خبير عسكري: هكذا نفذت القسام كمين السلطان وهذه أسباب هلع جنود الاحتلال بغزة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في حي تل السلطان جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة -اليوم الخميس- تم بعبوة برميلية، كما فسر سبب حالة الهلع والرعب لدى جنود الاحتلال في قطاع غزة.
وكان الإعلام العسكري لكتائب القسام قد أعلن، في وقت متأخر من مساء الخميس، تمكنه من تفجير دبابة ميركافا في حي تل السلطان جنوبي مدينة رفح.
وأوضحت القسام أن استهداف الدبابة تم بعد رصد استمر لعدة أيام لسير القوات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تم زرع عبوة ناسفة، وبعد تموضع دبابة الميركافا صباح الخميس فوق العبوة الناسفة، قام مقاتلو القسام بتفجيرها، مما أدى لمقتل وإصابة كل من كان على متن الدبابة.
وحسب القسام، فإن الاحتلال استغرق عدة ساعات لإجلاء جثث جنوده من الموقع.
بدوره، أوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- أن اللغم الذي أعدته القسام في كمين حي السلطان يشبه البرميل، ويطلق عليه العبوة البرميلية، وتقوم آلية عملها على التفجير من أسفل إلى أعلى بقوة هائلة.
وأشار الفلاحي إلى أن التفجير يحدث عندما تضغط الآلية على اللغم، ومن ثم تبدأ الدائرة الكهربائية بالعمل فيحدث الانفجار الكبير، أو ربما يتم التفجير عن طريق سلك يربط باللغم، ثم يسحبه مقاتلو القسام.
وأرجع الخبير العسكري استمرار عمليات رفع أشلاء جنود الاحتلال لعدة ساعات، حسب القسام، إلى قوة التفجير الكبير الذي لحق بدبابة الميركافا، متوقعا أن يكون الانفجار تسبب في قتل كل من فيها أو بتر أعضاء من نجا منهم.
كمين الشابورة وهلع الاحتلالوفي ما يتعلق بالسبب الذي دفع جنود الاحتلال في وقت سابق اليوم للقفز من آلياتهم العسكرية والفرار داخل أزقة مخيم الشابورة بعد استهداف المقاومة لدبابة ميركافا في المخيم، قال الفلاحي إن ذلك بسبب حالة الرعب والهلع الكبير التي أصبحت تسيطر على جنود الاحتلال في قطاع غزة بعد رؤيتهم المقاومة مرارا وتكرارا وهي تستهدف دباباتهم المحصنة وتقتل من فيها.
وأوضح الفلاحي أن تأخر عمليات الإنقاذ الإسرائيلية بعد استهداف دبابة -في وقت سابق- بالحي السعودي في القطاع لعدة ساعات، مما أدى لانفجار الدبابة وموت من فيها، أصبح يشكل كابوسا لجنود الاحتلال الذي باتوا يفرون خارج آلياتهم بمجرد استهدافها أو استهداف آليات قريبة منهم، مما يجعلهم صيدا سهلا لمقاتلي المقاومة الذين يطاردونهم في الأزقة والشوارع ومن مسافات قريبة جدا تصل إلى المسافة صفر.
وأضاف الفلاحي أن حرب المدن السكنية تحتاج لياقة بدنية ومعنويات مرتفعة ومهارات خاصة، وهو ما يفتقر إليه جيش الاحتلال في قطاع غزة.
لذلك، رأى الفلاحي أنه تولدت قناعة لدى كثير من العسكريين في إسرائيل أن مواصلة الحرب عملية عبثية، وأن الحديث عن القضاء على حماس هو ذر للرماد في العيون، وأن استعادة الأسرى لن تتم إلا بالتفاوض.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام أنها نفذت كمينا مركبا استهدفت فيه دبابتي ميركافا وآليتين من نوع "إيتان" بقذائف "الياسين 105"، وأنها أجهزت على جنود للاحتلال من المسافة صفر في مخيم الشابورة برفح، كما رصدت هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين.
وحسب الفلاحي، فإن العملية جاءت بعد محاولات لجيش الاحتلال التوغل في المنطقة ومحاولة إنجاز عملية اختراق لعمق المنطقة الدفاعية من مخيم الشابورة باتجاه باقي مدينة رفح.
ولفت إلى أن هذه المنطقة معروفة باكتظاظها السكاني بشكل كبير، ومن ثم فإن عملية القتال فيها تكون صعبة جدا، موضحا أن قوى المقاومة عمدت إلى إعطاء فسحة لقوات الاحتلال المهاجمة في مشهد استدراج متكرر، حيث تم جرها لمنطقة قتل منتخبة، وعندما وصلت بدأت القوات المدافعة في استهدافها لتتحول قوات القسام من الدفاع للهجوم.
ورجح الخبير العسكري أن يتجاوز عدد ضحايا هذا الكمين 35 من جنود وضباط جيش الاحتلال ما بين قتيل وجريح، وهو مجموع عدد جنود الدبابتين والآليتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنود الاحتلال الاحتلال فی فی قطاع غزة فی وقت
إقرأ أيضاً:
حماس: كمائن المقاومة في طولكرم تؤكد إصرارها على تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه
طولكرم - صفا
أشاد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، بالتصدي البطولي لاقتحامات الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيماتها، وبسالة مقاومتها وعلى رأسها "كتائب القسام" في المواجهة والاشتباك بكل بطولة وثبات.
وقال شديد في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن إبداع مقاومة طولكرم في عمليات التصدي وتنفيذ الكمائن وإيقاع الجرحى والقتلى في صفوف الاحتلال، يؤكد إصرار شعبنا وإرادة مقاومته في تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ومجازره في الضفة وغزة.
وشدد على أن الاقتحامات وجرائم الاحتلال ومجازر التدمير المتواصلة في طولكرم، لن تفت في عضد المقاومة، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا في احتضان المقاومة وإسنادها في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة.
وأكد أن اقتحامات الاحتلال في طولكرم والاجتياحات لمناطق الضفة وما يرتكبه فيها من جرائم قتل واعتقالات وهدم، هو مواصلة لإبادته الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة.
ودعا شديد كل شباب الضفة إلى مواجهة الاحتلال ومقاومته بكل السبل، وتدفيعه الثمن ورفع كلفة وجوده على أرضنا، والانتقام للجرائم المتواصلة في غزة والضفة وبحق الأسرى والمسرى.
وواصلت كتائب القسام رفقة فصائل المقاومة التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لطولكرم بالاشتباكات وتفجير العبوات الناسفة.
وقالت كتائب القسام كتيبة طولكرم، إنّ مقاتليها أوقعت قوة مشاة صهيونية في كمين محكم في محور المربعة بمخيم طولكرم وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة.
وأعلنت كتائب القسام كتيبة طولكرم، أن مقاتليها برفقة إخوانهم من كافة التشكيلات العسكرية في مخيم طولكرم يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في أكثر من محور وفجروا العبوات الناسفة المعدة مسبقاً، محققين إصابات وقتلى مباشرة في العدو الصهيوني بشكل مؤكد.
وشرعت قوات الاحتلال بعملياتِ تجريفٍ على الشارع الرئيسي لمخيم نور شمس بطولكرم، كما دمرت محلًا تجارية خلال العدوان المتواصل على المخيم.
وانطلقت دعوات واسعة في الضفة الغربية للتصدي لقوات الاحتلال ومستوطنيه بكل السبل المتاحة لردعهم عن جرائمهم.