"الأورومتوسطي": الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين يستدعي المساءلة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
غزة - صفا
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء التراجع الخطير في مستوى الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك استهداف وملاحقة الصحافيين على خلفية عملهم الصحفي.
وقال المرصد في بيان صحفي الأحد إنّ الانتهاكات ضد الصحافيين أخذت منحنى متصاعدًا خلال الأيام الماضية، بلغ ذروته مساء أمس السبت 5 أغسطس الجاري، بإصابة الصحافي "محمد عابد" بقنبلة غاز مباشرة في ركبته، والصحفي "علي سمودي"، مراسل صحيفة القدس وعدة وسائل إعلام محلية ودولية، بشظية في رأسه خلال قمع أجهزة الأمن الفلسطيني مسيرة انطلقت في مخيم جنين عقب تنفيذ فلسطيني من جنين هجومًا مسلحًا في "تل أبيب".
وأشار المرصد الحقوقي إلى أنّ استخدام القوة المفرطة ضد تظاهرة سلمية بما في ذلك استخدام ذخائر نارية وقنابل غاز وإطلاقها عشوائيا والتسبب بإصابة صحافيين يمثل انتهاكًا للحق في الحياة والسلامة الجسدية وينتهك معايير حقوق الإنسان.
ولفت إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي بعد يوم من رصد انتهاكات ضد حرية العمل الصحفي في غزة، منها توقيف عناصر أمن بلباس مدني الصحفيّيْن "محمد البابا"، الذي يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية، وبشار طالب، مصور حر، خلال تواجدهما في مخيم جباليا لتغطية تظاهرات كانت مزمعة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، إذ طُلب منهما الصعود إلى سيارة مدنية، ونقلا إلى مركز شرطة مخيم جباليا، واحتجزا لنحو 40 دقيقة، وخضعا للاستجواب حول سبب تواجدهما في المكان، وجرى فحص الكاميرات التي كانت بحوزتهما وهواتفهما الخلوية، وأفرج عنهما لاحقًا.
كما اعترض عنصر أمن بلباس مدني الصحفي "إيهاف فسفوس"، وهو صحافي حر، وانتزع منه هاتفه المحمول وأبلغه بمراجعة مقر الأمن الداخلي لاستلامه، وطلب منه مغادرة المنطقة بينما كان متجهًا لتغطية تظاهرات محتملة في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ تلك الانتهاكات سُبقت بأخرى في الضفة الغربية، إذ اعتدت عناصر أمنية بلباس مدني قبيل ظهر يوم الخميس الماضي، على أربعة صحافيين أمام جامعة الخليل خلال تغطيتهم وقفة للطالبات احتجاجًا على تعرضهن لاعتداء داخل الجامعة في اليوم السابق. والصحافيون المعتدى عليهم هم: "عبد المحسن الشلالدة"، مصور وكاله جي ميديا، و"ساري جرادات"، مصور وكاله وطن والقدس الإخبارية، و"نضال النتشة" مراسل تلفزيون فلسطين اليوم، و"لؤي مهباش عمرو"، ويعمل كصحفي حر.
ووفق إفادات الصحافيين؛ اقترب منهم نحو 10 أشخاص بلباس مدني وطلبوا منهم بطاقاتهم الصحافية، وعندما سألهم الصحافيون عن هوياتهم قالوا لهم: "هاي زعرنة وبلطجة وعليكم وقف التصوير"، وهددوهم بتحطيم الكاميرات. خلال ذلك حاول أحدهم انتزاع هاتف الصحافي نضال النتشة بالقوة، قبل أن يجري ضربه بالأيدي والأرجل، والاستيلاء على كاميرته، وأقدم آخر على رش غاز الفلفل على الصحافيين الثلاثة الآخرين.
ورغم أنّ هوية العناصر التي نفذت الاعتداء معروفة وواضحة، إلا أنّ الجهات المكلفة بإنفاذ القانون لم تتخذ أي إجراءات بحقهم، ما يشير إلى حالة من التورط أو التواطؤ الرسمي في الحادثة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، وإعادة جميع الأجهزة والمعدات المصادرة إلى أصحابها، مشددًا على حق الصحافيين في ممارسة نشاطاتهم دون خوف أو ترهيب.
ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ضمان احترام عمل الطواقم الصحافية خلال نشاطها الميداني، والالتزام بالمعايير الدولية، فيما يتعلق بتوفير الحماية للصحافيين وعدم عرقلة عملهم أو ترهيبهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصحفيين الحريات العامة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
فرضية للتعامل مع حالات الاعتداء على الممارس الصحي بالقطيف المركزي
نفذ مستشفى القطيف المركزي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي خطة افتراضية لحادث اعتداء لفظي أو جسدي وتصوير وتهديد بالتصوير داخل المستشفى «الرمز الأبيض»، والتأكيد على حقوق الممارس الصحي والتي تكفلها الأنظمة والقوانين.
وهدفت الخطة التي فعلت تحت إشراف إدارة الطوارئ بمركز التحكم بتجمع الشرقية الصحي، لاختبار جاهزية واستجابة فريق الأمن والأقسام المعنية لمواجهة الحالات الطارئة، وتحسين الاستعداد والقدرة على التعامل مع التهديدات وتعزيز الأمان.
أخبار متعلقة شاهد| "القيصرية".. أشهر الأسواق الشعبية في الجزيرة العربية"أدير العقارية" تطرح مخطط "سحاب" النموذجي بالدمام للبيع في مزاد علنيوافترضت الخطة تواجد مريض في غرفة الطوارئ لتلقي العلاج الالزم لحالته، ويبدأ النقاش الحاد بينه وبين الممرض بغرفة العمليات الحيوية، ويطلب الدخول للطبيب وتجاوز المراجعين ذو أولوية العلاج، وعند اقتراب رجل الأمن من المراجع لتهدئته في هذه الأثناء يتلفظ المراجع على رجل الأمن ويشير بيده ويرفع صوته بالتهديد والضرب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرضية للتعامل مع حالات الاعتداء على الممارس الصحي بالقطيف المركزي فرضية للتعامل مع حالات الاعتداء على الممارس الصحي بالقطيف المركزي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });إدارة الحدث
ليبادر الممرض بالاتصال بالسنترال لإعلان الرمز الأبيض الاتصال على مدير المستشفى وقائد وحدة التخطيط والاستعداد وفريق التدخل الأولي «IRT»، عندها يتولى قائد الحدث اتخاذ القرارات بشأن إدارة الحدث وتوجيه الجهود لاستعادة الأمان والسيطرة كليا على المتهجم ومراجعة الكاميرات الأمنية للتأكد من عدم وجود رفقاء مع المتهجم.
هذا ويتم إبلاغ الفريق الأمني لمتابعة الواقعة وتثبيت الشهود وأقوالهم والأحتفاظ بمقطع تسجيل الكاميرات الأمنية لحين طلبها من الشرطة أو من الجهات المعنية الأخرى، وبعد السيطرة على الوضع يتم اعلان انتهاء الحالة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرضية للتعامل مع حالات الاعتداء على الممارس الصحي بالقطيف المركزي فرضية للتعامل مع حالات الاعتداء على الممارس الصحي بالقطيف المركزي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });اكتشاف النواقص
خضعت الخطة للتقييم من قبل إدارة الطوارئ في فرع وزارة الصحة بالشرقية وإدارة الطوارئ والكوارث بتجمع الشرقية الصحي، للتأكد من استعداد المنشآت لمثل هذه الحالات، والمساهمة في اكتشاف النواقص والتحسينات المطلوبة في إجراءات الاستجابة والتخطيط، بالإضافة إلى تقييم القدرة على الحفاظ على سلامة الموظفين والمرضى والزوار أثناء والحدث.
يذكر أن الخطة نفذت بمشاركة 10 إدارات داخليه وخارجية تمثلت في إدارة المستشفى، الشرطة، وحدات التخطيط والاستعداد وفريق التدخل السريع، والطاقم الطبي، وإدارة الأمن والسلامة، بالإضافة إلى إدارة التواصل المؤسسي، إدارة التمريض، الاخصائي الاجتماعي والنفسي، السنترال.