عرضت منصة "الجزيرة 360" فيلما وثائقيا ينقل شهادات الناجين من مجمع الشفاء الطبي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين طوال ما يقرب من أسبوعين من الحصار الخانق الذي فرضه على أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة.

وجاء الفيلم الوثائقي تحت اسم "مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة"، وجرى عرضه السينمائي الأول في "فوكس سينما واحة الدوحة" في منطقة مشيرة بقطر، الثلاثاء الماضي، كم تم نشره لاحقا عبر منصة "يوتيوب".



وتضمن الفيلم شهادات حصرية يرويها ناجون من مجازر الاحتلال الإسرائيلي داخل المستشفى الواقع بمدينة غزة، كما يصفون أعمال القتل والتعذيب والتجويع والاعتقال التي شهدوها خلال العدوان على الشفاء.


وكان الفيلم الذي بثته "الجزيرة 360"، وهي منصة رقمية جديدة، جرى تصويره بين أنقاض مباني مستشفى الشفاء بعد ساعات قليلة من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتطرق إلى ما عاشه المحاصرون حينها من رعب وألم وقهر، ما ركز على الجرائم الإسرائيلي بحق المرضى وذويهم والكوادر الطبية.

وفي الأول من نيسان /أبريل الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بعد حصار خانق دام 14 يوما منع وصول أي شكل من أشكال الإغاثة إلى المرضى والكوادر الطبية العالقة هناك.

ومع انسحاب جيش الاحتلال، تكشفت أثار مجازر مروعة كان قد ارتكبها على مدى أسبوعين بحق المدنيين والمرضى والكوادر الطبية في أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة.

ويقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن أكثر من 1500 شخصا وقعوا بين شهيد وجريح ومفقود جراء العدوان الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي. كما لم تسلم حتى جثث الضحايا من الحرق والتمثيل والهرس تحت عجلات العربات وبأسنان الجرافات، فضلا عن الحرائق الكبيرة والدمار الهائل الذي لحق بالمستشفى.

وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة بشكل مباشر، ما تسبب في خروج معظمها عن الخدمة وانهيار المنظومة الصحية، فضلا عن المجازر المروعة التي ارتكبت بحق المرضى والكوادر الطبية.


ولليوم الـ259 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الشفاء الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی والکوادر الطبیة جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 47 شهيدًا

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 47 شهيدا و52 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

بالأرقام والنسب.. انهيار المنظومة الاقتصادية في غزة صحف عبرية: عائلات القتلى والمخطوفين فى غزة يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق حكومية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

الجيش الإسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

مقالات مشابهة

  • شهادات حية لـعربي21 توثق استهداف الاحتلال للنازحين شمال رفح
  • 40 شهيدا و224 مصابا في 3 مجازر بقطاع غزة خلال 24 ساعة
  • الصحة الفلسطينية: 40 شهيدا ضحايا 3 مجازر للاحتلال في غزة خلال يوم
  • 40 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات الشهداء والجرحى جراء مجازر الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يتعنت بشأن دخول المساعدات الطبية إلى غزة (تفاصيل)
  • الصحة الفلسطينية: 47 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 47 شهيدًا
  • لحظات مؤلمة لأم فلسطينية خلال وداعها ابنتها الشهيدة في غزة (شاهد)