانب في حاجة إلى تحسين، وترتبط أساسًا بحوكمة القطاع الطاقة في المغرب، وبمدى تحقيق الأهداف المحددة لمختلف مكونات الإستراتيجية.
وانتقدت تركيز التخطيط الطاقي أساسًا على قطاع الكهرباء، إذ تمّت بلورة مخططات التجهيز المرتبطة بتوليد ونقل الطاقة الكهربائية، في حين لم تشمل هذه العملية جوانب أخرى مهمة، كتأمين الإمدادات والنجاعة الطاقية وتنويع مصادر الطاقة.
وأكدت زينب العدوي أن هناك حاجة ماسّة إلى إرساء رؤية شمولية بمجال التخطيط في قطاع الطاقة في المغرب.
وكشفت أن اللجوء إلى آلية التعاقد بين الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية لقطاع الطاقة ظل محدودًا، رغم القيام بعدّة مبادرات في هذا الاتجاه منذ عام 2008، أي قبيل إطلاق الإستراتيجية، غطّت الأولى المدة من 2008 إلى 2011، والثانية المدة من 2014 إلى 2017.
ودعت إلى تسريع وتيرة إنجاز عدد من المشروعات المتعلقة بإنتاج الطاقة المتجددة في المغرب من أجل رفع مساهمة القطاع إلى 52% بحلول 2030.
وضربت مثالًا بالتأخّر في منح الترخيص لعدد من مشروعات قطاع الطاقة المتجددة في المغرب، نظرًا لنقص القدرة الاستيعابية لشبكة نقل الكهرباء.
وأوضحت العدوي الحاجة إلى بلورة إستراتيجية وطنية للنجاعة الطاقية، ووضع إطار تحفيزي بهدف تشجيع تدابير النجاعة الطاقية أولوية وطنية، إذ اتّسمت التدابير التي نُفذَت بعدم فعاليتها ومحدوديتها، حيث لم تتجاوز نسبة ترشيد استهلاك الطاقة 5.8%، وهي نسبة بعيدة عن الهدف المتمثل في 20% بحلول 2030
منتقدة وضع مخزونات المحروقات في المغرب، قائلة، إن وضع قطاع المحروقات يستدعي وضع آليات لتدبير ومراقبة مخزونه الاحتياطي بهدف التخفيف من أثر تقلبات الأسعار في السوق الدولية، وانعكاساتها على الأسعار في السوق الوطنية.